الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خريطة طريق من أبوظبي لحياة أكثر استدامة

خريطة طريق من أبوظبي لحياة أكثر استدامة
12 أكتوبر 2015 07:39
هالة الخياط (أبوظبي) أكدت معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة، مدير عام مكتب إكسبو 2020، أن الإمارات وضعت سياسات لتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال رؤية الإمارات 2021 والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة 2030. وقالت في كلمتها خلال افتتاح قمة مدن البيئة العالمية، التي تستضيفها أبوظبي، إن متطلبات المدن البيئية يجب أن تكون مختلفة عما هي الآن بحيث تركز على الاهتمام بقضايا السلامة والصحة والأمن، وأن تعتمد على الاقتصاد الذاتي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، تصميم وسائل النقل والاتصال بما يسهل حركة الأفراد والاتصال بطرق بيئية مستدامة. وأضافت نحن بحاجة لمدن جديدة تسهل الوصول للوظائف، وتهتم بالمناطق الأقل حظا، والتركيز على الثقافة والتسامح وتقليل الضغوط على الإنسان، مشيرة إلى أن مدينة مصدر تعتبر من البراهين الملموسة على الاستدامة ومستقبل المجتمع، ونموذجا للمدن البيئية المستدامة، وتم تصميمها لاستثمار الموارد البيئية بما في ذلك الشمس لتوفير الطاقة. وأكدت أهمية قمة المدن البيئية المستدامة التي يتم استضافتها في الشرق الأوسط وأبوظبي لأول مرة، باعتبار المدن أحد المصادر الأساسية لانبعاثات الغازات الدفيئة والتي لها تأثير على تغير المناخ. وقالت معالي الهاشمي إن إكسبو 2020 سيكون حدثا مستداما عالميا بكل عناصره من طباعة التذاكر والنقل، والتبريد وتوفير مصادر المياه والطاقة، والتي سيتم تصميمها بكفاءة عالية لتقليل التأثير على البيئة من منطلق رؤية الإمارات أن تكون رائدة في العالم في مجال الاقتصاد الأخضر والتركيز على الاستدامة. وأشارت إلى أن هدف دولة الإمارات في إكسبو 2020 إنتاج نصف الطاقة من الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن موقع اكسبو دبي تم تصميمه ليكون مركزا للاستدامة والتركيز على استخدام البنية التحتية بشكل مستدام. وقالت معاليها إن اكسبو 2020 سيقدم مكانا تلتقي فيه العقول لدراسة الاستدامة واستثمار أفضل الطاقات الاجتماعية والاقتصادية لما يصب في مصحلة الفرد والمجتمع، حيث سيوفر اكسبو دبي منصة لنقل الأفكار وتبادلها بما يوفر سهولة العيش لسكان العالم، وتوفير البيئة الآمنة، متوقعة أن يزور اكسبو دبي أكثر من 25 مليون شخص من مختلف دول العالم. وأكدت أن أبوظبي ودبي تعتبران في المراتب الأولى في الاستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورؤية الإمارات التركيز على الابداع والابتكار والاستدامة، وشعارها تشييد مدن صديقة للبيئة. وجمعت قمة مدن البيئة العالمية 2015، التي تستضيفها هيئة البيئة في أبوظبي بدعم من وزارة الخارجية في الإمارات، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومدينة مصدر، وبتسهيل من مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بصفتها الجهة المستضيفة، نخبة من القادة والخبراء المحليين والإقليميين والعالميين بهدف إثراء التعاون وتبادل الأفكار والخبرات التي من شأنها توجيه العملية التطويرية لإرساء قواعد مدن بيئية في ظل التحديات البيئية المحيطة. وفي الجلسة الافتتاحية للقمة، قال الدكتور ثاني أحمد الزيودي، المندوب الدائم للدولة لدى آيرينا ومدير إدارة الطاقة والتغير المناخي في وزارة الخارجية «إن قمة مدن العالم البيئية في دولة الإمارات تكتسب أهميتها لانعقادها تزامناً مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة جدول أعمال 2030 الخاص بأهداف التنمية المستدامة والذي يمثل نقطة تحول رئيسية في فهمنا للمدن.» وأضاف «إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مدن المستقبل يتطلب انتهاج سياسات سليمة ومحفزة وتطبيق نماذج أعمال جديدة وتبنّي أنماط حياة أكثر استدامة». وقال الزيودي ما يقارب 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يأتي من المدن، وتستهلك المدن أكثر من 70% من الإنتاج العالمي من الطاقة، وتسهم في انبعاث أكثر من 70% من غازات الدفيئة على الصعيد العالمي. المدن مسؤولة عن 75% من الانبعاثات الكربونية وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي إنه «مع تزايد تركيز الأنشطة البشرية في المدن، تتوقع الأمم المتحدة أن يعيش نحو 60% من سكان العالم في مراكز حضرية بحلول عام 2030، وستصل هذه النسبة الى 70% بحلول 2050. وفي الإمارات، يعيش أكثر من 90% من سكانها في المراكز الحضرية». وبينت أن المدن تستهلك عالمياً ما بين 60% إلى 80% من حجم استهلاك الطاقة وتتسبب في 75% من الانبعاثات الكربونية». وأكدت أنه للمحافظة على الموارد الطبيعية والحد من آثار التغير المناخي، فلابد أن تكون المدن جزءاً أساسياً من الحل. وأن يكون للمجتمعات والعائلات والشباب رأي في تصميم مدن المستقبل، وأن نحافظ على اتصالنا بالبيئة الطبيعية، فهذا التواصل هو الذي يحفز الناس كي تدافع عن الطبيعة وتعمل على حمايتها. «استدامة» يطبق في أبوظبي قال فلاح محمد الأحبابي المدير العام لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني: «إن القمة تقدم فرص استثنائية لتقاسم المعلومات حول أحدث طرق وعمليات تخطيط الاستدامة حول العالم، التي تعمل على تمهيد الطريق لأجيالنا القادمة. كما أن برنامج (استدامة)، الذي أطلق من قبل المجلس، يتم تطبيقه حالياً في أنحاء الإمارة كافة، قد وضع في عين الاعتبار التغيرات المرتقب حدوثها في المستقبل. فبالرغم من أن إمارة أبوظبي حديثة المنشأ نسبياً، فإنها تشهد وتيرة تطور كبيرة ومتسارعة بفضل توجهات قيادتنا والدعم غير المحدود الذي نحظى به لتصبح أبوظبي في مصاف مدن الغد المستدامة وهو ما تمحورت حوله أهداف رؤية 2030». ومن خلال ورش العمل الجانبية تناقش القمة مواضيع تتعلق بالتشييد في المناخات الحارة والقاحلة - التحديات والابتكارات، المواطنة البيئية والاقتصاد الأخضر، محاكاة الطبيعة في الهندسة المعمارية والتصميم الحضري، الرؤية المحلية - مناقشة قيادية، التعليم من أجل مواطني المستقبل، المباني والهياكل والمواد للمعيشة، هذا إلى جانب عدد من المواضيع المتعلقة بالبيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©