الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 مجموعة مسلحة أخرى تسحب الاعتراف بـ«الائتلاف»

17 أكتوبر 2013 00:35
بيروت (أ ف ب، د ب ا) - أعلنت مجموعات مقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد جنوب سوريا، سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مبينة أنها توحدت في إطار عسكري جديد باسم «مجلس قيادة الثورة للمنطقة الجنوبية»، واتهمت التنظيم الأبرز في المعارضة والمدعوم من الغرب «بالفشل»، وذلك في شريط مصور بث أمس. وتأتي الخطوة التي اجتمعت فيها نحو 70 مجموعة مقاتلة، بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة شمال البلاد، بخطوة مماثلة نهاية سبتمبر المنصرم، ودعت فيها إلى تأليف «تشكيل إسلامي» يضم «جبهة النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة». وتلا أحد القادة الميدانيين بياناً جاء فيه «نظراً لفشل الهيئات السياسية التي ادعت تمثيل المعارضة وقوى الثورة في تحقيق أهداف ثورتنا المباركة... نعلن نحن قادة التشكيلات العسكرية والثورية في المحافظات الجنوبية تشكيل (مجلس قيادة الثورة في المنطقة الجنوبية) ونسحب اعترافنا بأي هيئة سياسية موجودة تدعي تمثيلنا وفي مقدمتها الائتلاف وقيادته»، في الشريط الذي بث على موقع يوتيوب الإلكتروني. وظهر في الشريط عدد كبير من المقاتلين الذين يحملون سلاحهم، وهو مصور في منطقة صحراوية غير محددة. وعدد قارئ البيان الذي لم يعرف بنفسه، أسماء نحو 70 مجموعة وقعت البيان، قائلاً إن المجموعة الجديدة ستعمل على توحيد قوى الثورة عسكرياً وسياسياً في كافة المحافظات السورية. من جهته، اعتبر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد، أن البيان لا يعني رفض المجموعات المقاتلة لهيئة أركان الجيش الحر برئاسة اللواء سليم إدريس. وقال مقداد لفرانس برس «اطلعنا على البيان» وسنتواصل مع قادة هذه المجموعات». وأضاف «على إخواننا في الائتلاف الإنصات بدقة لصوت الشعب داخل سوريا، لأولئك الذين يضحون بدمهم في سوريا، للثوار على الأرض». وشدد على أن «مطالب الثوار لا يجب أن تؤخذ بخفة». وأضاف البيان أن من أسباب تشكيل المجلس الجديد، «فشل الهيئات السياسية في تحقيق الحياة الكريمة للشعب السوري العظيم الذي تعرض لعمليات الإبادة والتهجير والحصار والتجويع، وتخلى عنه المجتمع الدولي وتركه وحيداً يواجه أعتى الأنظمة الاستبدادية المدعومة من نظامي طهران وموسكو». ويواجه الائتلاف المعارض المدعوم من الدول الغربية، سلسلة من الخلافات بين مكوناته. كما ينتقد المقاتلون المعارضون والناشطون على الأرض عدم قدرة الائتلاف على تزويد المقاتلين بالسلاح النوعي الذي يحتاجون إليه لمواجهة القوة النارية لقوات نظام الأسد، إضافة إلى نقص المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت الحصار. وكانت هيئة الأركان دعت مطلع أكتوبر الحالي، الكتائب المقاتلة إلى الوحدة. وحقق مقاتلو المعارضة تقدماً في الأشهر الأخيرة في مناطق محافظة درعا جنوب البلاد، والتي تقع على الحدود مع الأردن وعلى مقربة من دمشق. وقال مقداد إن «تحرير درعا هو مفتاح تحرير دمشق. الجميع يعلم ذلك، حتى الأسد يعلم ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©