الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألعاب الليزر.. إغراء يخطف بهجة العيد من عيون الأطفال

ألعاب الليزر.. إغراء يخطف بهجة العيد من عيون الأطفال
17 أكتوبر 2013 21:38
الجهل بحقيقة بعض لعب الصغار، وعدم وجود تحذيرات على علبها الخارجية، ولهفة الأطفال على امتلاك الجديد في عالم اللعب، خاصة في مناسبة عيد الأضحى، عوامل تتسبب في إلحاق إضرار كثيرة بهم، وعلى الرغم من أن اللعب غريزة أساسية لدى كل طفل، إلا أن الوعي بنوع اللعبة التي يقتنيها محدود جداً، ومن الألعاب التي استحدثت في هذا العصر تلك المزودة بأشعة الليزر، وقد أثبتت دراسات حديثة أن بعض الألعاب التي ينبعث منها أشعة تؤثر على سلامة العيون. وحول خطورة الألعاب الحديثة المزودة بأشعة الليزر على عيون الأطفال، يقول رئيس قسم طب العيون بمستشفى النور في أبوظبي الدكتور حسان إمام إن الأطفال يعجبون بأشعة الليزر، والمشكلة تكمن في أطوال الموجات التي تصدر عن هذه الألعاب، فالليزر الأخضر تمتصه الشبكية بصورة أسرع من الليزر الأحمر، موضحاً أن العين تتأثر بأي ضوء على حسب طول موجته وأشعته النافذة. ويضيف أن ألعاب هذا العصر متطورة، والشركات المنتجة لها تتبارى في جذب الأطفال، وهو ما جعلها تصنع ألعابا تحتوي على أشعة ليزر قوية تؤثر بشكل مباشر على صحة العيون، لذا يجب اتخاذ الحيطة إزاء هذا النوع من الضوء القادر على الغوص إلى أعماق العين وإصابتها. وبخصوص مستوى تأثيرات أشعة الليزر المصاحبة لهذه الألعاب، يذكر إمام أن هذه الأشعة الضارة لا تختلف عن تعرض الطفل لأشعة الشمس القوية أو في لحظات الكسوف من دون وقاية، لذا فهي تؤذي الشبكية، والخلايا الحساسة، وتصيب مركز النظر، ما يؤدي إلى حدوث عتمات داخل العين، تعمل على تقليل القدرة البصرية. ويؤكد إمام أن الأم لا يمكن أن تلاحظ الأضرار التي تلحق بعيني طفلها من جراء تعرضه إلى حزمة من أشعة الليزر المنبعثة من لعبته، ولا يتم اكتشافها إلا بالخضوع للكشف الطبي، فالطفل قد يشكو آلاماً في عينيه بعد تعرضهما مباشرة إلى أشعة ليزر قوية من دون تغير يذكر. ويلفت إلى أن قوة شعاع الليزر قد تضر بمركز النظر المسؤول عن رؤية الأشياء، وقد يسبب كياً أو حروقاً فيه، ومن ثم يرى الطفل الأشياء الدقيقة على أنها علامات سوداء فتختل الرؤية وتصبح غائمة. ويحذر إمام من خطورة هذه الألعاب وأضرارها على عيون الأطفال خصوصاً، وأن مناسبة عيد الأضحى المبارك تفتح مجالاً واسعاً للأطفال من أجل اقتنائها، مشيراً إلى أن الدور الرقابي يقع في مستويين الأول من الجهات الرقابية التي لا تسمح بوجود مثل هذه الألعاب في السوق، والمستوى الثاني يتوقف على وعي الآباء وقدرتهم على اختيار الألعاب المفيدة للطفل. ولا يخفي طلال المرزوقي أب لطفلين قلقه من ألعاب الأطفال المزودة بأشعة الليزر، خصوصاً وأن طفليه لديهما العديد من هذه الألعاب، ويزداد طلبهما لها في العيد، مشيراً إلى أنه يجاهد مع زوجته في أن يجنبا أطفالهما مخاطر الألعاب المزودة بأشعة الليزر، خصوصاً وأنه جرب أن يسلط بعضها على عينيه لثوانٍ، فشعر بأنه غير قادر على تحملها. إلى ذلك، تذكر نائلة عبيد أنها كانت في مراكز تسوق بأبوظبي، وحين مرت على محال بيع لعب الأطفال توقف طفلها أمام أحدها، وأمسك «دبدوباً» يخرج أصواتاً متنوعة، وفي الوقت نفسه ينبعث منه ضوءاً أخضر، ولم تستطع منع طفلها من الاحتفاظ به، وحين خلا الطفل إلى لعبته دخلت عليه فوجدته يسلط الضوء على عينيه. وتقول «نحن الأمهات نعيش في حيرة بسبب تمسك أطفالنا بألعاب قد تضرهم، وكل ما نملكه هو تحذيرهم منها». استجابة عاجلة يؤكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك الدكتور جمعة بلال فيروز أن الجمعية تستجيب بصورة عاجلة إلى جميع الشكاوى المقدمة إليها، وتتحقق منها، ومن ثم رفع توصياتها إلي الجهات المختصة في حال وجود تجاوزات. ويورد الفيروز أنه لم تصل الجمعية أي شكاوى تفيد بتضرر عيون أطفال من استخدام الألعاب التي ينبعث منها أضواء ملونة. ويلفت إلى أن إثبات وجود ألعاب تحتوى على أشعة ليزر ضار لا تخضع لمجرد الظن، لكنها تخضع إلى أبحاث من جهات علمية موثوق بها. وكانت الجمعية لعبت دوراً كبيراً في سحب بعض ألعاب تحتوي على مواد ضارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©