الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اتصالات» تطلق صندوق «أيادي» للخدمة المجتمعية

«اتصالات» تطلق صندوق «أيادي» للخدمة المجتمعية
19 أكتوبر 2011 22:17
(دبي) - أعلنت مؤسسة اتصالات عن إطلاق صندوق اتصالات للمسؤولية الاجتماعية “أيادي” برأسمال “مبدئي” يبلغ نحو 20 مليون درهم. وقال عمر بن حريز رئيس مجلس إدارة مجلس أمناء الصندوق في تصريحات خلال المؤتمر الذي عقد في دبي أمس، إن الميزانية التي رصدتها اتصالات للصندوق قابلة للزيادة خلال السنوات المقبلة، وذلك وفقا للخطط المستقبلية التي يتفق عليها مجلس الأمناء ومن ثم يتم رفعها لمجلس إدارة الشركة. وأضاف ابن حريز أن اتصالات لم تكتف بتقديم التمويل المالي المباشر للصندوق، بل أنها ستقدم الدعم الفني والتقني لجميع المبادرات التي سيقوم صندوق إيادي بطرحها مستقبلا. ويتشكل الصندوق من مجلس أمناء يضم كلا من عمر بن حريز، رئيساً لمجلس الأمناء، والدكتور خليفة السويدي نائبا للرئيس، وجمال النعيمي أمينا عاما للصندوق وعضوية كل من ناصر بن عبود الفلاسي، الرئيس التنفيذي لـ”اتصالات” بالإنابة، والإعلامية فضيلة المعيني ولمياء الشريف، كما تم تعيين أمل الكوس، مديرا تنفيذيا للصندوق. ولفت رئيس مجلس إدارة مجلس الأمناء أن المبادرات المجتمعية لصندوق “أيادي”ستركز في المرحلة الأولى على الاستثمار المجتمعي في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة، وهي القطاعات التي تلامس الإنسان على نحو مباشر. وأشار إلى صندوق “أيادي” سيعمل على توظيف الأدوات التكنولوجية المتاحة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة على صعيد الخدمة المجتمعية، مشيرا إلى أن الصندوق سيقوم اليوم بالإعلان على أولى مبادراته في قطاع التعليم. وقال إن تأسيس صندوق “أيادي” للخدمة المجتمعية يعد تأكيدا على الدور الاجتماعي الرائد لمؤسسة الإمارات للاتصالات، معتبرا أنه بمثابة ثمرة جهودها في خدمة مجتمع الإمارات على مدار 35 عاما الماضية، حيث كانت اتصالات الشريك الفاعل والداعم الرئيسي لمئات الفعاليات والمبادرات الاجتماعية. وقال: يأتي أطلاق “أيادي” ليظهر وبشكل جلي، أن تفوق “اتصالات” التقني على المستوى العالمي، قد صاحبه تفوق آخر اجتماعي، بدأته المؤسسة من انطلاقها وتوجته الآن بإهداء هذه المبادرة لأبناء هذا الوطن مع قرب احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ40. وأضاف ابن حريز أن لدى دولة الإمارات شعبا وحكومة، إرثاً عريقاً من القيم الاجتماعية والثقافية، لافتا إلى اتصالات جسدت هذه القيم بأخذها زمام المبادرة في دعم مئات المبادرات الاجتماعية الهادفة، حيث لم تكن المؤسسة مراقبا لتلك الأحداث، وإنما كانت طرفا وشريكا فاعلا يهدف للحفاظ على قيم العطاء التي غرسها المثل الأول في العطاء الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأشار إلى أن اتصالات ومنذ 35 عاما، وهي تقدم مختلف أشكال الدعم للمجتمع الإماراتي سواء من خلال دعم وتمويل المؤسسات الاجتماعية غير الربحية مثل مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أو دبي العطاء أو من خلال دعم مختلف المئات من الفعاليات الخاصة بالبيئة، التوعية العامة، المبادرات الثقافية، الاجتماعية، الصحية، ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. وأكد ابن حريز على عزم المؤسسة على تفعيل دورها الاجتماعي، من خلال تبني مبادرات ومشاريع من شأنها تعزيز التنمية المستدامة في الدولة، من خلال تأسيس “صندوق اتصالات للمسؤولية الاجتماعية- أيادي”. وأضاف عمر بن حريز، أن صندوق اتصالات للمسؤولية الاجتماعية، هو نواة مشروع وطني اجتماعي ذي أهداف وتطلعات كبيرة، تقوم أهدافه الاستراتيجية على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تطويع الحلول التقنية لخدمة قطاع التعليم بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال “لقد آثرنا أن نولي قطاع التعليم جل اهتمامنا، إيمانا منا بأنه القطاع الأكثر أهمية، وذلك لما له من اثر في مستقبل الأمة وتطورها، فالاستثمار في الموارد البشرية هو الاستثمار الأفضل على المدى الطويل”. إلى جانب الاهتمام بالجانب التعليمي، أشار ابن حريز إلى أن الصندوق يسعى أيضا إلى دعم القطاع الصحي والبيئي وتنمية المجتمع من خلال تقديم الدعم التقني والتعاون مع الهيئات والوزارات المختصة لطرح برامج مشتركة ذات بعد اجتماعي وكذلك دعم أنشطة التوعية الصحية والبيئية والمجتمعية. وأكد الدكتور خليفة السويدي، على أهمية هذه المبادرة التي أطلقتها اتصالات، مشيرا إلى أن الفكرة من وراء إنشاء هذا الصندوق هي تنظيم العمل المجتمعي ووضع نظام وأسس عامة تحكم عمليات الرعاية الاجتماعية بشكل يهدف إلى تعزيز قيمة تلك الرعايات وتعظيم منافعها على المجتمع الإماراتي وتمكن القائمين على صندوق “آيادي” من قياس أثر ذلك الإنفاق وتوجيهه دائما لخدمة المجتمع بالشكل الأمثل. وأعرب السويدي عن أمله في أن تحذو باقي الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة حذو اتصالات على صعيد الإنفاق على الخدمة المجتمعية، مشيرا إلى أن الشركات الاستثمارية في الإمارات تعد الأقل إنفاقا على التنمية المجتمعية مقارنة بالدول المتقدمة. من جهتها، قالت فضيلة المعيني إن النظرة الديموغرافية لمجتمع الإمارات تشير إلى أن الغالبية العظمى هم من الشباب، وهو أمر يعني أن التواصل مع هذه الفئة لا بد وأن يكون من خلال الأساليب والأدوات المعرفية التي يفضلونها، مشيرة إلى أن دعم قطاع الشباب من أولويات عمل الصندوق”. وقال جمال النعيمي، إن دور مجلس الأمناء يتمثل في وضع استراتيجية الصندوق ومبادراته الاجتماعية والخطط والآليات التي تكفل تحقيق أهدافها، كما ستناط بأعضاء المجلس مهمة التواصل مع المجتمع المحلي بهدف شرح مبادرات وأهداف الصندوق لمختلف شرائح المجتمع. بدورها أشارت أمل الكوس، المدير التنفيذي للصندوق إلى أن قطاع الشباب سيكون محور العمل الأساسي الذي تستهدفه مبادرات الصندوق وأهدافه العامة، كما سيتفاعل أيضا مع قضايا المجتمع الإماراتي بشكل عام وبما يخدم التوجهات العامة للدولة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا سنعمل بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات الحكومية غير الربحية والهيئات المحلية لتخطيط وتنفيذ المشاريع والأهداف العامة للصندوق”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©