12 قتيلاً بينهم عرب بصاروخ في باكستان

قُتل 12 شخصاً وأُصيب عشرة آخرون أغلبهم من ''المتشددين'' العرب في سقوط صاروخ أمس على منزل زعيم قبلي باكستاني في قرية على الحدود الأفغانية· ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سكان في قرية عزام وارساك قولهم إن صاروخاً أطلقته طائرة من دون طيار أصاب المنزل الذي يملكه زعيم من قبائل الباشتون يدعى شير محمد مالك خيل· ووفقا لشهود عيان فإن المنزل كان يتجمع فيه مقاتلون عرب في ''القاعدة'' و''طالبان''· وأوضح سكان المنطقة أن موقع التفجير أغلقه المتشددون عقب الهجوم، ومنعوا أي أحد من الاقتراب منه· وأضافوا أن أربعة ''ضيوف'' غير محددي الهوية وصلوا أمس الأول إلى المنزل الذي دُمر· من جانبهم، ذكر مسؤولون أمنيون باكستانيون أنهم تلقوا معلومات تفيد بأن صاروخاً موجها عن بُعد أُطلق من أفغانستان وأصاب منزلاً يعود الى زعيم قبلي في القرية الواقعة في جنوب وزيرستان على الحدود الأفغانية الباكستانية· وقال مسؤول أمني إنه يعتقد أن الصاروخ أطلقته قوات أميركية تعمل في أفغانستان· ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول استخباراتي قوله إنه ليس معروفا ان كان أحد من قياديي القاعدة بين القتلى· وينشط مقاتلو ''طالبان'' في وزيرستان، ويتمركز قائد المتشددين بيت الله محسود الذي يرأس ''طالبان'' الباكستانية في إقليم جنوب وزيرستان· وأطلقت القوات الاميركية صواريخ على المتشددين في الجانب الباكستاني من الحدود عدة مرات في السنوات القليلة الماضية كان أحدثها في 29 يناير الماضي عندما قُتل أبو الليث الليبي وهو أحد كبار معاوني زعيم ''القاعدة'' أسامة بن لادن· ووسط ضغوط على الرئيس الباكستاني برويز مشرف للقضاء على مخابئ القاعدة في باكستان، ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأسبوع الماضي أن مسؤولين أميركيين توصلوا مؤخراً إلى ''تفاهم'' معه لتكثيف مثل هذه الضربات· وشملت الترتيبات الجديدة على هجمات تشنها طائرات من دون طيار تعمل من قاعدة سرية داخل باكستان، وليس من أفغانستان· ولجأ كثيرون من أعضاء ''القاعدة ''وبينهم متشددون عرب وأوزبكيون ومقاتلو ''طالبان'' الى وزيرستان ومناطق أخرى على الجانب الباكستاني من الحدود بعد أن أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بطالبان من الحكم في أفغانستان في ·2001 وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري توعد بالرد على مقتل أبو الليث الليبي في تسجيل مصور بث في موقع إسلامي على الانترنت يوم الاربعاء·