القاهرة (د ب ا)- قالت منظمة «أطباء بلا حدود» غير الحكومية أمس الأول، إن هناك حاجة ملحة إلى «إرادة سياسية» لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين. وأضافت المنظمة المعنية بالمساعدات الطبية أن «التعبئة السياسية الهائلة بشأن قضية الأسلحة الكيماوية السورية، والتي تأكدت مجدداً بمنح جائزة نوبل للسلام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الجمعة الماضي، يتعين أن تطبق على الفور على مشكلة المساعدات الإنسانية».
وذكر مدير عام المنظمة كريستوفر ستوكس أن «الدول ذات النفوذ تجمعت حول طاولة، وتوصلوا لاتفاق حول الأسلحة الكيماوية ووضعوه حيز التنفيذ»، في إشارة إلى الاتفاق الأميركي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وأضاف ستوكس «لقد أظهروا أن ذلك يمكن أن يتم، ومن ثم فأين الجهود لتكرار هذا النجاح فيما يتعلق بالقضية الساخنة الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا؟».
ويمر الشعب السوري حالياً بوضع مناف للمنطق، حيث يتجول المفتشون المعنيون بالأسلحة الكيماوية بحرية عبر المناطق التي تعاني الحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية، فيما تمنع الإسعاف وإمدادات الأغذية والأدوية التي تنظمها منظمات الإغاثة، من الوصول إلى تلك المناطق». ويأتي نداء أطباء بلا حدود بعد يومين من خطف 7 عمال إغاثة شمال سوريا، وأفرج عن 4 منهم الاثنين الماضي. وأشعل الحادث مخاوف إزاء الظروف الخطيرة المحدقة بمجموعات المساعدات الإنسانية العاملة في سوريا.
عدد اليوم
