الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يوجه ضربة لخطط كاميرون بشأن الاتحاد الأوروبي

أولاند يوجه ضربة لخطط كاميرون بشأن الاتحاد الأوروبي
1 فبراير 2014 00:45
لندن (أ ف ب) - وجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس، ضربة إلى آمال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإعادة التفاوض على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء في بريطانيا في 2017 وقال إن هذه المسالة «ليست اولوية». وفي قمة بريطانية-فرنسية في قاعدة بريز-نورتون الجوية في اكسفوردشير غرب لندن، أشار أولاند إلى انه منفتح على تغيير المعاهدة الخاصة بعضوية الاتحاد الأوروبي في المستقبل لضمان أن تكون منطقة اليورو «افضل تنسيقا وافضل اندماجا». إلا انه أضاف «نشعر أن مراجعة المعاهدة ليست أولوية في الوقت الحالي». وبضغط أعضاء من حزب المحافظين المتشككين في عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي وعد كاميرون بإعادة التفاوض على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي وطرح اتفاق جديد على الاستفتاء بعد الانتخابات المقبلة في 2015. وقال أولاند «احترم تماما» حق بريطانيا في إجراء التصويت، إلا انه أضاف «لا نستطيع فرض الخيار البريطاني على أوروبا». ولكن كاميرون تجاهل تصريحات أولاند واعرب عن تفاؤله في تحقيق التغيير الذي يريده مؤكدا أن لا شيء يوقفه من إجراء الاستفتاء في حال إعادة انتخابه العام المقبل. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع أولاند «موقفي لا يزال بكل تأكيد إننا نريد أن نرى هذه التغييرات، ونريد إعادة التفاوض، الذي يشمل عناصر تغيير المعاهدة». وفي أول قمة بينهما منذ انتخاب أولاند في 2012، سعى الزعيمان إلى التأكيد على أهدافهما الأوروبية المشتركة خاصة تحسين النمو الاقتصادي وخلق الوظائف. كما أشاد رئيس الوزراء المحافظ بالخطوات التي اتخذها نظيره الاشتراكي مؤخرا لدعم الاقتصاد الفرنسي المتعثر. وقال «اعتقد أن الخطط التي اعلن عنها الرئيس مؤخرا بخفض الضرائب على الشركات وخفض تكاليف التوظيف وإلغاء الأنظمة غير الضرورية تشكل الطريق الصحيحة لتعزيز الاستثمار وخلق الوظائف». وعقدت القمة في قاعدة بريز-نورتون الجوية والتي حلقت منها طائرات شحن بريطانية من طراز سي-17 لمساعدة القوات الفرنسية في افريقيا. وجاء عقد القمة في هذه القاعدة ليؤكد على الطابع الدفاعي للقمة التي تهدف الى البناء على الاتفاق التاريخي للتعاون الدفاعي والأمني الموقع بين بريطانيا وفرنسا في 2010. ووقع الزعيمان اتفاقيات لشراء مشترك لصواريخ مضادة للسفن لاستخدامها على متن المروحيات التابعة للبحرية ولإطلاق دراسة جدوى للإنتاج المشترك لطائرات مسلحة من دون طيار. وتجدد هذه القمة اتفاق الدفاع بين البلدين في 2010 الذي وقعه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وتوقف عند انتخاب أولاند الاشتراكي. كما وافقت فرنسا على أن تتسلم بريطانيا قبلها طائرتي شحن ايرباص من طراز ايه 400 ام العسكرية. وتفقد كاميرون وأولاند طائرة ايه 400 ام كانت تقف على المدرج قبل ان يبدآ محادثاتهما التي شهدت كذلك التوقيع على اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية. وعقب القمة ناقش كاميرون وأولاند مسائل من بينها الوضع في سوريا وايران والاتحاد الأوروبي. ورغم خلافاتهما إلا أن الزعيمين أبديا مؤشرات جيدة على التعاون. وقال كاميرون «نحن ندرك انه اذا قامت بريطانيا وفرنسا بمزيد من العمل المشترك، فان ميزانياتنا الدفاعية ستكفي للقيام بمشاريع اكثر، وستستفيد قواتنا المسلحة من تحسين المعدات كما ستظل صناعاتنا الدفاعية رائدة عالميا وسيكون لنا نفوذ دولي اكبر». واعلن كاميرون أن البلدين سيستثمران معا 120 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار، 145 مليون يورو) في اجراء دراسة جدوى لإنتاج طائرات قتالية من دون طيار. وأضاف «سنعمل معا على تصميم عربة بحرية تعمل آليا لمكافحة الألغام في قاع البحر». وأعلنت فرنسا بدورها عن اتفاق بقيمة 500 مليون جنيه استرليني لإنتاج صواريخ مضادة للصواريخ لتجهيز مروحيات في البلدين. والصواريخ هي مشروع مشترك بين شركة بي ايه اي سيستمز ومجموعة ايرباص وشركة فينميكانيكا الإيطالية. كما اتفق الزعيمان على اجراء مناورات مشتركة بين القوتين على إنزال القوات الاستكشافية المشتركة في وقت لاحق من هذا العام. وقال أولاند إن بريطانيا ستجري كذلك تجربة على حاملات الأفراد الفرنسية المصفحة «في سي بي أي» لاحتمال ان تقوم بشرائها. وأضاف «بين بلدينا علاقات دفاعية ممتدة وراسخة». وقال «نحن بلدان عظيمان، ولدينا مسؤوليات عالمية. وبريطانيا وفرنسا عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي وحافظنا على جهودنا الدفاعية رغم الصعوبات في الميزانية». وأضاف «نحن في نفس التحالف، ونحن أيضا بلدان مستقلان، ومن المهم أن تجمع بين بلدين أوروبيين كبيرين خيارات دفاعية مشتركة». ولم يشب القمة سوى سؤال احد الصحفيين البريطانيين للرئيس الفرنسي عن انفصاله مؤخرا عن شريكة حياته. وكان أولاند اعلن الأسبوع الماضي انفصاله عن فاليري تريرفيلر بعد تقارير صحفي عن علاقته مع ممثلة فرنسية. وسأل الصحافي «هل تعتقد ان حياتك الشخصية جعلت من فرنسا نكتة على المستوى الدولي، وهل لا زلت تقيم علاقة غرامية مع (الممثلة) جولي جاييه وهل تتمنى لو كانت هنا؟». فرد عليه أولاند قائلا «لن أجيب على هذا السؤال». ورافق أولاند في القمة أربعة وزراء، بينهم وزيرا الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان ايف لو دريان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©