كييف، بروكسل (وكالات) - رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أمس الضغوط لإطلاق سراح منافسته السياسية زعيمة المعارضة في أوكرانيا يوليا تيموشينكو المحكوم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات.
وقال يانوكوفيتش، في مقابلة أجرتها معه صحف ووسائل إعلام أميركية وأوروبية، إن تيموشينكو ارتكبت “جريمة” تستوجب معاقبتها، حيث أدينت بتهمة إساءة استخدام السلطة لإصدارها أمراً بتوقيع عقد لاستيراد الغاز الطبيعي من روسيا عندما كانت رئيسة للحكومة الأوكرانية عام 2004. كما يحقق الادعاء العام الأوكراني في اتهامات جديدة شملت مزاعم عن اختلاسها 405 ملايين دولار أميركي لتغطية ديون شركة تجارة الغاز الطبيعي الأوكرانية في العقد قبل الماضي.
وتساءل “هل إذا أردت أن ترتكب جريمة يتعين أن تكون عضواً في المعارضة؟ ما دلالة ذلك بالنسبة للمجتمع؟”. وأضاف أوكرانيا بلد مستقل، أُكرر ذلك، ونحن منفتحون على النقاش ولكن لا أملك حق الحلول محل النظام القضائي الأوكراني. القضاء مستقل ويأخذ قراراته لوحده”.
وقد أرجأ الاتحاد الأوروبي اجتماعاً بين يانوكوفيتش ومسؤولين أوروبيين في بروكسل كان من المقرر عقده غداً الخميس لمناقشهة الشراكة السياسية واتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد أوكرانيا، بسبب قضية يوليا تيموشينكو.
وقالت مايا كوسيجانسيتش، المتحدثة باسم مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد كاثرين آشتون “إن الاجتماع سوف يعقد بمجرد تنفيذ الشروط الرامية لتحقيق تقدم في تحسين العلاقات الثنائية”.
ورداً على ذلك، قال الرئيس الأوكراني إنه سيسافر إلى بروكسل كما هو مقرر. وأضاف “لن استجدي أحداً. إذا كانت هناك حاجة إلى الحوار، أنا مستعد لذلك، فنحن شركاء، ولدى الجانبين التزامات متبادلة، وإلا سأستقل الطائرة عائداً إلى أوكرانيا”.
عدد اليوم
