لندن (أ ف ب، رويترز) - حقق مانشستر سيتي حامل اللقب فوزاً صريحاً على ضيفه سندرلاند 3-صفر أمس في افتتاح المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. على ملعب الاتحاد، وافتتح البطل التسجيل في وقت مبكر جداً بعدما حصل على ركلة حرة نفذها الصربي الكسندر كولاروف بدقة متناهية في أعلى الزاوية اليسرى (5).
ورجحت كفة مانشستر سيتي بشكل واضح وكاد يضاعف الغلة في أكثر من مناسبة، لكن التكتل الدفاعي لضيفه حينا وتسرع لاعبيه أحيانا حالا دون ذلك حتى نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، أثبت كولاروف (26 عاماً) الذي انضم إلى مانشستر سيتي صيف العام 2010 قادما من لاتسيو الإيطالي، علو كعبه وأنه كما يطلق عليه بالفعل “روبرتو كارلوس الصربي” للتشابه الكبير في أسلوبه مع الدولي البرازيلي السابق.
وأرسل كولاروف كرة عرضية “جاهزة” أمام الأرجنتيني سيرخيو أجويرو داخل المنطقة تابعها الأخير بيمناه في سقف الشبكة (60). وحصل أصحاب الأرض على ركلة حرة في الجهة اليسرى قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي نفذها جيمس ميلنر قوسية اخترقت الحائط الدفاعي ومرت من فوق الحارس “المخدوع” البلجيكي سيمون مينيوليه وانتهت في الشباك هدفاً ثالثاً (89).
وفي الوقت بدل الضائع، كاد إجويرو أن يضيف الهدف الثاني الشخصي والرابع لفريقه من مسافة قريبة جداً، لكن كرته ارتطمت بالصدفة بيد الحارس مينيوليه وأبعدها أحد المدافعين فزال الخطر (92). وحقق مانشستر سيتي فوزه الرابع مقابل 3 تعادلات فارتفع رصيده إلى 15 نقطة، فيما وقف رصيد سندرلاند الذي يملك مباراة مؤجلة مع ريدينج، عند 7 نقاط في المركز الثالث عشر.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج وأمام نحو 42 ألف متفرج، فوجىء تشيلسي بشباكه تهتز بهدف مبكر بعد تمريرة رأسية من ليون بارنتيت ومتابعة بالقدم اليمنى لجرانت هولت (11). ولم يهنأ صاحب الأرض طويلاً بتقدمه، وجاء الرد بعد أقل من 3 دقائق عن طريق الدولي الإسباني فرناندو توريس الذي تابع برأسه كرة عرضية رفعها من الجهة اليمنى المدافع الدولي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش (14). وتقدم تشيلسي بالهدف الثاني عن طريق قائد خط وسطه وصانع ألعابه فرانك لامبارد بتسديدة من داخل المنطقة لكرة مرتدة من الدفاع (22)، وأضاف البلجيكي إيدين هازار الثالث بعهد كرة خلف الدفاع من الإسباني خوان ماتا كسر على اثرها التسلل ولعب الكرة بحرفنة مقوسة على يسار الحارس جون رودي (31).
وفي الشوط الثاني، لعب تشيلسي مرتاحا ولم يبذل لاعبوه أي جهد استثنائي لزيادة الحصادة فكانت جميع المحاولات تقريبا من جانب نوريتش قطع معظمها قبل المستطيل الدفاعي وتخللها تسديدة للبرازيلي اوسكار بعد ان خطف الكرة من أحد المدافعين في مكان وقوف الحارس الذي أبطل مفعولها (50). وأكمل برانيسلاف إيفانوفيتش الرباعية من متابعة لتمريرة خوان ماتا (76).
وأفلت ايفرتون الذي تراجع إلى المركز الثالث من الهزيمة أمام مضيفه ويجان اثلتيك وخرج متعادلا معه 2-2 بعد ان تخلف مرتين. وفاجأ ويجان ضيفه بهدف مبكر بعد عرضية عالية من الاسكتلندي شون مالوني ومتابعة رأسية محكمة من الإيفواري أرونا كونيه (11). وجاء رد إيفرتون سريعاً وبالطريقة ذاتها بعد عرضية من الجنوب أفريقي ستيفان بينار الذي أعلن قبل أيام اعتزاله اللعب دولياً “لأنه متعب”، ومتابعة رأسية من الكرواتي نيكيسا ييفاليتش (11). ووضع الأرجنتيني فرانكو دي سانتو ويجان مرة ثانية في المقدمة بتسجيله الهدف الثاني مستفيداً من تمريرة كونيه (23). واستفاد إيفرتون من ركلة جزاء تسبب بها الهندوراسي ماينور فيجيروا ونفذها بنجاح ليتون باينز (87).
وتغلب وست بروميتش البيون على ضيفه كوينز بارك رينجرز 3-2. وافتتح جيمس موريسون التسجل للفريق المحلي من ضربة رأس اثر عرضية من شاين لونج (5)، ثم عزز المجري زولتان جيرا تقدم أصحاب الأرض بالهدف الثاني من مجهود فردي (22). وقلص المغربي عادل تاعرابت الفارق للضيوف بعد تمريرة من الإسباني استيبان جرانيرو (35).
وفي الشوط الثاني، أضاف الكونغولي الديموقراطي يوسوفو مولومبو اثر تمريرة من البديل التشيلي جونزالو خارا (85)، ثم قلص جارنيرو الفارق مرة جديدة في الوقت بدل الضائع (92). وأهدر ريدينج فوزاً كان في متناوله على مضيفه سوانسي سيتي بعد أن تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول سجلهما الروسي بافل بوجربنياك بمتابعة يسارية لكرة جوبي ماكانوف (31)، والإيرلندي نويل هانت من مجهود فردي (44). واستدرك سوانسي الموقف في الشوط الثاني وأدرك التعادل بواسطة الإسباني ميجل بيريز كويستا المعروف بـ”ميتشو” من ضربة رأس (71)، وواين روتليدج (78). وتختتم المرحلة اليوم فيلتقي ساوثمبتون مع فولهام، وليفربول مع ستوك سيتي، وتوتنهام هوتسبر مع أستون فيلا، ونيوكاسل يونايتد مع مانشستر يونايتد، وصيف البطل.
من جانب آخر، تعهد ستيفن جيرارد بالبقاء في ليفربول حتى نهاية مسيرته في الملاعب، قائلاً إنه لن يترك النادي أبداً. وأبلغ جيرارد (32 عاما) قائد الفريق الذي خاض معه نحو 600 مباراة في جميع المسابقات منذ بدأ مشواره معه في 1998 لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن فرصاً عديدة أتيحت له في السنوات الخمس الماضية للانتقال من النادي المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وقال جيرارد: “الكل يدرك أني درست الأمر (الانتقال) مرات عديدة، لكني أعرف ما يعنيه اللعب لهذا النادي كمشجع ولن أتركه أبداً”.
كما قال إنه رغم البداية الضعيفة للموسم فإن ليفربول لا يزال يملك أهدافا واقعية كإنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل في الدوري وإحراز لقب. ويحتل ليفربول حالياً المركز الرابع عشر في الترتيب بعد ست مباريات وحصل على ثلاث نقاط من أول مباراتين في مرحلة المجموعات بكأس الأندية الأوروبية، لكن جيرارد حين سئل عن أهدافه الواقعية قال: “المربع الذهبي ولقب”، وأضاف: “أعتقد أن الفرق ستجد صعوبة في اللعب ضدنا وأنا واثق من أننا سنعود للانتصارات”. وتوج جيرارد مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا وبلقب كأس الاتحاد الأوروبي، بالإضافة للقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاثة في كأس رابطة المحترفين.
عدد اليوم
