مؤتمر الأوقاف يدعو لإنشاء بنك استثمار عربي للمشاريع

رفع المشاركون في مؤتمر دبي الدولي للأوقاف الذي اختتم أعماله مساء أمس، أسمى آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وثمن المشاركون جهود دولة الإمارات قيادة وشعبا، في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية المستدامة. ودعا البيان الختامي للمؤتمر، مؤسسات الوقف الإسلامية إلى تبني إنشاء بنك استثمار عربي لتمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة، يعمل على أسس تجارية بحتة، ويعتمد على موارد مؤسسات الوقف الإسلامية، مع الاستعانة بموارد تكميلية أخرى، أهمها ما يمكن اجتذابه من صناديق التنمية والتمويل العربية. وحث البيان، المصارف الإسلامية والمؤسسات الوقفية لإنشاء أو تمويل مصارف وقفية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مطالبا بإدراج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأسواق المال. كما حث الدول على عدم معاملة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضريبيا بنفس معاملة المشروعات الكبيرة، والدعوة لإعفاء أو خفض الضريبة على الشركات وضريبة الدخل والضريبة على القيمة المضافة بالإضافة إلى خفض الرسوم الجمركية على مستلزمات إنتاجها المستوردة. وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أفتتح صباح الثلاثاء في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي، مؤتمر دبي الدولي للأوقاف التي تنظمه مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “اسكوا” التابعة الأمم المتحدة، بمشاركة مؤسسات وخبراء الأوقاف والتنمية الاجتماعية من 18 دولة. وأوصى المؤتمر بمساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير الخبرات الفنية اللازمة وإعداد دراسات الجدوى، وتوفير أساليب الإنتاج الكفء للمشروع والتصميمات المستحدثة ووسائل ضبط الجودة، وتسويق منتجاته. كما أوصى بتوفير العمالة الفنية المدربة لتشغيله وصيانة معداته، وتوفير المعلومات الدقيقة عن الأسواق المحلية والخارجية لتوسيع النطاق الجغرافي. ودعا المؤتمرون، إلى إنشاء المناطق الصناعية وتوفير البنية الأساسية لها وإتاحتها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الجديدة وذلك بهدف تحقيق التنمية القطاعية والتنمية المكانية في آن واحد. وتشجيع تكوين التعاونيات بين المشروعات الصغيرة التي تعمل في نفس النشاط. وناقش المؤتمر على مدار يومي انعقاده (22) ورقة عمل، موزعة على 5 محاور، تناولت واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالعالم العربي: الفرص والتحديات، وكذلك دور مؤسسات الأوقاف والمصارف الإسلامية في تمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وعقد المؤتمر سبع جلسات علمية متنوعة متخصصة شارك فيها جميع المشاركين والضيوف على امتداد يومين متتاليين، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من (700) مشارك ومشاركة، مثّلوا (50) جهة محلية وخارجية.