الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترحب بإطلاق شاليط وتأمل استئناف المفاوضات

واشنطن ترحب بإطلاق شاليط وتأمل استئناف المفاوضات
19 أكتوبر 2011 15:06
رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أمس، ووصفته بأنه “نهاية لمحنة طويلة”. وصرحت خلال زيارتها إلى طرابلس “نحن مسرورون لانتهاء محنة جلعاد شاليط الطويلة”، مضيفة أن احتجازه “استمر فترة طويلة جداً”. وأضافت كلينتون “ونحن كذلك نأمل بالإفراج عن إيلان غرابل” الأميركي الإسرائيلي المعتقل في مصر بتهمة التجسس. وقال البيت الابيض إن الرئيس الاميركي باراك اوباما عبر عن سعادته بالافراج عن شاليط، مؤكدا رغبته في ان يتخذ الاسرائيليون والفلسطينيون خطوات بشأن استئناف محادثات السلام. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إنه لم يتضح بعد مدى تأثير الافراج عن شاليط على عملية السلام في الشرق الاوسط، لكنه قال إن اوباما “سعيد بصفة شخصية” تجاه هذه التطور. واضاف كارني “يتعين على كل جانب اتخاذ خطوات تسهم في تيسير العودة للمفاوضات”. بدورها، عبرت فرنسا عن ارتياحها بعد الافراج عن شاليط الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “ان فرنسا تشعر بارتياح شديد. ولا شك ان كون جلعاد يحمل الجنسية الفرنسية اسهم كثيرا منذ البداية في الحفاظ على حياته”. واضاف ساركوزي ان الشاب الفرنسي من جهة جدته لأبيه، سيستقبل “قريبا” في باريس. وعبر الرئيس الفرنسي عن امله في ان يسمح هذا الافراج باستئناف الحوار الاسرائيلي الفلسطيني. كما عبر ايضا عن تمنيه “في ان يتمكن معتقلو الضفة الغربية في اسرائيل من العودة الى الضفة”. وفي الجمعية الوطنية عبر وزير الخارجية الان جوبيه عن امله في يكون هذا الافراج “مقدمة لتحقيق تقدم اخر، اولا تخفيف ورفع الحصار الذي يعاقب ظلما شعب غزة، ثم المصالحة بين الفلسطينيين التي تعد من الشروط الاساسية لحل النزاع واخيرا استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين بدون شروط مسبقة”. كذلك عبرت كامل الطبقة السياسية الفرنسية بكل توجهاتها السياسية عن ارتياحها لهذا الافراج. وعبرت الطائفة اليهودية في فرنسا عن “تأثرها الكبير” لدى الاعلان عن عودته الى اسرائيل. وقال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ريشار براسكييه “افكر كثيرا جدا في عائلته. ارسلت رسالة نصية الى والده” مضيفا “ان شعورا بالتأثر العميق ساد كل اليهود في فرنسا كما في اسرائيل”. وتابع “ان جلعاد شاليط اصبح ابن البلد كله، في اسرائيل. ويمكن ايضا ان نقول ذلك بالنسبة لنا في فرنسا لانه فرنسي واسرائيلي في آن. لا بد من التفكير في اعادة تأهيله التي ستكون طويلة بعد خمس سنوات امضاها في ظروف اعتقال لا تطاق لانه لم يجر اي اتصال مع عائلته”. من جانبه، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يتوقع ان تعزز صفقة مبادلة الاسرى الاسرائيلية الفلسطينية فرص عملية السلام في المنطقة. وقال بان لرويترز “مع هذا الافراج سيكون الاثر ايجابيا وواسع النطاق على عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط”. وأضاف “تشجعت جدا بمبادلة السجناء بعد سنوات طويلة من المفاوضات. ظلت الامم المتحدة تدعو لانهاء الاحتجاز غير المقبول لجلعاد شاليط وأيضا للافراج عن كل الفلسطينيين الذين انتهكت حقوقهم الانسانية طوال الوقت”. ودعت بريطانيا اسرائيل إلى الاستمرار بالقوة الدافعة التي أتاحها الافراج عن أسيرها شاليط للنهوض بمحادثات السلام مع الفلسطينيين. ورحب وزير الخارجية وليام هيج بإطلاق سراح شاليط، وقال “التمكن من إجراء مفاوضات ناجحة بشأن هذا الموضوع الصعب يعطي بصيص امل في مشهد يتسم بالقتامة في كثير من الاحيان. اعرف ان من المهم بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين العودة للتفاوض بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط وتناولها بالطريقة نفسها”. واضاف “نحن نعتقد على وجه الخصوص انه ينبغي لاسرائيل ان تكون مستعدة لتقديم عرض اكثر حسما مما قدمه الزعماء الاسرائيليون في السنوات الاخيرة بشأن عملية السلام لمنح المحادثات فرصة للنجاح”. وقال هيج ان القيود المشددة في المعابر الحدودية لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس اتت بنتائج عكسية. واضاف “آمل أيضا ان يشجع ذلك اسرائيل على تخفيف القيود على نقاط العبور الى غزة. اسهم تشديد القيود بشكل عام في تقوية حماس لا اضعافها”. كما رأى مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير فرصة لاستئناف عملية السلام. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “آمل ان تتيح مبادلة الاسرى لنا فرصة ليس فحسب فيما يتعلق بغزة، لكن ايضا من اجل احياء مصداقية عملية السلام التي ينبغي لنا حقا أن نمنحها الاولوية”. كما رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإطلاق سراح شاليط بعد خمس سنوات قضاها في “أسر قاس وغير مبرر”. وقال في بيان له :”أعرف أن الناس في أنحاء بريطانيا يستشعرون السعادة والراحة التي عاشها شاليط وأسرته”. وأشار بـ”الشجاعة والجلد” الذي تحلى بها الجندي وأسرته. وهنأ كاميرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنجاحه في تأمين إطلاق سراح شاليط في صفقة “قد تؤدي إلى جعل السلام أقرب إلى حد ما”. وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها في أن يعقب إطلاق سراح شاليط حراك جديد في عملية السلام بالشرق الأوسط. كما عبرت ميركل عن ارتياحها لانتهاء مأساة شاليط بعد أكثر من خمس سنوات من اختطافه وخصت الحكومة المصرية بالشكر حسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©