أبوظبي (الاتحاد)-عرضت وزارة الداخلية ورقة عمل بشأن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تجريم مخدر الاسبايس، كأول دولة عربية تجرّم هذا المخدر، والذي هو عبارة عن مجموعة من المواد المصنعة، لها تأثير يشابه تأثير تعاطي مخدر الحشيش، حيث أوصت اللجنة المُكلفة بدراسة مخدر الاسبايس بتجريمه، وأصبح جلب أو حيازة أو تعاطي أو الاتّجار، وترويج هذا المخدر جريمة يعاقب عليها القانون في الدولة.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة أمام المؤتمر السادس والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، الذي عقد في تونس لمدة يومين واختتم الخميس الماضي، وترأس العقيد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام إدارة مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، وفد دولة الإمارات التي ترأست الاجتماع؛ في إطار الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
كما قدم وفد الدولة تقريراً شاملاً عن جهود الإمارات في التصدي للمخدرات على المستوى المحلي والدولي، وعرضت فيلما تسجيلياً يوضح الجهود الكبيرة التي تبذلها في مكافحة المخدرات، من خلال العمليات التي تم ضبطها مثل عمليتي”طوفان” و “مسك الختام” و “عملية ملح”، والتي تم خلالها القبض على تجار المخدرات وضبط كميات كبيرة منها.
ورحب المشاركون في المؤتمر بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن توليها التنسيق المباشر مع الجهاز النظير لها في إحدى الدول؛ والتي تعدّ من أهم المصادر لعقار الترامادول، الذي أصبح هاجساً أمنياً يؤرق معظم أقطار الوطن العربي، وذلك تمهيداً لتشكيل فريق عربي لزيارة تلك الدولة.
وفي ختام أعمال المؤتمر السادس والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات؛ وجه العقيد سعيد عبدالله السويدي، رئيس وفد الإمارات ورئيس المؤتمر، كلمة تقدم فيها بخالص الشكر والتقدير إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، رئيساً وحكومةً وشعباً، على استضافتها الكريمة للمؤتمر، وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، والتسهيلات التي قدموها مما كان له عظيم الأثر في نجاح أعمال المؤتمر.
كما توجه بالشكر إلى الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، على دوره الرائد في تحقيق مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك، وجهوده الكبيرة التي تمثل أحد أهم مقومات ما تحقق ويتحقق من نجاحات، في إطار مسيرة العمل الأمني العربي المشترك.
عدد اليوم
