الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين: نحن أمة لا تقبل المساومة على الدين والأخلاق

خادم الحرمين: نحن أمة لا تقبل المساومة على الدين والأخلاق
17 أكتوبر 2013 11:33
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل السعودية أمس، الأمة الإسلامية إلى عدم رفض الآخر لمجرد اختلاف الدين والتعامل مع “الغير بإنسانية لا غلو فيها”. وطالب الملك ، في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، “الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية، والتعامل مع الغير بإنسانية متسامحة لا غلو فيها ولا تجبر ولا رفض للآخر لمجرد اختلاف الدين”. وأضاف، خلال لقائه رؤساء دول وكبار الشخصيات الإسلامية المشاركة في الحج في الديوان الملكي بقصر منى، “فما اتفقنا عليه مع الآخر فله المنزلة توافقا مع نوازع القيم والأخلاق وفهم مدارك الحوار الإنساني وفق مبادئ عقيدتنا، وما اختلفنا عليه فديننا الإسلامي والقول الفصل للحق تعالى «لكم دينكم ولي دين”. وتابع الملك أن “الإسلام كان وما يزال بوسطيته واعتداله وتسامحه ووضوحه فيما لا يمس العقيدة، طريقنا لفهم الآخر والفهم الحضاري لحرية الأديان والثقافات والقناعات وعدم الإكراه عليها”. وقال “نقول للعالم اجمع إننا أمة لا تقبل المساومة على دينها أو أخلاقها ولا تسمح لكائن من كان أن يمس أوطانها أو التدخل في شؤونها الداخلية او الخارجية”. على صعيد آخر، قام مئات الآلاف من الحجاج ، خلال أول ايام التشريق ثاني ايام عيد الاضحى، برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى، والعقبة الكبرى بعد ان رموا الثلاثاء الجمرة الكبرى فقط. ويقضي الحاج في مشعر منى ثلاث ليال او اثنتين لمن اراد التعجل. والواجب على الحاج رمي الجمرات الثلاث طوال الايام التي يقضيها في منى على ان يكبر مع كل حصاة. ويقف الحاج بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلا القبلة رافعا يديه ليدعو بما شاء ويتجنب مزاحمة الاخرين، اما جمرة العقبة الكبرى فلا يقف ولا يدعو بعدها. وساعدت قلة اعداد الحجاج قياسا على الاعوام السابقة على التحرك بسهولة بينما اتاح تطوير جسر الجمرات المكون من ستة طوابق، رمي الجمرات بطمأنينة دون اي عوائق. ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، ثم يغادر منى قبل غروب الشمس، فاذا غربت عليه الشمس لزمه البقاء للمبيت فيها للرمي بعده. ويبلغ طول جسر الجمرات 950 مترا وعرضه 80 مترا وصمم على ان تكون اساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل. وينتشر رجال الامن بشكل منظم لتقسيم الحجاج الى مجموعات وفصلهم يمينا ويسارا تجنبا للازدحام او المضايقة. وبعد رمي الجمرات في آخر ايام التشريق يتوجه الحاج مرة اخرى الى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق بعد اداء الحجاج مناسكهم باركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون طواف الوداع اخر العهد بالبيت. وطواف الوداع آخر واجبات الحج التي ينبغي ان يؤديها قبيل سفره مباشرة، ولا يعفى منه الا الحائض والنفساء. وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم او خيامهم بدون ان يشكلوا عبئا على القادمين الجدد لرمي الجمرات. وتعتمد السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات من اجل استيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محددين مسبقا. وأوضحت مصلحة الاحصاءات ان “عدد حجاج الداخل بلغ 600 ألف، فيما بلغ عدد حجاج الخارج مليونا و380 ألفا” مؤكدة ان “الغالبية العظمى من حجاج الداخل هم من المقيمين غير السعوديين”. من جانبها، دعت وزارة الصحة السعودية حجاج بيت الله الحرام إلى الوقاية من أشعة الشمس باستخدام المظلات والكريمات الواقية تجنبا للحروق السطحية التي قد تكون غالبا من الدرجة الأولى في الجلد. وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” ان الوزارة نصحت الحجاج بتجنب المشي في أحذية غير ملائمة أو المشي الحافي تجنبا للتجمعات الدموية التي تسبب للحاج صعوبة كبيرة في المشي، مؤكدة أهمية النظافة الشخصية واستخدام المنظفات الطبية المقاومة للبكتيريا. ونبهت الوزارة ضيوف الرحمن الذين يعانون من الأمراض المزمنة باستخدام الحذاء الخاص المريح للقدمين وتنظيف منطقة ما بين الأصابع كل فترة تجنبا للالتهابات الفطرية التي قد تتطور أحيانا إلى التهاب حاد. وفي الإطار نفسه، كثف الدفاع المدني السعودي استعداداته للحفاظ على سلامة الحجاج أثناء أدائهم طواف الوداع ابتداءٌ من صباح اليوم الخميس تحسباً لمخاطر الزحام بين الحجاج المتعجلين. وأكد العقيد عبدالله العرابي الحارثي مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج في بيان له أمس جاهزية أكثر من 26 نقطة للدفاع المدني داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به تتم زيادتها لتصل إلى أكثر من 35 نقطة في أوقات الذروة للتدخل السريع في التعامل مع أي حالات إصابة أو تعرض الحجاج من المرضى وكبار السن لأي مشكلات صحية نتيجة الزحام والإجهاد. وقال إن “جميع وحدات الدفاع المدني بقوة الحرم مجهزة بكل ما يلزم لتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للمرضى وكبار السن والمصابين داخل الحرم حتى يوم الجمعة”. وأضاف أنه حرصاً على سلامة الحجاج في طواف الوداع تم التنسيق مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة بحيث لا يزيد عدد الحجاج المعجلين عن 50% من إجمالي عدد الحجيج، بالإضافة إلى تخصيص الطابق الثاني من المطاف المعلق لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى لوقايتهم من مخاطر الزحام في صحن الطواف. من جهة أخرى أعلن مصدر رسمي سعودي أن أكثر من 20 ألف حافلة نقلت حوالي 3ر1 مليون حاج بين المشاعر المقدسة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس عن رئيس عام النقابة العامة للسيارات المهندس أحمد بن عبدالله سمباوه قوله «بلغ عدد الحجاج الذين تم نقلهم بمشعر عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة ومنى (000ر348ر1) منهم (000ر595) حاج عن طريق النقل الترددي وما يقارب (000ر753) حاج عن طريق النقل الاعتيادي. وأضاف أنه شارك في نقل الحجاج هذا العام أكثر من عشرين ألف حافلة حيث كان فائض الحافلات يصل إلى أكثر من 3000 حافلة.
المصدر: منى (السعودية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©