بغداد (الاتحاد، وكالات) - احتفلت محافظة نينوى شمال العراق أمس بخروج آخر جندي أميركي منها. فيما بدأت القوات الأميركية تجمع الملايين من قطع العتاد العسكري استعدادا لمغادرة العراق بحلول نهاية العام الجاري.
وقال النائب عن القائمة العراقية أحمد الجبوري إن “نينوى تحتفل اليوم بخروج آخر جندي أميركي منها”. ودعا البرلمان إلى “إصدار عفو عام عن المعتقلين الذين قاوموا الاحتلال من دون أن يستهدفوا الدم أو المال العراقي”. وطالب بـ”إصدار تشريع خاص يقضي باعتبار شهداء المقاومة شهداء للعراق ومنح أسرهم الحقوق والامتيازات أسوة بشهداء الأجهزة الأمنية”. كما طالب “بإعادة جميع المفصولين من أبناء القوات المسلحة الذين أجبروا على ترك الخدمة بسبب الظروف القاهرة التي طالتهم جراء الاحتلال والإرهاب”
من جهة أخرى بدأ الجيش الأميركي يجمع عتاده للرحيل من العراق. وشحن نحو 2,2 مليون معدة بالفعل من العراق منها آلاف الدبابات وناقلات الجند المصفحة، كما أغلق أكثر من 500 قاعدة من أصل 600 معسكر بعضها حجمه يماثل حجم مدينة صغيرة وسلمت إلى العراقيين.
وتعمل وحدات النقل والإمداد والتموين الأميركية ليل نهار في معسكر ليبرتي شمال غرب بغداد لترتيب الانسحاب العسكري الأميركي في الموعد المحدد. وكان المعسكر أكبر مجمع رئاسي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين إلى ما قبل الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وذكر اللفتنانت مايك ساسلو من الجيش الأميركي أن معسكر ليبرتي هو المسؤول عن شحن العتاد الأميركي إلى خارج العراق. وقال “نحو ثلاثة آلاف نوع يدخل ويخرج أسبوعيا بصفة منتظمة، يشمل ذلك مركبات متحركة وغير متحركة، أما عن الوزن بعض تلك الأشياء يزيد وزنه على 50 طنا، بدءا من دبابة إم-1 أبرامز نزولا إلى جهاز كمبيوتر عادي أو كمبيوتر محمول لا يزيد وزنه على رطلين”. وذكر ساسلو أن نحو مليون قطعة عتاد ومعدات قيمها 151 مليون دولار زائدة عن حاجة القوات الأميركية، أهديت إلى قوات الأمن العراقية. وتشكل تلك المعدات سيارات رباعية الدفع ومركبات مختلفة الأنواع وأجهزة لتكييف الهواء.