الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سرطان الثدي.. أرقام مخيفة يكبحها الكشف المبكر

سرطان الثدي.. أرقام مخيفة يكبحها الكشف المبكر
7 أكتوبر 2012
في إطار مبادرة «أنا روزا»، التي انطلقت بالتزامن مع بدء شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، ألقت الدكتورة جلاء طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان هيئة الصحة - أبوظبي، محاضرة ذكرت فيها أن سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الإمارات، إذ يشكل نسبة 46 % من مجمل الإصابات بالسرطان بين النساء في الدولة، وفقاً لإحصائيات عام 2010، مؤكدة أنه أصبح قضية ملحة. وقدمت طاهر مجموعة من النصائح لتمكين النساء من طرق الفحص الذاتي، وتوعيتهن للقيام بالفحص المبكر، خاصة الفحص بالماموجرام. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يعد شهر أكتوبر شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، ودعوة للكشف المبكر، ما دفع العديد من الجهات لإقامة مبادرات تخللتها محاضرات، شملت أرقاماً وإحصائيات عن هذا المرض الشرس الذي يودي بحياة النساء، حيث يتصدر سرطان الثدي قائمة أكثر السرطانات انتشاراً في الإمارات، مشكلاً 25% من إجمالي حالات السرطان، و46% من حالات السرطان بين النساء، وسرطان الثدي هو السبب الثاني للوفيات بين النساء بعد أمراض القلب والشرايين، وفق ما أكدته الدكتورة جلاء طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان هيئة الصحة - أبوظبي، خلال محاضرة ألقتها في مستشفى المفرق على هامش مبادرة «أنا روزا»، حضرها العديد من الأطباء والنساء، وناجيات من المرض. وتطرقت طاهر لعدد من المواضيع كان أبرزها أن سرطان الثدي، ثاني أكبر مسبب للوفيات بين النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددة على ضرورة الكشف المبكر، وناقش اللقاء مجموعة من المعلومات اللازمة للمحافظة على صحة الثدي، والمعلومات الضرورية كافة حول إجراءات التصوير الطبي والتدابير الوقائية المتاحة. مدى الانتشار حول مدى انتشار سرطان الثدي، قالت طاهر «يعد سرطان الثدي المسبب الثاني للوفيات الناتجة عن السرطان في النساء ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاماً، ويتم تشخيص إصابة امرأة واحدة بسرطان الثدي كل 30 ثانية، وتتوفى واحدة كل 90 ثانية في العالم، ويتصدر سرطان الثدي قائمة أكثر السرطانات انتشاراً في الإمارات، حيث يشكل خطراً على صحة المرأة». وعن العوامل المؤدية إلى الإصابة به، أوضحت «السرطان مرض يتمثل في انقسام خلايا نسيج الثدي ونموها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية»، مشيرة إلى أن الإصابة بسرطان الثدي تحدث نتيجة تغير في المادة الوراثية (الجينات) في الخلية، والتغيرات الجينية تكون تلقائية أو وراثية، ومعظم حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي تحدث نتيجة تغيرات جينية تلقائية، ومن 5 إلى 10% من حالات الإصابة تكون نتيجة تغيرات جينية موروثة. وأضافت أن نسيج الثدي وهو عبارة عن غدد حليبية وقنوات وأنسجة ضامة، وأغلب سرطان الثدي يبدأ في القنوات، ويستغرق تغير الخلايا إلى تكوين الورم السرطاني مدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، و41% من سرطان الثدي يقع في الجزء القريب من الإبط، و34% يقع في منطقة الحلمة. وحول الأسباب الحقيقية لسرطان الثدي، قالت طاهر «لا نعرف حقاً ما هو السبب، ولكن هناك عوامل تزيد من نسبة الإصابة مثل أن تكوني أنثى، والتقدم في السن، ووجود حالات إصابة في العائلة، وكثافة الثدي، والتعرض للإشعاع، وكون السيدة لا ترضع رضاعة طبيعية، وزيادة الوزن أو زيادة الوزن عند البلوغ، والبلوغ قبل سن 12 عاماً، وانقطاع الطمث بعد سن 55 عاماً، وعدم إنجاب أطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن الـ35، واستخدام الهرمونات بعد سن اليأس (العلاج الهرموني التعويضي)، والاستخدام الحديث لحبوب منع الحمل». طرق الوقاية تطرقت طاهر لطرق الوقاية من سرطان الثدي، وقالت «عن طريق اتباع نمط حياة صحي بالمحافظة على الوزن الصحي للجسم، وممارسة التمارين الرياضية كجزء من أنشطة حياتك اليومية، واستشارة الطبيب، إذا كنت تستخدمين الهرمونات البديلة، أو موانع الحمل الهرمونية لمدة تزيد على خمس سنوات، والرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، والكشف المبكر لسرطان الثدي بانتظام»، مؤكدة ضرورة الكشف والعلاج المبكر لسرطان الثدي. وأوضحت «هو أفضل السبل الفعالة لضمان الشفاء التام، حيث إنه كلما كان اكتشاف سرطان الثدي مبكراً ارتفعت فرص النجاة لتصل إلى 98%». وحول وسائل الكشف المبكر، قالت إن «الكشف المبكر يعني فحص المرأة السليمة بانتظام عن طريق الوسائل التالية: الفحص الذاتي للثدي شهرياً لكل السيدات ابتداء من 20 سنة، ويمكن إجراء الفحص الطبي للثدي سنوياً اعتباراً من سن الأربعين وما فوق، وكل ثلاث سنوات من عمر 20 إلى 39 سنة، والفحص بالأشعة السينية للثدي (الماموجرام) كل سنتين من سن 40 عاماً فما فوق». وتحجم نساء عن الفحص عن طريق المموجرام، متخوفات من النتيجة من ناحية، ومن التعرض للأشعة من أخرى، في هذا الإطار، أكدت طاهر «تصوير الثدي بالأشعة السينية- الماموجرام يعد أفضل أداة فحص متاحة للكشف عن سرطان الثدي مبكراً، إذ يمكنه الكشف عن أي تغييرات في الثدي حتى قبل أن تلاحظها السيدة أو الطبيب»، مبينة أنه يجب إجراء التصوير الإشعاعي (الماموجرام) كل سنتين، اعتباراً من سن الـ40، وإذا كانت لدى المرأة تاريخ إصابة في العائلة بسرطان الثدي أو أي مشاكل أخرى متعلقة بالثدي، يجب عليها استشارة الطبيب». وحول الحالات التي لا ينصح فيها عمل الماموجرام، أشارت طاهر إلى أن هناك حالات لا ينصح فيها بإجراء الفحص وهي: أثناء الحمل والرضاعة، في حالة إجراء الفحص عن طريق الماموجرام في مدة لا تقل عن سنتين، في عمر أقل من 30 سنة. الفحص السريري عن طريقة الفحص السريري للثدي، شرحت طاهر «تقوم الطبيبة بفحص الثدي ومنطقة الإبط للكشف عن أي تغيرات، موضحة أنه في بعض الأحيان لا يظهر سرطان الثدي في فحص الثدي بالأشعة السينية، وإنما في الفحص السريري، وهنا يجب على المرأة أن تلجأ إلى المركز الصحي وتطلب إجراء الفحص، على الأقل كل ثلاث سنوات، وهذا لكل النساء ما بين سن 20 إلى 39 سنة، وسنوياً من سن الـ40. ونصحت طاهر بالفحص الذاتي للثدي شهرياً ابتداء من عمر 20 سنة، إذ أكدت أن المرأة تعرف طبيعة ثديها وستميز حدوث أي تغييرات غير طبيعية. وعن الوقت المفضل للفحص الذاتي، أشارت إلى أنه ما بين اليوم 6 و10 ابتداء من أول أيام الدورة الشهرية، أما إذ توقفت الدورة الشهرية نهائياً، فيجب فحص الثدي ذاتياً كل شهر في الموعد نفسه. وأضافت «أقول لكل امرأة: قومي بزيارة طبيبك فوراً إذا لاحظت أي من التغييرات التالية في الثديين: وجود عقدة صلبة، وجود درجة غير معتادة من الاحمرار أو الدفء أو التورم، التغير في حجم أو شكل الثدي، حدوث نقر أو تجعد للجلد، وجود طفح جلدي أو تقرحات محرشفة على الحلمة تحك الجلد، انقباض الحلمة أو أجزاء أخرى من الثدي، خروج إفرازات مفاجئة من الحلمة، الشعور بألم لا ينقطع في مكان معين، في حالة العثور على تغيرات، فلا تخافي، فمعظم التغييرات أو الأورام في الثدي حميدة، ولكن يتعين فحصها، فالطبيب يحتاج للتأكد مما إذا كانت هناك مشكلة أم لا، ولكن لا تتجاهلينها، فالتأخير فيه خطورة من ناحيتين: أولاً، إذا كانت التغيرات غير سرطانية، فإن الطمأنينة وراحة البال التي تأتي مع الفحص ستتأخر، والقلق غير المبرر هو مضيعة لطاقتك الحيوية، ثانياً، إذا كانت التغيرات سرطانية، يصبح عنصر الوقت من أجل التشخيص المبكر والعلاج الفوري للمرض في غاية الأهمية. إقبال متزايد أوضحت الدكتورة جلاء طاهر، رئيس قسم مكافحة السرطان هيئة الصحة – أبوظبي، أن نتائج برنامج هيئة الصحة للكشف المبكر لسرطان الثدي، أظهرت أن هناك زيادة بنسبة 44% في عدد السيدات المقبلات على فحص الماموجرام نهاية عام 2011 مقارنة بعام 2010، بحسب أرقام برنامج هيئة الصحة أبوظبي للكشف المبكر لسرطان الثدي، التي تظهر انخفاض نسبة حالات سرطان الثدي المتأخرة من 65% في 2007 إلى 25% في 2010. ومن نتائج برنامج هيئة الصحة للكشف المبكر لسرطان الثدي، يتضح أن هناك انخفاضاً للوفيات بين المواطنات بسبب سرطان الثدي، حيث انخفضت من 11 وفاة لكل مائة ألف سيدة في 2009 إلى 6 وفيات لكل مئة ألف سيدة. في 2011، مشددة على أن هيئة الصحة – أبوظبي تهدف من خلال برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي إلى زيادة عدد السيدات المقبلات على فحص الماموجرام وخفض الوفيات من سرطان الثدي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©