الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رسائل إلكترونية تجدد الجدل حول مزاعم بلير لتبرير الحرب

14 مارس 2009 00:45
كشفت رسائل بريد الكتروني سرية نشرت أمس الأول، أن مسؤولين في المخابرات البريطانية كانوا يشعرون بالقلق من ملف استخدمته الحكومة في 2002 لتبرير غزو العراق ولم يكونوا يعتقدون ان بريطانيا تواجه خطرا من هجوم وشيك· وجاء في الملف الذي كان يهدف إلى تعزيز موقف رئيس الوزراء في ذلك الوقت توني بلير أمام الانتقادات الموجهة إلى موقفه المؤيد لأميركا، ان الرئيس صدام حسين كان يجمع مخزوناً من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وانه كان''على استعداد لاستخدامها''· وجاء في الملف ان العراق يمكنه اطلاق أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة وهو ادعاء تم دحضه فيما بعد· وبعد 6 أشهر من نشر الملف في سبتمبر ،2002 انضمت القوات البريطانية إلى قوات الولايات المتحدة في غزو العراق لإطاحة صدام· ولم يعثر على أي أسلحة دمار شامل· وقال ادوارد ديفي المتحدث في شؤون السياسة الخارجية بحزب الأحرار الديمقراطيين ''تكشف هذه الوثائق معا عن محاولة منظمة ومتعمدة لرسم اسوأ حالة ممكنة''· وجددت احزاب المعارضة دعوتها إلى إجراء تحقيق في حرب العراق قائلة ان الوثائق تثبت ان الرأي العام تعرض للخداع لكي يؤيد الغزو· وكان الملف دائما مثيرا للجدل الشديد لأن كثيرين من البريطانيين المعارضين للغزو كانوا يعتقدون انه بالغ في خطورة الأسلحة العراقية· وعارضت الحكومة نشر رسائل البريد الالكتروني لكن محقق الشكاوى الحكومي نقض هذا الرفض وقال ان بعض الوثائق يمكن نشرها· وانتحر خبير الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي في يوليو 2003 بعد ان تم التعرف عليه كمصدر لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية زعم ان الحكومة بالغت في معلومات المخابرات بشأن الأسلحة العراقية المحظورة· وبرأ تحقيق حكومة بلير من تعمد تشويه معلومات المخابرات لتبرير الحرب لكن تحقيقا منفصلا بشأن المخابرات البريطانية قبل الحرب، توصل في يوليو 2004 إلى ان الملف ذهب إلى ''الحدود القصوى لمعلومات المخابرات المتوفرة''· وكشفت احدى الوثائق ان مسؤولين بريطانيين لم يكونوا يعتقدون في 2002 ان بريطانيا كانت تواجه خطرا وشيكا لهجوم عراقي· وقال احد المسؤولين في رسالة بالبريد الالكتروني بتاريخ 16 سبتمبر ،2002 ''لا حظت ان الملف يشير إلى ان جهود صدام البيولوجية ذهبت إلى أبعد بكثير مما كنا نخاف''· وقال تعليقا على الجزء الخاص ''بالقنابل القذرة'' ان هذا تاريخ قديم· وقال انه اتفق مع تغييرات اقترحها مسؤول آخر في النص لكنه أضاف ''اقترحنا التخفيف من نفس اللهجة بنفس الطريقة التي جرت مع مسودات من الماضي البعيد دون نجاح· لك حرية المحاولة مرة أخرى''
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©