الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

90% انخفاضاً في إصابة نخيل واحات العين بـ «الدوباس»

19 أكتوبر 2011 12:28
العين (الاتحاد) - نجحت الحملات الموسمية والمسوحات التي تنفذها بلدية العين على مدار العام لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل في واحات المدينة في الحد من الإصابة بآفة الدوباس المعروفة محلياً باسم "المتك" بنسبة 90 %. ولفت المهندس أحمد فريد رئيس قسم مكافحة الآفات التابع لإدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية بقطاع وسط المدينة إلى أن المسوحات التي شملت 150 ألف نخلة في ست واحات، كشفت عن إصابة حوالي 14 ألف نخلة فقط، وهي نسبة تعادل 9 % من إجمالي عدد النخيل في واحات مدينة العين، ما يؤكد نجاح أعمال مكافحة الآفات والخطة التي أعدت لذلك. وأكد فريد انحسار الإصابة بالدوباس في الواحات خلال السنوات الثلاث الأخيرة بدرجة كبيرة، حيث لم يتم رصد سوى حالات إصابة محدودة بمزارع قليلة في بعض الواحات، فيما اختفى أي أثر للإصابة في معظم الواحات الأخرى، موضحاً أن الخطة تمثلت بعمل مسوحات موسمية تقوم خلالها الأجهزة الفنية بأخذ قراءات عن حال بيض الدوباس، وعندما تتجاوز نسبة الفقس 50% يتم رش المبيدات لأنها تقتل الحشرات لا البيض، لافتاً إلى أن هناك نتائج ايجابية من تطبيق الخطة، وهي المساهمة بشكل كبير في انخفاض معدل استهلاك المبيدات، وبالتالي تقليل آثارها السلبية المترتبة على البيئة. وأوضح أهمية وضع خطة متكاملة لوقاية النخيل من الحشرات التي تعرف مواسمها مسبقاً، كما أنه لابد أن يعي المزارعون عن طريق الدورات والبرامج التعريفية التي تقيمها البلدية بشكل دائم بأسماء المبيدات الحشرية الجيدة، وكيفية استخدامها، وعدد مرات الرش وأوقاتها، مشيراً إلى ضرورة مكافحة حشرات الدوباس، وتضافر الجهود للمتابعة والتخلص من الآفات التي تهدد واحات المدينة. ولفت أنه يجب على المزارعين الإطلاع على البرامج الإرشادية للتعرف إلى كيفية التعامل مع حشرة الدوباس وغيرها من الآفات التي تصيب النباتات بالإضافة إلى مراجعة المراكز الإرشادية في كل منطقة للتعرف إلى تلك البرامج والإرشادات. من جانبه أشار المهندس سهيل التميمي مدير المشروع، إلى حملات المكافحة في الواحات، والتي اشتملت على ترقيم مزارع النخيل لتسهيل عملية المتابعة الوقائية وحفظ المبيدات وتفعيل الإدارة المتكاملة للآفات في الآونة الأخيرة باستخدام المصائد الفرمونية والضوئية لتفعيل جهود مكافحة سوسة النخيل الحمراء وحشرة "حفار الساق" مع التركيز على الأساليب العلمية الجديدة لتحقيق السلامة البيئية ورفع كفاءة المعدات، ما يساهم وإلى حد كبير في نجاح برامج المكافحة ويبلغ عدد واحات النخيل المعروفة في مدينة العين 7 واحات تضم حوالي 150 ألف نخلة، وتتباين الواحات من حيث درجة الإصابة بالدوباس، والتي تتوقف على مدى كثافة الأشجار، ودرجة الرطوبة والعوامل والظروف الأخرى المساندة. وأوضح التميمي أن تكثيف جهود مكافحة الدوباس في الواحات جاء في ضوء تفشي الإصابة بتلك الحشرة نتيجة لكثافة الأشجار ووسائل الري التقليدية المتبعة التي تزداد معها نسبة الرطوبة ومعدلات الإصابة، لافتاً إلى أن إصابة شجرة النخيل بالضعف وتدني جودة أصناف التمور وتشويه الشكل الجمالي العام للأشجار التي تكتسي بالسواد يعد أكثر الأضرار التي تسببها الحشرة. وتطرق التميمي إلى الأضرار التي تلحقها حشرة الدوباس بأشجار النخيل، مشيراً إلى أنها تحدث نتيجة الإفرازات العسلية للحوريات، والتي تغطي السعف والعذوق والجذع أحياناً في حالة الإصابة الشديدة، حيث تتساقط الحوريات على الأرض، وتنتشر بين النباتات التي تنمو أحياناً بين أشجار النخيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©