«أبوظبي للرقابة الغذائية» يعلن عن خطط شاملة للارتقاء بمستوى الغذاء في المنشآت الفندقية

كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عن وجود خطط شاملة للارتقاء بمستوى الغذاء المقدم في المنشآت الفندقية بمختلف مستوياتها في إمارة أبوظبي. وسيعتمد الجهاز في ذلك، على أحدث وأفضل أساليب الرقابة والتي منها الحملات التفتيشية المفاجئة والمتابعة المستمرة باستخدام أفضل الوسائل التقنية الحديثة وتنظيم عملية التفتيش النهاري والليلي لضمان إحكام الرقابة على كافة تلك المنشآت الغذائية. وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في الجهاز، إن جهداً كبيراً يبذل حالياً لدفع جميع المنشآت الفندقية في الإمارة للالتزام التام بجميع الاشتراطات الصحية في مجالات تداول الغذاء. ولفت إلى أنه تتم مراعاة ظروف أصحاب تلك المنشآت من واقع أن التغيير الشامل يحتاج إلى مزيد من الوقت والتكلفة، خاصة أن كثيراً من تلك الفنادق في بنايات قديمة أو ما زالت تعمل حسب الاشتراطات القديمة التي تم تطويرها حالياً لصالح حماية المستهلكين والارتقاء بمستوى تلك المنشآت. وأضاف “قد يجد بعض أصحابها والقائمين عليها من طول المدة الزمنية التي يحتاجونها لتغيير أنظمة عملهم وبنيتهم التحتية وتطوير خدماتهم وتكلفتها سبباً للتهاون والتراخي، عند تنفيذ تعليمات الجهاز والالتزام بالمعايير المتعلقة بمزاولة النشاط الفندقي سواء على صعيد المستوى العام للنظافة أو المعدات وطريقة تحضير الأطعمة وغيرها من الأمور”. وأفادت تقارير إدارة العمليات الميدانية التابعة للجهاز للنصف الثاني من العام الماضي بأن عدد الزيارات الميدانية التي تمت على المنشآت الفندقية بلغت 2528 زيارة، نفذها المفتشون ما بين شهري يوليو وديسمبر. وتم خلال الزيارات توجيه 1233 إنذاراً وتحرير 15 مخالفة في الوقت الذي استوفت فيه 668 منشأة الشروط وعدلت من أوضاعها بإزالة أسباب المخالفات، في حين لم يستقبل الجهاز سوى 5 شكاوى فقط خلال تلك الفترة. وأكد الريايسة أن الجهاز ماض في خططه وبرامجه للإسهام في تطوير السياحة ورفع مستوى الخدمات الغذائية المقدمة في الفنادق التي تمثل واجهة مشرقة للسياحة الإماراتية، وذلك عبر توفير الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين إلى جانب السياح والزوار الوافدين إلى الدولة والذين يؤمون المنشآت الفندقية المختلفة في الدولة والتي تتمتع بسمعة رفيعة على المستويات المحلية والدولية. وأكد أن جهود الجهاد تصب في اتجاه تدعيم الثقة بين الجهاز والمنشآت السياحية عبر الآلية التي تضمن الشفافية والنزاهة والمهنية في العمل بما يعود بالنفع على الإمارة. وشدد الريايسة على أن جميع المنشآت الغذائية وكافة متداولي الغذاء ملزمون بالخضوع للنظام ومجبرون على الالتزام بكافة القوانين والاشتراطات من قبل الجهاز، بالتوازي مع الحملات التفتيشية المستمرة التي تشمل كافة مناحي الإنتاج الغذائي في الإمارة، لضمان أقصى درجات السلامة الغذائية للمستهلكين ومعاقبة كل من تسول له نفسه الإضرار بغذاء أفراد المجتمع، وبما يسهم في توفير خدمة ضيافة متميزة يتحقق من ورائها قدرة كبير ومؤثرة من الترويج لإمارة أبوظبي كأهم المقاصد السياحية العالمية، خاصة أن القطاع السياحي في إمارة أبوظبي يعتبر من القطاعات الواعدة والتي بدأت بالتطور بشكل متسارع. وأفاد الريايسة إن الجهاز قام بتوزيع دليل الاشتراطات الصحية المتعلقة بالغذاء على جميع المنشآت الفندقية، وهو يوضح الاشتراطات الصحية لمناطق تحضير وتداول الأغذية في الفنادق والشقق الفندقية والتي من أهمها تخصيص وفصل مناطق العمل حسب نوع الأغذية المعدة فيها وتلافي حدوث تداخل بينها، وانسيابية مناطق العمل والمعدات لتلافي احتمالات التلوث التبادلي على أن يراعى الفصل في مناطق التحضير المختلفة (أسماك، خضار، لحوم، دواجن وغيرها) مع تزويدها بكافة التجهيزات المنصوص عليها.