أبوظبي (الاتحاد) - لم يتجاوز منتخب نيوزيلاندا دور المجموعات خلال نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، لكنه أبلى حينها بلاء حسناً وترك انطباعاً طيباً لدى عشاق الساحرة المستديرة ومتتبعيها، حيث لم يتجرع مرارة الهزيمة أبداً رغم الإقصاء، وتُعد حصيلته بالتالي إنجازاً تاريخياً لكون الأمر متعلقاً ببلد حديث العهد بهذه المسابقة. بيد أن الأمور مختلفة في منظور الاتحاد المحلي، وكانت طموحات مسؤوليه أكبر مما تحقق. وكان وقع المشاركة في أم بطولات جنوب أفريقيا عظيماً وواضحاً للعيان على أي حال، ويمكن اعتبار التغير الملموس في فلسفة منتخبات هذا البلد دليلاً على هذا الأمر. وستكون الفرصة مواتية أمام كتيبة الشبان لإثبات هذا التحول من جديد بمناسبة انطلاق كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث سيواجهون منتخب أوروجواي.
ولا شك أن جهود الاتحاد في مجال تدريب الناشئين والفئات الصغرى أساسية وستزيد من شعبية الساحرة المستديرة في هذا البلد.
ولا يخلط أبناء نيوزيلاندا بين التفاؤل والتسرع، ويعلمون أن عليهم عدم نسيان أهدافهم على المدى البعيد عند خوض مباريات المجموعة الثانية في مدينة رأس الخيمة، لذلك صرح مدربهم: «بأن مشاركة فئة تحت 17 سنة في كأس العالم أمر جيد، حيث ستكون الفرصة أمامهم مواتية للمنافسة في أعلى المستويات، لكنهم ما زالوا رغم ذلك في مرحلة التطور، إنها واحدة من مراحل مشروعنا الهادف إلى تنشئة لاعبين قادرين على ترك بصمتهم في المستقبل وتعزيز كتيبة الكبار».
عدد اليوم
