الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب بتحرك إسلامي عاجل لحماية «الأقصى»

عباس يطالب بتحرك إسلامي عاجل لحماية «الأقصى»
7 أكتوبر 2012
(رام الله، غزة، جدة) - طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس “منظمة التعاون الإسلامي” بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل منع عصابات المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة تدنيس المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، فيما ارتكبت تلك العصابات والقوات اعتداءات جديدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عباس أجرى مكالمة هاتفية مع أمين عام “منظمة التعاون الإسلامي” أكمل الدين إحسان أوغلي، طالباً منه الدعوة إلى اجتماع عاجل، على أعلى مستوى، لبحث الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الاقصى المبارك. وأضافت أنه دعا إلى وقف هجمة الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ضد المسجد، غداة الاعتداء على المصلين في باحات المسجد، بعد صلاة الجمعة أمس الأول، والذي أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح واعتقال آخرين. من جانبه، أعلن أوغلي أنه اتفق مع عباس على اتخاذ تدابير عاجلة من أجل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك. وقال، في بيان أصدره في جدة، “إن هذا الاعتداء يصيب الأُمة في أحد مقدساتها، ويستدعي الوقوف في وجهه، ومنع تكراره”. وحذر من خطورة تصاعد اقتحامات اليهود المتطرفين وقوات الاحتلال للمسجد وباحاته، بالتزامن مع منع المسلمين من دخوله والصلاة فيه، بل وإخراجهم منه واعتقالهم والاعتداء عليهم، تمهيداً لتنفيذ مخططات خطيرة، تستهدف الحرم القدسي الشريف. وأهاب أوغلي بالأمة الإسلامية التنبه إلى ما يتعرض له مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أذى واعتداءات، داعياً المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي والدول الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في إرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها، ومنعها من زيادة التوتر في المنطقة. إلى ذلك، حملت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار الاعتداءات في محيط المسجد الأقصى المبارك. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في بيان أصدره في رام الله، “إن هذا الهجوم الأخير والمتكرر على المصلين هو مثال حي على إرهاب وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب والعنف من قبل عساكر الاحتلال ضد شعبنا الأعزل في القدس المحتلة”. وأضاف “هذه الهجمات والاعتداءات المدفوعة بفكر عنصري وثقافة عدائية، هي جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي، الرامية إلى ترهيب الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه”. وأعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية شيخ محمد حسين أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وباحاته مقدمة لبدء تطبيق خطة تقسيمه بين المسلمين واليهود، على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وإسرائيل تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على المسجد الأقصى، في تكرار محاولتهم تقسيم المسجد زمنيا. وقال “إن إسرائيل تحاول من خلال الاقتحامات فرض وجود واقعي وعسكري، تمهيداً للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والمستوطنون والمتطرفون اليهود يعلنون بشكل واضح أنهم ينوون هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل (اليهودي) المزعوم مكانه”. وأضاف “جاء ذلك بالتزامن مع مطالبة قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس بالسماح لليهود بأداء الصلاة التلمودية في الحرم القدسي الشريف، والتصريح الأخير للمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية بأن أرض المسجد الأقصى، من بناء وآثار وغيرها، ضمن الأرض الإسرائيلية، وتسري عليها كل القوانين الإسرائيلية، إضافة الى تصريح رئيس بلدية الاحتلال في القدس بأن باحات المسجد هي ساحات عامة”. وامتنع 7400 طالب وطالبة أمس عن التوجه إلى مدارسهم التسع في حي الطور المقدسي، احتجاجا على محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الطور الشاملة للبنين وتحريرها مخالفات لسيارات المعلمين والمعلمات، بعدما ادعت أن طالبين ألقوا حجارة على سيارة مستوطن عبرت الشارع العام المحاذي للمدرسة. وقال عضو لجنة أولياء أمور طلبة مدارس الطور خضر ابو سبيتان إن جنوداً ورجال شرطة إسرائيليين حاولوا اقتحام المدرسة بالقوة، لكنّ المعلمين والمعلمات أعضاء اللجنة صدوهم، وقررت اللجنة بعد ذللك إغلاق المدارس والروضات في الحي لمدة 3 أيام. ميدانياً، دمر مستوطنون متطرفون عشرات من أشجار الزيتون والعنب في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وقال منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في البلدة أحمد صلاح إن المئات من المستوطنين دمروا 100 شجرة زيتون و20 شجرة، ولوثوا مياه عدد من آبار الري في منطقة المصطاصي، المحاذية للشارع الالتفافي للمستوطنين، الواصل بين القدس ومجمع مستوطنات غوش “عتصيون” جنوب بيت لحم. كما اعتدى مستوطنون على مزارعين في قرية كفر قدوم أثناء توجههم لقطف الزيتون في الأراضي الواقعة بمحاذاة الشارع العام الرابط بين محافظتي قلقيلية ونابلس. وأوضح منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية مراد شتيوي أن أكثر من 100 مستوطن تجمعوا في منزل مهجور داخل القرية، ورشقوا المزارعين بالحجارة، واشتبكوا معهم بالأيدي، وحاولوا طردهم، إلا أن المزارعين تحدوهم، ورابطوا على أراضيهم. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مزراعاً أُصيب بجروح، جراء اعتداء مستوطنين متطرفين عليه بالضرب، أثناء قطفه الزيتون في مزرعته غربي نابلس. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشاب المقدسي هاني أبو الهوى (30 عاماً)، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، أثناء وقوفه أمام بقالة في حي الطور. كما اعتقلت الشاب أحمد قنبر (27 عاماً) في حي رأس العامود شرق القدس المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©