الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاركة إماراتية لافتة في معرض فرانكفورت للكتاب

مشاركة إماراتية لافتة في معرض فرانكفورت للكتاب
19 أكتوبر 2011 20:36
استقطبت المشاركة الإماراتية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي أقيم في الفترة من 12 ولغاية 16 أكتوبر الجاري الناشرين والمثقفين والزوار. ولفتت الأجنحة الإماراتية المتنوعة انتباه الجمهور. وتضمنت المشاركة الإماراتية فعاليات ثقافية وفنية وندوات ومحاضرات بالإضافة الى النشاط الرئيس وهو عرض الإصدارات المختلفة. وعرضت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إصداراتها المؤلفة والمترجمة من خلال مشاريع صناعة الكتاب التي أطلقتها، فضلا عن الترويج للدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي سيقام في مارس القادم. وشارك في جناح الهيئة بالمعرض كل من دار الكتب الوطنية، ومشروع قلم لدعم المواهب الإماراتية الشابة، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وكذلك مشروع “كلمة”، فضلا عن شركة “كتاب” المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب. وعرض مشروع “كلمة” للترجمة أكثر من 500 من إصداراته المترجمة عن اللغات العالمية المختلفة. وخلال المعرض، أعلنت هيئة ابوظبي للثقافة والتراث إطلاق بادرة ترجمة الشعر الإماراتي عبر تقديم 6 شعراء إماراتيين للقارئ الألماني بالتعاون مع كبريات دور النشر الألمانية. وأكد جمعة القبيسي نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون المكتبة الوطنية أن مشاركات مشاريع الهيئة الخاصة بصناعة الكتاب ضمن فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب تهدف الى تجسير آفاق التعاون العالمية من أجل رفد حركة النشر وصناعة الكتاب الإماراتية بآخر التطورات. فيما أكد الدكتور علي بن تميم أن مشروع “كلمة” للترجمة نجح منذ تأسيسه قبل 4 سنوات في تأسيس جملة من العلاقات الدولية مع عدد كبير من دور النشر العريقة وأبرم عقودا مع ما يزيد على المائة ناشر عالمي. من جهتها نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب ملتقى ثقافيا بعنوان “الجوائز الأدبية وأثرها على سوق الكتاب العالمي: جائزة الشيخ زايد للكتاب”، بمركز السياسة والأدب والترجمة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يوم السبت الموافق 15 أكتوبر بمشاركة الروائي إبراهيم الكوني من ليبيا الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب 2008 والأديب ناصر الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة وبإدارة المترجم هارتموت فينندريتش من ألمانيا. وقام مدير الملتقى المترجم فيندريش الذي نقل أعمال العديد من الكتاب العرب إلى الألمانية من بينهم غسان كنفاني وإبراهيم الكوني وادوارد خراط وجمال الغيطاني وعلاء الأسواني بطرح عدة تساؤلات على المحاضرين تدور حول الخصائص التي تتميز بها جائزة الشيخ زايد للكتاب وكيفية تأسيس جوائز أدبية تثير حراكاً ابداعياً عالمياً. وتعقيبا على الاسئلة، اشار الأديب ناصر الظاهري إلى أن الجوائز العربية في معظمها غير مؤسسة على تقاليد أصيلة وقواعد موضوعية تتسم بالحيادية، وإنما تتحكم بها نزعات مسيّسة تؤدي بالضرورة إلى نتائج مؤدلجة، مما يجعل سمعتها تحت المحك، وأضاف بأن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي استثناء في هذا السياق، لها خصوصية تجعلها مميزة لأنها تمنح على عمل بعينه يتميز بالجدة والعمق والتأثير دون النظر إلى بريق الأسماء وتاريخ المبدع، ما عدا فرع شخصية العام الثقافية التي تمنح إلى شخصيات أسهمت في الالتقاء بين ثقافتين وأثرت تاثيرا ملحوظا في الثقافة. أما الروائي إبراهيم الكوني فأشاد بالدور الذي قامت به جائزة الشيخ زايد للكتاب من تطوير صناعة الكتاب العربي وتنميته وتشجيع الكتاب والباحثين، وقد غدت منبرا حضاريا يسهم بفاعلية في تجديد الثقافة وتطويرها وتقديمها للعالم. وقال إن العبث بالقوانين التي تحكم الجوائز تؤثر سلبا في تحقيق أهدافها، وذكر بأن التحديات التي تواجه الجوائز تكمن في تغليب النزعة الأيديولوجية في مقاربة النصوص، وهذا ما أثر سلبا في الثقافة العربية طوال القرن الماضي حتى صار مقياسا لتقبل الادب، علاوة على تغليب العلاقات الشخصية علي قيمة العمل الادبي، ومراعاة عامل السن واتاحة الفرصة للمترشح الاكبر سنا للفوز في مقابل الاصغر سنا كأن الجوائز الأدبية نوع من التأبين وليس لإعلاء شأن الثقافة والأدب. من جهة ثانية، شاركت الشارقة في المعرض بوفد ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين والمؤسس والرئيس التنفيذي لدار “كلمات” للنشر. وضم الجناح عدداً من دور النشر كجمعية الناشرين الإماراتيين ومعرض الشارقة للكتاب ودار كلمات ومشروع ثقافة بلا حدود والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين وبينالي الشارقة للفنون والمجلس الأعلى للأسرة ومراكز الطفولة والناشئة. وعرض جناح الشارقة إصدارات منشورات القاسمي والمتخصصة بالكتب المؤلفة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرابة 600 عنوان في شتى حقول المعرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©