الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن المصري

السيسي: أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن المصري
2 نوفمبر 2014 14:09
القاهرة (وكالات) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري، موضحا أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك. وشدد السيسي في حديث لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» نشرته امس على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في تلك المرحلة الفارقة والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى. وأشار إلى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوى الإرهاب والتطرف في ليبيا وسوريا، مؤكدا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية في سورية والعراق وسعيها إلى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية. وأضاف أن بلاده بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها، مشيرا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التي تجذب الاستثمارات الخارجية. وأكد الرئيس السيسي أهمية تصويب الخطاب الديني وتخليصه من أي شوائب تجافي صحيح الدين الإسلامي، مشددا على ضرورة مشاركة الإعلام في المسؤولية وتحمل أعباء الوطن. وعن رؤيته لمواجهة ظاهرة الإرهاب في سيناء، قال السيسي إن «الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب رؤية شاملة تؤكد على أهمية البعد التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية بغية القضاء على الأسباب الأساسية التي تمثل بيئة خصبة لاستقطاب بعض العناصر المحبطة ولاسيما من الشباب، وتبرز هنا أهمية تصويب الخطاب الديني وذلك لتصحيح صورة الإسلام وعرض حقائقه بسماحتها واعتدالها». وأضاف:»نحن في العالم العربي بحاجة إلى خطاب إعلامي واع ومسؤول يساهم في توفير حالة اصطفاف وطني وراء هدف واحد وهو الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعمها وتقويتها والحيلولة دون سقوطها أو تفتيتها». وأشار إلى أن «جهود مكافحة الإرهاب في سيناء تجري على قدم وساق حيث تم إغلاق معظم الأنفاق ويتم تنفيذ عمليات لتمشيط سيناء بشكل دوري وما نشهده من عمليات إرهابية غادرة ومنها العملية الأخيرة التي استهدفت نقطة تفتيش (كرم القواديس) فإنما تتم بمساعدات خارجية ولكن الدولة المصرية اتخذت إجراءات سريعة ومن بينها فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وحماية المنشآت العامة والحيوية بمشاركة القوات المسلحة إلى جانب رجال الشرطة وجار تنفيذ عمليات عسكرية في سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية وتم بالفعل القضاء على عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ العملية الأخيرة في شمال سيناء». وفيما يتعلق بالتخوف من عودة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان إلى مجلس النواب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال السيسي:»أود أن أنوه إلى درجة الوعي وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية والذي أضحى قادرًا على تمييز الغث من الثمين.. وأنتهز الفرصة لأوجه الدعوة لكافة أبناء الشعب المصري للتدقيق وحسن الاختيار آخذًا في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق البرلمان المقبل في شقي الرقابة والتشريع فضلا عن الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها البرلمان في ضوء مواد الدستور الجديد». ودعا الأحزاب السياسية المصرية للدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل. وأعرب السيسي عن تفاؤله تجاه أزمة سد النهضة بعد المباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي وانعقاد اللجنة الثلاثية بالقاهرة وزيارة الرئيس السوداني للعاصمة المصرية مؤخرا، قائلا إن التفاؤل مطلوب دائمًا لتسوية أي مشكلات أو موضوعات خلافية لاسيما إذا كانت بين الدول الشقيقة والصديقة ومما لا شك فيه أن هذا الشعور بالتفاؤل يغذيه صدق النوايا والرغبة في العمل المشترك وهو ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين، أثناء القمة الأفريقية التي عقدت في مالابو في نهاية يونيو الماضي. وتابع:»أود في هذا الصدد أن أؤكد أننا في مصر في حاجة ماسة إلى زيادة إيراداتنا المائية لمواجهة النمو السكاني والاحتياجات المتسارعة للاقتصاد المصري ومن ثم فإنه يتعين العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من نهر النيل واستقطاب الفواقد المائية». وأكد أنه من الظلم أن يتم اختزال ثورات الربيع العربي، أو تصويرها على أنها قامت بفعل مؤامرات خارجية وداخلية، مشيرًا إلى أن الشعوب ثارت لشعورها بالظلم الاجتماعي والتردي الاقتصادي ولتراجع عام تلمسه في أداء السلطات الحاكمة. وأضاف السيسي أن ما يحدث في العراق جاء نتيجة طبيعية للظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، وعزز ذلك الأوضاع الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، لافتا إلى أن الأمور في العراق اتجهت إلى تدمير بنية الدولة العراقية، واستهداف الجيش إلى أن وصلت إلى درجة الهشاشة، وبدأ بعد ذلك تفريخ هذه البؤر الإرهابية التي تستهدف تدمير المنطقة بأسرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©