الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفتشو «الكيماوي» يتفقدون 11 موقعاً ويدمرون أجهزة

مفتشو «الكيماوي» يتفقدون 11 موقعاً ويدمرون أجهزة
17 أكتوبر 2013 14:09
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، أنها تحققت من 11 موقعاً للترسانة الكيماوية السورية، ودمرت «تجهيزات أساسية» في 6 مواقع، في وقت تكثيف فيه الجهود الدبلوماسية لعقد مؤتمر «جنيف -2» المرتقب في نوفمبر المقبل لإيجاد حل للنزاع الدامي، وسط ضغوط أميركية لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة فيه، مشددة على أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة المحتدمة، بعد إعلان المجلس الوطني أكبر فصيل في المعارضة السورية أنه سيقاطع اللقاء مما اعتبر «ضربة قوية» لصدقية المفاوضات التي ترعاها واشنطن وموسكو. من ناحيتها، أعلنت الأمم المتحدة أمس، تعيين المسؤولة الهولندية سيجريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المشتركة المكلفة تدمير الترسانة الكيماوية السورية، في حين أكد أمينها العام بان كي مون أنه يكثف الجهود لعقد مؤتمر لإحلال السلام في سوريا وسيرسل مبعوثه الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة لإجراء محادثات مع عدد من الحكومات الرئيسية. وأوضحت منظمة حظر الأسلحة في بيان بلاهاي، أن «فريق بعثة المنظمة انهى حتى أمس أنشطة التحقق من 11 موقعاً في الاجمال من أصل المواقع التي حددت على اللائحة التي سلمتها الحكومة السورية»، مشيرة إلى تدمير تجهيزات انتاج أساسية للأسلحة الكيماوية في 6 مواقع. وأكدت المنظمة التي نالت جائزة نوبل للسلام الجمعة الماضي، أن «المعدات الأساسية، دمرت في 6 مواقع، وكذلك بعض الأسلحة من فئة 3 وذخائر غير معدة للاستخدام. ويركز المفتشون الآن على التحقق من اللائحة التي قدمتها السلطات السورية في 19 سبتمبر المنصرم، وتضم 20 موقعاً لانتاج وتخزين السلاح الكيماوي. والفريق الموجود في سوريا منذ الأول من أكتوبر الحالي، تقرر إرساله بموجب اتفاق روسي-أميركي في حين هددت الولايات المتحدة النظام السوري بضربات عقابية بعد الهجوم بالأسلحة المحظورة الذي نسب إلى قوات بشار الأسد بريف دمشق في 21 أغسطس. وبحلول الأول من نوفمبر المقبل، يفترض أن يكون المفتشون قد تحققوا من كل المواقع الواردة على القائمة السورية، وكشفوا المعدات اللازمة لإنتاج أو استخدام الأسلحة الكيماوية وجعلوا مواقع الانتاج «غير قابلة للتشغيل» وبدأوا بتدمير بعض الأسلحة الكيماوية بحسب المنظمة. وأكد أحمد اومزوجو رئيس المنظمة الأسبوع الماضي أن الجدول الزمني لعملية التفكيك «ضيق للغاية»، داعياً إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لتسهيل عمل مفتشيه الذين يقومون للمرة الأولى بمهمتهم في بلد يشهد نزاعاً. والفريق الذي بات يعد نحو 60 شخصاً، سيفتش أيضا مواقع تقع في «مناطق خطيرة»، بحسب الأمم المتحدة. وأضافت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن «التعاون مع الأمم المتحدة التي تدعم مهمتها، ممتاز ومعنويات الفرق تبقى جيدة». وسيتولى فريق المشترك الذي يضم نحو 100 شخص وسترأسه المسؤولة الهولندية، مهمة تدمير الترسانة الكيميائية في سوريا. إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي الليلة قبل الماضية، «شهدت هذه عملية السلام في سوريا الكثير من التقلبات. وهذا الأمر ليس مفاجئاً نظراً إلى الوضع الصعب على الأرض». وأضافت خلال لقاء مع الصحفيين «لكننا نواصل حث المعارضة السورية على أن تتمثل في مؤتمر جنيف-2». وكان رئيس المجلس الوطني المعارض جورج صبرا قال إنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع نظام دمشق في ظل معاناة الشعب السوري على الأرض. لكن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أشارت إلى أن مشاركة المعارضة في مفاوضات السلام أمر «أساسي ومهم»، مذكرة بأن «الخيار والوحيد لوضع حد للحرب الأهلية هو حل سياسي». وكان من المفترض عقد مؤتمر جنيف-2 في بادىء الأمر في مايو الماضي، لكنه ارجئ عدة مرات بسبب الخلافات الداخلية في صفوف المعارضة وحول الدول الذي يجب أن تتمثل فيه. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه أجرى محادثات هاتفية مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والأميركي جون كيري عن الاستعدادات لعقد مؤتمر السلام الدولى المقترح بشأن النزاع السوري، إضافة إلى التطورات بهذه البلاد المضطربة. وقال أوغلو، خلال احتفال بعيد الأضحى في محافظة كونيا وسط تركيا أمس الأول، إنه أبلغ كيري وفابيوس مرة أخرى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته في أقرب وقت ممكن، بحسب وكالة الاناضول للأنباء التركية. وأضاف أن وتيرة المساعي الدبلوماسية التي يقوم بها، سوف تتسارع عقب عيد الأضحى، مبيناً أنه لم يتم بعد تحديد موعد لانطلاق المؤتمر لكن الجهود مستمرة لعقده في نوفمبر المقبل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©