أدان الاتحاد الدولي للصحفيين الحكم الصادر بالسجن 3 سنوات ضد الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي عقده في آخر زيارة له لبغداد في ديسمبر الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي· ووصف الاتحاد في بيان له أمس حكم المحكمة العراقية بأنه مبالغ فيه كثيراً· وأضاف ان الصحفي وإن كان قد ارتكب خطأ إلا أن ما فعله كان يمكن التعامل معه داخليا وليس عبر القضاء· وأعرب الاتحاد عن أمله في تخفيف هذا الحكم عند الاستئناف· ودعا الاتحاد إلى الإفراج عن الزيدي في أسرع وقت ممكن لا سيما وأنه محتجز منذ مدة طويلة بسبب أمر لم يكن تصرفاً عنيفاً بشكل جدي وإن كان تصرفاً محرجاً· وفي بيروت، نظم لبنانيون مظاهرة أمام السفارة العراقية في بيروت للاحتجاج على الحكم بحبس الزيدي راشق بوش بالحذاء· وقال أحد المحتجين ويدعى حسين مروي إنهم يريدون إرسال رسالة إلى الزيدي مفادها أن الشبان العرب الذين يتوقون إلى الحرية من الاحتلال مازالوا يقفون إلى جانبه·
وكانت محكمة في بغداد أصدرت أمس الأول حكما بالسجن 3 سنوات على الزيدي وقال منتقدون إن الحكم له دوافع سياسية· ويعمل الزيدي في قناة البغدادية التلفزيونية ونال شهرة فورية حين ألقى بفردتي حذائه على بوش· من جهته دعا النائب نور الدين الحيالي من جبهة التوافق الحكومة العراقية الى اصدار عفو خاص عن الذيدي فيما ندد التيار الصدري بالحكم الصادر ضده·
وسب الزيدي بوش وهو يرميه بالحذاء قائلا ''هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي···يا كلب''· وقال الزيدي للقاضي قبل النطق بالحكم حيث سمح للصحفيين بحضور المرافعة التي سبقت النطق بالحكم، ''أنا بريء··وأملي كبير بالقضاء العراقي''
عدد اليوم
