السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن قلقة على أفارقة معتقلين وتذكر «الانتقالي» بتعهداته

19 أكتوبر 2011 00:20
عواصم (أ ف ب، رويترز) - أعربت الإدارة الأميركية مساء أمس الأول، عن قلقها على مصير المدنيين العالقين في سرت بسبب المعارك الدائرة بين النظام الليبي الجديد وكتائب القذافي وكذلك على الأفارقة “المعتقلين (كمرتزقة) على ما يبدو بسبب لون بشرتهم”. جاء ذلك في وقت بدأت مجموعات من الليبيين السود ومقيمين أفارقة بالحديث عن تعرضهم لضرب وتعذيب وطرد تحت تهديد السلاح، من قبل قوات مناهضة للقذافي سعت للانتقام ممن يعتقد أنهم موالون للنظام السابق وقاتلوا في صفوفه ضد الثوار. من جهتها، حذرت لندن على لسان وزير خارجيتها وليام هيج، الدول المجاورة لليبيا من مغبة إيواء الزعيم الليبي الهارب أو أفراد من حاشيته المتهمين من جانب المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، أن واشنطن تدعو المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى “الوفاء بالتزاماته لناحية دولة القانون واحترام حقوق الإنسان وكل شخص في ليبيا”. وأشار البيان إلى أن المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء يعانون من التشكيك بدعمهم للقذافي الذي جند مرتزقة سود ضد الثوار. وتحدثت واشنطن أيضاً عن معلومات مقلقة حول معاملتهم في الاعتقال. وأضاف البيان “ندعو جميع الأطراف إلى تجنب الضحايا المدنيين ومعاملة السجناء بموجب القانون الإنساني”. من ناحيته، قال هيج في طرابلس “قمنا بجهود كبيرة لتذكير البلدان الأخرى في أفريقيا بمسؤولياتها..في أن تعتقل وتسلم إلى ليبيا أو المحكمة الجنائية الدولية أياً من هؤلاء الأشخاص الذين يدخلون أراضيها.” وأضاف “سنستمر في المساعدة في البحث عنهم”. ولم يذكر هيج شكل تلك المساعدة. وساعدت القوات الجوية البريطانية في منع القذافي من سحق الانتفاضة عليه وقال معارضون إن قوات خاصة بريطانية كانت على الأرض. ولا تعقب بريطانيا على أماكن وجود تلك القوات. وذكر هيج وهو في طريقه إلى المغرب “قدمنا مذكرات إلى حكومات النيجر وبوركينا فاسو بوجه خاص لكننا لا نعلم أين يوجد القذافي ولذلك لا يمكننا حل هذه المسألة في الوقت الراهن”.وأضاف هيج الذي زار ليبيا أمس الأول بمناسبة تعيين سفير بريطاني جديد وإعادة فتح السفارة، أنه أثار أيضاً قضية إساءة المعاملة المزعومة لسجناء من جانب الحكام الجدد الذين سيطروا على طرابلس، وأنهوا حكم القذافي المستمر منذ 42 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©