الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين مستوحاة من مفردات الشواطئ الاستوائية

فساتين مستوحاة من مفردات الشواطئ الاستوائية
7 أكتوبر 2012
استبق المصمم راني زاخم الكثير من المصممين بتقديم المميز لموسم ربيع وصيف 2013، حيث بان سحر مظلات القش على الشواطئ الاستوائية خاصة ريو دي جانيرو، وتركيبتها الهندسية المذهلة، لتشكل نمطاً فنياً استثنائياً استوحاه زاخم، وجعل منه أساساً لرؤية فنية تطغى الأشكال الهندسية على طابعها المبهر من خلال تصاميم ميزت مجموعته الجديدة المكونة من ستين قطعة، والتي أطلق عليها اسم “الهندسة المقولبة”. رنا سرحان (بيروت) - بعد أن كان أكثر ما يشغل بال النساء هذه الفترة هو السؤال عن موضة خريف وشتاء 2012/2013 لأشهر مصممي الأزياء في العالم، وما هي الأقمشة والألوان المستخدمة، تخطى المصمم اللبناني راني زاخم المواسم واستبق المصممين بستين قطعة لكل منها فرادتها في التصميم والإبداع، كلها اندرجت في مجموعة “الهندسة المقولبة” الخاصة بموسمي ربيع وصيف 2013، والمستوحاة من مفردات الشواطئ الاستوائية الاهتمام بالتفاصيل حول مجموعته الجديدة، يقول زاخم لـ”الاتحاد” إنه يهتم جداً بالتفاصيل، كما أنه مغرم بالأشكال الهندسية لتتماشى مع الأشكال والأحجام، والألوان وتدرجاتها. ويضيف “المجموعة الأخيرة تشبهني إلى حد كبير، ويطغى الطابع الأنثوي عليها من خلال إبراز جمال المرأة وأناقتها التي تتمثل بالقصات المميزة، والأشكال الهندسية المتداخلة في نسيج القماش نفسه الذي يظهر بخطوط مستقيمة ومنحنية، مستوحاة من التداخل الهندسي في مظلات القش على الشواطئ الاستوائية، والتي برزت بقصات متداخلة الخطوط مع بعضها في القماش نفسه، كما التداخل المنظم الساحر في شرائط القصب. أما الأقمشة، فأضفت طابعاً ساحراً من خلال الانسيابية والمرونة التي تميزت بها حيناً، وصلابتها في تصاميم أخرى”. ورداً على سؤال من أين يستوحي زاخم تصاميم مجموعته، يجيب “المجموعة من سحر ريو دي جانيرو، وكتاب المصور العالمي ماريو تيستينو ومن جمال وادي كوشيلا في صحراء النخيل التي زرتها، ما انعكس على ألوان المجموعة التي استندت إلى لون رمال شواطئ “كوبا كابانا” في البرازيل، واللون الترابي المأخوذ من الكثبان الرملية في الصحراء، ولون الأحمر البرتقالي الذي أخذته من مشهد غروب الشمس، والأصفر من لون شمس ريو دي جانيرو، كما أن الأزرق مستوحى من لون السماء ولون الزهر”. وهذا الفن الأنيق في التصاميم الساحرة، ينعكس على مختلف أركان مجموعة “الهندسة المقولبة”، التي تنوعت بين فساتين الكوكتيل، والقفطان الذي شهد تعددية بالألوان، وفساتين السهرة الطويلة التي تنسجم مع المناسبات الضخمة، وتميزت مجمل التصاميم في القصات الانسيابية من الأعلى إلى الأسفل، والقصات المرنة التي تخلق حركة حيوية في الفساتين. ومنحتها الأقمشة المستخدمة هذا المدى الراقي من خلال اعتماد أقمشة الـ “جورجيت” والكريب التي تبدو هدلة، طرية ولينة تتيح للمرأة حرية الحركة. واللافت أن قصات التصاميم شغلت بطريقة تساعد على إظهار أناقة المرأة وإطلالتها المميزة. التطريز لم يختلف عن روح المجموعة، إلى ذلك، يقول زاخم “اعتمدت أشكالاً هندسية مميزة مثل الدوائر المغلقة والمفرغة في تطريز الفساتين”. كما عمد إلى إضافة حزام إلى الخصر بحجم مضاعف، من نسيج القماش نفسه، يلف مرتين على الخصر، ويعقد في نهايته إلى عقدة تحمل شعار المصمم. أشكال هندسية وارتأى المصمم زاخم أن يختار تصاميمه كالعادة للسيدة الأنيقة لتأتي عملية وبسيطة، ويقدم بذلك فنا جديدا يلامس كل النساء ويحاكي خصوصياتهن، ويبرز إبداعه في فساتين السهرة، والفساتين القصيرة المخصصة لحفلات الكوكتيل، وأخرى للنهار، في محاولة منه لأن تلبي المجموعة كافة مناسبات المرأة اليومية والعملية والسهرات. واللافت أن القصات لا تتكرر، وتأتي في سياق انسيابي عام محافظة على روحية المجموعة. ولم تفته أنوثة المرأة وأناقتها، فعزز حضورها الأخاذ ببريق التطريز اليدوي الذي شكله بأحجار شواروفسكي على أقمشة فرنسية وسويسرية وإيطالية مخصصة للمجموعة، تتراوح بين الشيفون الذي يمنح التصميم بعداً أنثوياً، والدانتيل، والحرير. وزاخم الذي تخرج في أرقى معاهد الأزياء في نيويورك، أكمل مسيرته في هذا العالم الفني في الولايات المتحدة الأميركية، وتدرج على يد رواد التصاميم في العالم، ثم وسع دائرة إبداعاته حتى ارتدت أميرات ونجمات من تصاميمه في مناسبات ضخمة أمثال مهرجان “كان” وحفلات الأوسكار. وكما يحظى الخط الفني الذي انتهجه المصمم زاخم، بإعجاب نجمات عالميات ارتدين من تصاميمه خلال مسيرته في عالم التصميم الراقي، مثل كوين لطيفة، وماريا كاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©