إشادة عربية بجهود الإمارات في إغاثة اللاجئين السوريين

محمود خليل (دبي) - أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في مجال الإغاثة على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوهة في هذا السياق بجهود الدولة في إغاثة ودعم اللاجئين السوريين. وأكدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان اهتمام الدولة ومؤسساتها المختلفة بتقديم الدعم والإغاثة، وكل الإمكانات للاجئين السوريين. جاء ذلك، خلال استقبال عبد الغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان لوفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان، برئاسة علاء شلبي الأمين العام للمنظمة، وعضوية مها البرجس نائب رئيس مجلس أمناء المنظمة، وراسم الأتاسي عضو مجلس أمناء المنظمة والرئيس السابق لفرع المنظمة في سوريا. وتناول اللقاء سبل التعاون بين الجمعية والمنظمة، وأهم الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان في المنطقة، خاصة سوريا، كما تمت مناقشة آليات تعزيز جهود الإمارات في تقديم الدعم والإغاثة الإنسانية للشعب السوري في ظل الأوضاع التي يتعرض لها. وشدد علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان على أن دولة الإمارات تقوم بجهود كبيرة في مجال دعم وإغاثة الشعب السوري، لافتاً إلى أن هذه الجهود تلقى التقدير في جميع المحافل الدولية. وقال إن زيارة وفد منظمته للدولة يستهدف بالدرجة الأولى تعزيز جهود الإمارات لدعم وإغاثة الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة الخطيرة التي تتزايد فيها الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، والأزمة التي يعيشها في ظل القمع الشديد، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة تقدر بحوالي 5 ملايين نازح وقرابة 250 ألف لاجئ في دول الجوار، بخلاف عدد أكبر من السوريين الموجودين أصلاً في عدد من الدول العربية ويواجهون معاناة إنسانية شديدة. وأشار إلى العوائق التي يضعها النظام السوري لمنع وصول الإغاثة الدولية والإقليمية إلى الشعب السوري، مبيناً أن من بين هذه العوائق على سبيل المثال، ما يدعيه الهلال الأحمر السوري بأن المخازن مكدسة ومليئة وليس هناك مكان لتخزين البضائع التي يحتاج إليها السوريون، فضلاً عن أن عملية توزيع المساعدات لا تصل إلى مستحقيها إلا فيما ندر، في وقت تصل إلى الموالين للنظام. ولفت أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أن زيارة الوفد تستهدف التنسيق مع رئيس وأعضاء جمعية الإمارات لحقوق الإنسان لتطوير جهود دولة الإمارات في هذا الجانب. وعبر شلبي عن فخر منظمته واعتزازها للتعاون الذي تبديه الجمعية، التي اعتبرها واحدة من المنارات الثلاث في حقوق الإنسان في دول الخليج العربي، الإمارات والكويت والبحرين، معرباً عن أمله بأن تسهم الجمعيات الثلاث بدورها الكبير في تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان، ونشر ثقافة حقوق الإنسان في بلدانها وفي البلدان الخليجية الأخرى. وأشار إلى أن برنامج زيارة وفد منظمته يتضمن عدداً من اللقاءات، تشمل شرطة دبي واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وجمعية الهلال الأحمر الإماراتية. وأبدى شلبي انطباعاً جيداً عن لقاء وفد المنظمة مع جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، منوهاً بقنوات التواصل الموجودة في الإمارات في مجال معالجة الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان. من جانبه، أكد محمد الحمادي نائب رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن قيادة الدولة الرشيدة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تولي اهتماماً كبيراً بقضايا حقوق الإنسان في مختلف المجالات. وقال إن الدعم الذي تلقته الجمعية من قيادة الدولة الرشيدة مكنها من أداء دورها على أكمل وجه، وتحقيق أهدافها وتطبيق استراتيجيتها. وأشار الحمادي إلى أن لقاءات أعضاء مجلس إدارة الجمعية مع القيادة الرشيدة ألهمتهم الدعم والمساندة والحماس لتأدية الرسالة على أكمل وجه، مشدداً على أن قوانين الدولة تحمي حقوق الأفراد. وبين أن الجمعية تضطلع بجانب تثقيفي وتوعوي، إضافة إلى دفاعها عن المظلومين وأصحاب الحقوق والعمال، موضحاً أن الجمعية تقدم بشكل يومي ما يصلها من ملفات إلى المسؤولين، الذين أوضح أن أبوابهم دائماً مفتوحة أمام أعضاء ولجان الجمعية. حضر اللقاء هدى المهيري رئيسة لجنة الدعم، وعلي سالم، ومحمد مبارك الكعبي، وفؤاد العوادي.