مقديشو (وكالات) - قتل 5 أشخاص على الأقل أمس واصيب 9 بجروح، في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري بالقرب من مبنى يضم وزارتين في مقديشو، في ثاني هجوم من نوعه في العاصمة الصومالية هذا الشهر. وقال ضابط الشرطة الصومالية محمد آدم “انتحاري يقود سيارة ملغومة فجرها أمام مبنى يضم وزارتي الشؤون الخارجية والتخطيط”.
وقد وقع الانفجار في الوقت الذي يزور فيه وزيران من كينيا مقديشو لمناقشة الهجوم العسكري لنيروبي على جنوب الصومال. وكان اجتماع الوزيرين مع المسؤولين الصوماليين يجري في مكان آخر. وقال فرح حسين وهو صاحب متجر إنه شاهد ثلاث جثث بينها واحدة يبدو أنها جثة الانتحاري. وأضاف حسين “شاهدت ثلاث جثث بينها جثة المفجر الانتحاري التي كانت محترقة بالكامل وممزقة”. وذكر أن من بين القتلى بائعاً وأحد المشاة، مضيفاً أن الشارع الذي وقع فيه الانفجار مزدحم عادة وتنشط فيه حركة المرور، لكنه لم يكن حافلاً بالمارة وقت الانفجار. وقال شاهد عيان إنه أيضاً رأى ثلاث جثث. وأجلت سيارات الإسعاف الجرحى وأطلقت القوات الحكومية النار في الهواء لتفريق حشد من الناس تجمعوا في منطقة الكيلومتر 5 بالعاصمة. وكانت شاحنة ملغومة يقودها انتحاري قد انفجرت في مجمع يضم وزارات عدة في مقديشو في الرابع من أكتوبر ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً. وأعلن متمردو حركة الشباب مسؤوليتهم عن ذلك الهجوم ونصحوا الصوماليين بالابتعاد عن المباني الحكومية والقواعد العسكرية متوعدين الحكومة بمزيد من التفجيرات.
من جانب آخر، ذكر متحدث باسم الحكومة الصومالية أمس أن وزيرين كينيين بدآ أمس محادثات مع مسؤولين من الحكومة الصومالية. وذكرت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا ووزير الدفاع يوسف حجي وصلا إلى مقديشو واستهلا بالفعل اجتماعاتهم مع مسؤولين صوماليين لم تذكر أسماؤهم.
ولم تعترف الحكومة الصومالية رسمياً حتى الآن بأن القوات الكينية تقوم بعمليات في منطقة تمتد لمسافة أكثر من 120 كيلومتراً داخل البلاد، وذلك بعدما عبرت الحدود الأحد في مهمة للسيطرة على أجزاء من جنوب الصومال الذي تهيمن عليه حركة الشباب المسلحة وإنفاذ أربع سيدات أوروبيات خطفتهن حركة الشباب خلال الأسابيع الماضية.
وأمس تقدمت القوات الكينية باتجاه بلدة صومالية استراتيجية يسيطر عليها مقاتلو حركة الشباب المسلحة وكثفت ضرباتها الجوية على مواقع الحركة، حسب ما أفاد مسؤولون في الجيش. وصرح الجنرال ايمانويل شيرشير المتحدث باسم الجيش بأن “قواتنا ستركز على العمليات في منطقة افمادو (الثلاثاء) وقد بدأت التحرك إلى هناك في وقت متأخر من الاثنين”.
وتوغلت القوات الكينية 120 كلم على الأقل داخل الصومال لتصل إلى منطقة افمادو منذ أن أعلنت نيروبي الحرب على حركة الشباب وأكدت أنها أرسلت جيشها عبر الحدود الأحد.
ودخلت القوات الكينية الأراضي الصومالية بإرشادات من القوات الصومالية الموالية للحكومة ودعم من القصف الجوي رغم الأمطار الغزيرة، لمطاردة حركة الشباب التي تحملها نيروبي مسؤولية خطف عدد من الأجانب مؤخراً. وقال شيرشير “حتى الآن يسير كل شيء على ما يرام”.
عدد اليوم
