شيكاجو (أ ف ب) - تسببت حقن ستيرويدات ملوثة التي كان الهدف منها التخفيف من آلام الظهر في انتشار وباء التهاب السحايا الذي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل في ست ولايات أميركية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية أمس الأول الجمعة.
وتقوم السلطات الأميركية بالاتصال بالأشخاص الذين استخدموا هذه الحقن في 23 ولاية لتطلب منهم الخضوع لفحوص. وقد اكتُشفت 42 حالة من هذا المرض إلى الآن. وبما أن فترة حضانة هذه الجراثيم تدوم طويلاً، فقد شمل النداء جميع الأشخاص الذين تلقوا هذه الحقن منذ الأول من يوليو.
وكانت ولاية تينيسي هي الولاية الأكثر تأثراً بهذا الوباء الذي أصاب فيها 29 شخصاً وأودى بحياة ثلاثة آخرين. ووفقاً للنتائج الأولية للتحقيق، لم يكن في وسع الأطباء الذين استخدموا هذه الحقن في تينيسي معرفة أنها ملوثة، وفق ما أكد جون دريزنر، المسؤول عن الخدمات الصحية في الولاية خلال مؤتمر صحفي.
وأضاف أن «الأدلة تُظهر أن المشكلة تتعلق بالمنتج» المحقون. وكانت السلطات الصحية الفدرالية قد أعلنت أنها اكتشفت عاملاً ملوثاً في إحدى عينات المنتج الذي يصنع في مركز «نيو إينجلاند كومباوندينج سنتر» الذي يتخذ من ولاية ماساتشوستس مقراً له.
وقد أعلن المركز سحب منتجاته من الأسواق وعلق عملياته. ويعد التهاب السحايا الفطري الذي يطال الغشاء الذي يحمي الدماغ والنخاع الشوكي من الأمراض النادرة التي تشخص في أغلب الأحيان في مرحلة متأخرة لأن أعراضها تشبه في البداية أعراض زكام بسيط.
عدد اليوم
