الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تطلب دمج الميليشيات في جيش يمثل ليبيا

كلينتون تطلب دمج الميليشيات في جيش يمثل ليبيا
19 أكتوبر 2011 15:02
طرابلس، فاليتا (وكالات) - أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بـ”انتصار ثوار ليبيا” على قوات النظام المخلوع بزعامة العقيد الهارب معمر القذافي وتعهدت بدعم التحول الديمقراطي في البلاد وتقديم مساعدات اقتصادية وأمنية، مشددة على ضرورة توحيد مختلف الميليشيات الليبية لتفادي خطر أي حرب أهلية. وقالت كلينتون في أول زيارة لمسؤول أميركي على هذا المستوى لليبيا منذ 2008، إن “الولايات المتحدة فخورة بوقوفها إلى جانبكم في معركتكم من أجل الحرية وستستمر في ذلك إذا واصلتم هذه الرحلة، مع احترام سيادتكم والوفاء بصداقتنا”. وحيت الوزيرة الأميركية “انتصار ليبيا” وأكدت أن “المستقبل لكم”، قائلة إنها مدركة أن “المعارك الدامية ما زالت مستمرة”، مضيفة أن”الحلف الأطلسي والتحالف الدولي سيواصلان حماية المدنيين إلى أن ينتهي تهديد القذافي”. وأشارت إلى أن من الأمور التي يجب تسويتها، توحيد مختلف الميليشيات في جيش واحد يمثل الشعب الليبي وتحت قيادة مدنية”، وذلك رداً على سؤال عن مخاطر وقوع حرب أهلية في ليبيا حيث ظهرت توترات بين فصائل مختلفة شاركت في تحرير البلاد. وأضافت كلينتون “إقامة جيش وطني وقوة شرطة تحت قيادة مدنية أمر أساسي”. ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن ستتعاون مع إسلاميين ليبيين، قالت إن واشنطن “ستدعم أي عملية ديمقراطية تحترم القانون وحق الأقليات والنساء” وتسمح بإعلام حر”. وحذرت من “الذين يريدون انتخابات وبعد أن ينتخبوا لا يريدون انتخابات أخرى”. وأكدت الوزيرة الأميركية متوجهة إلى الليبيين “انتم تستحقون حكومة تمثل كل الليبيين وكل مناطق البلاد وكل الفئات بما في ذلك النساء والشباب”. وأضافت “تستحقون نظاماً قضائياً شفافاً وعادلاً. الأعمال الانتقامية والذين يريدون أن يقيموا العدالة بأنفسهم، ليس لهم أي مكان في ليبيا الجديدة”. وقد وصلت كلينتون إلى طرابلس أمس، في زيارة مفاجئة للتباحث مع القادة الجدد الذين يحاولون القضاء على آخر جيوب كتائب الزعيم المخلوع. وعرضت واشنطن على ليبيا مساعدة عملية للسيطرة على آلاف من قطع الأسلحة التي تنتشر في البلاد منذ بداية الحرب التي استهدفت إطاحة القذافي. وبجانب مباحثاتها مع أعضاء المجلس الانتقالي، تحدثت كلينتون لطلاب جامعة طرابلس مشددة على أن الأمر الأهم حالياً هو منع القذافي وبطانته من وضع العراقيل أمام ليبيا الجديدة. كما قامت الوزيرة الأميركية بزيارة لمركز طرابلس الطبي وتبادلت الحديث مع 4 من جرحى الحرب. وأثناء رحلتها من واشنطن إلى طرابلس مروراً بمالطا، صرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة روابط جديدة مع الشعب الليبي مع قرب انتهاء الحملة الجوية التي يشنها الأطلسي. وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحفيين “لا نرغب فقط في التحدث إلى المسؤولين الليبيين حول خططتهم الانتقالية وكيف يترجمون التزامهم بالعدالة والشفافية وممارسة حكم القانون..بل نرغب كذلك في أن نوضح للشعب الليبي أننا نريد شراكة طبيعية في المستقبل تقوم على العلاقات المدنية”. وقال إنه على المدى القصير، فإن واشنطن ترغب في توفير قطع الغيار والمواد الكيماوية والأجهزة الطبية اللازمة لرعاية آلاف جرحى الحرب، وفي الوقت ذاته نقل الحالات الصعبة إلى مستشفيات أميركية متخصصة. كما ترغب كذلك في توسيع البرامج التعليمية لتمكين الليبيين من الدراسة في أميركا، وتوفير التدريب على الوظائف لجرحى الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©