السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشعب الفلسطيني في حالة من الترقب وأنظاره معلقة بحوار القاهرة

الشعب الفلسطيني في حالة من الترقب وأنظاره معلقة بحوار القاهرة
14 مارس 2009 00:50
يتابع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والشتات بحالة من الترقب والاهتمام الشديدين حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وأنظارهم معلقة هناك ولسان حالهم يقول : ''لا تعودوا إن لم تتفقوا''· وأجمع المسؤولون المشاركون في حوار القاهرة على ضرورة الاتفاق ''مهما حدث، باعتبار أن إي خيار غير الاتفاق سيكون كارثة هائلة ستعصف بالقضية الفلسطينية وتؤدي بالشعب الفلسطيني إلى مزيد من الضياع ما يهدد المستقبل برمته''· ويقول خالد البطش القيادي في ''حركة الجهاد الإسلامي'' والمشارك في حوارات القاهرة: ''ليس أمامنا إلا الاتفاق واذا لم نتفق فيجب أن نتفق، لأن غير ذلك يعني المزيد من المعاناة الهائلة لأبناء الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة الذي يحتاج الى إعادة إعمار ما دمره الاحتلال وإيواء الأسر المشردة وإقامة مشاريع البنية التحتية وقبل ذلك فك الحصار''· ويتفق مع البطش، محمود الزق القيادي في ''جبهة النضال الشعبي'' والمشارك في حوارات القاهرة أيضا حيث يرى أن الشعب الفلسطيني سيعاقب المسؤول عن أي فشل قادم في إيحاء منه إلى حركتي ''حماس'' و''فتح''، داعيا الحركتين إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني· وقال ياسر الوادية الشخصية المستقلة والمشارك في لجنة المصالحة في حوار القاهرة إنه ''يجب على حركتي ''حماس'' و''فتح'' التفكير بمصالح الشعب الفلسطيني وتغليبها على مصالحهما الحزبية الضيقة والعمل على تخفيف المعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء الحصار والعدوان''· وأضاف أنه يتوجب تخليص المجتمع الفلسطيني من مشاكله وأزماته وواقعه الاقتصادي الصعب وأن تتحلى القيادات الفلسطينية بروح المسؤولية ويكونوا عند ثقة الشعب الفلسطيني بهم للمضي به نحو مستقبل أفضل لا سيما في قطاع غزة الذي يحتاج إلى عملية إعادة إعمار عاجلة· وبيّن الوادية أن اللقاءات تشير إلى توفر ''نوايا جادة'' لدى الجميع للوصول إلى مصالحة حقيقية تنهي الأزمة الداخلية وتعيد الساحة الفلسطينية ''متحدة وقادرة على الصمود أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة والقطاع·'' من جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز الشقاقي ممثل الشخصيات المستقلة في لجنة الأمن أن الجهد المتواصل الذي تقوم به الشخصيات المستقلة في الضفة والقطاع يهدف الى تحقيق سريع للمصالحة حتى تتوفر عوامل نجاح هذا الجهد وتنتهي حقبة الانقسام الداخلي· وأضاف ''هناك لقاءات متواصلة مع طرفي الصراع بالإضافة الى جلسات تشاورية مع العديد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية المستقلة حتى يتم إشراك الكل الفلسطيني في تحديد الآليات الممكنة لتحقيق المصالحة''· وبين الشقاقي أن الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال وعلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة كثفت نشاطاتها الشعبية والجماهيرية لتعزيز ثقافة الوحدة والاتفاق بعد ''مرحلة خطيرة في التاريخ الفلسطيني كرست ثقافة الانقسام وأحبطت التقدم في المشروع الوطني الفلسطيني''· أما في قطاع غزة فقد أجمع عدد من المواطنين على أنهم لن يسمحوا بعودة الوفود المشاركة بالحوار إلى غزة بدون اتفاق، داعين إياهم بعدم العودة في حال عدم تنفيذ هذا الاتفاق· ويقول الدكتور مازن حمادة المحاضر في جامعة الأزهر إنه ''يجب أن يعلموا أن فرصة عدم التوصل إلى اتفاق لابد أن تكون صفراً لأن ذلك يعني الانتحار، ولا أنصح المتحاورين بالعودة لغزة حال لم يتفقوا''· أما الشيخ ماهر خضير القاضي الشرعي فيؤكد أن الاتفاق في هذه الحالة ''فريضة شرعية وواجب وطني وحاجة إنسانية ملحة تستوجب الجميع بأن يجعلوا ضمائرهم صاحية من أجل هذا الشعب المنهك''· أما الحاجة مريم الغفري فترى أن اتفاق الفصائل الفلسطينية ''أمر لا بد منه باعتباره إنقاذاً للشعب الفلسطيني كله في مواجهة إسرائيل وعكس ذلك سيمثل هدية للاحتلال''· بدورها تعتبر رشا الحاج الطالبة في جامعة الأقصى أن الاتفاق بمثابة ''إنقاذ للجيل القادم من الضياع، فلو لا سمح الله ولم يتفقوا فإن الشباب لن يجدوا أمامهم مفراً من الهجرة ونسيان الوطن المنقسم على نفسه وبالتالي ضياع جيل كامل''· وربما كان أبلغ المتحدثين الحاج أحمد شاهين الذي قال: ''لا تعودوا إن لم تتفقوا، فلا أهلاً ولا مرحباً بمن باع وطنه وشعبه من أجل حزبه'
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©