ربط الملفات الطبية للأطفال بالمدارس الحكومية بأبوظبي

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) كشفت الدكتورة مريم بطي المزروعي المدير التنفيذي بالإنابة للمراكز العلاجية الخارجية بشركة«صحة» في أبوظبي عن إنجاز الربط الإلكتروني للملفات الطبية للأطفال لدى عيادات المراكز العلاجية الخارجية، والمدارس الحكومية، لما يتيح للممرضات الاطلاع على هذه الملفات في حالات الضرورة والطوارئ. جاء ذلك، على هامش فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للرعاية الأولية الذي واصل فعالياته أمس، حيث ناقشت جلساته أهمية الطب المجتمعي والقضايا المرتبطة به ودوره في خدمة المجتمع للحفاظ على صحة الأطفال والمسنين ومختلف الأعمار، في الوقت الذي يختتم المؤتمر فعالياته غداً الثلاثاء في فندق أنتركونتننتال أبوظبي. وقالت الدكتورة المزروعي لـ«الاتحاد»: «إننا قمنا بعرض تجربتنا خلال المؤتمر واستعراض ما قامت به المراكز العلاجية الخارجية، ومنها الربط الإلكتروني لملفات طلاب المدارس الحكومية بين المراكز العلاجية وبين القائمين على التمريض في المدارس من ممرضين وممرضات، الأمر الذي يمكن التمريض من اتباع ملفات الأطفال من الطلاب الذين يعانون أمراضاً مزمنة، أو يعانون مشكلات صحية لتقديم الرعاية لهم في حال حاجاتهم لها في اليوم الدراسي». وأضافت أنه تم خلال المؤتمر استعراض عدة محاور لتخصصات طبية مختلفة، وهي طب الأسرة والأسنان والتمريض والأطفال والصيدلة، وشهد اليوم الثالث من المؤتمر مناقشة الصحة المهنية للعمالة في مواقع العمل، والسلامة في المدارس، والوقاية من الجروح في المباني المدرسية وخارجها والأماكن المحيطة بها. من جانبه، قال الدكتور عمر الجابري المدير الطبي للمراكز العلاجية الخارجية ورئيس المؤتمر: «إن أهمية المؤتمر تكمن في موافقة الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة على عقده خارج الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى في تاريخه، الأمر الذي يسمح باكتساب المزيد من الخبرات من الأطباء المشاركين، واستعراض تجربة أبوظبي في طب الأسرة والخبرات التي حققتها على مدار السنوات الماضية». وأضاف أن المؤتمر ناقش ثمانية فروع من الطب على مدار أيامه الستة، حيث ناقش موضوعات طب الأسنان والأشعة والتمريض والصيدلة وأطباء المناطق النائية وطب المجتمع وطب الأسرة وورشة عمل للأطباء تحت التدريب في مجال طب الأسرة. ولفت الدكتور الجابري إلى أن أهم أهداف المؤتمر هي تدريب الكوادر وتبادل الخبرات الطبية في مجال طب الأسرة والمجالات التي يتم مناقشتها في المؤتمرات الفرعية التابعة للمؤتمر، علاوة على بناء الشراكات مع الجهات الصحية بالدولة، مثل شركات التأمين والهيئات الصحية لاطلاعهم على الواقع الصحي والتغيرات التي تجري عليه من أجل توفير أعلى معدلات الرعاية الطبية.