الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول تونسي: التيار السلفي الجهادي خطر وطني ودولي

7 أكتوبر 2012
باريس (ا ف ب) - أعلن التوهامي عبدولي كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية، أمس الأول في باريس، أن قصة الفتاة التي اغتصبها شرطيان تونسيان في الثالث من الشهر الفائت، تحولت إلى “قضية دولة” وسببت “حرجا بالغا” للحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة. وقال عبدولي في مؤتمر صحفي “في الوقت الحالي هناك قضيتا دولة في تونس:السلفية، وملف الفتاة المغتصبة”. وفي الرابع من سبتمبر، اعتقلت السلطات ثلاثة شرطيين اتهمت الفتاة اثنين منهم باغتصابها داخل سيارة شرطة في ساعة متأخرة من ليل الثالث من الشهر نفسه، والثالث بـ”الابتزاز” المالي لخطيبها الذي كان برفقتها. والثلاثاء الماضي وجه القضاء التونسي إلى الفتاة وخطيبها تهمة “التجاهر عمداً بفعل فاحش” بعد أن زعم الشرطيون الثلاثة انهم ضبطوهما في “وضعية غير أخلاقية” داخل سيارتهما، ما أثار استياء منظمات حقوقية تونسية ودولية اتهمت السلطات بـ”تشويه سمعة” الفتاة المغتصبة دفاعا عن وزارة الداخلية التي يتولاها علي العريض القيادي البارز في حركة النهضة. وذكر التوهامي العبدولي أن القضاء وجه التهمة إلى الفتاة وخطيبها بموجب قانون صدر سنة 2004 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال “إنها قضية دولة (سببت لنا) وضعية محرجة جدا ، لكن ما يمكن عمله لتخطي العدالة؟”. وأضاف “يجب أن نضع على الطاولة تناقضات القانون”، ملقياً في المقابل بالكرة في ملعب نواب المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور الجمهورية الثانية في تونس. وفي سياق آخر، أعلن المسؤول التونسي، وهو عضو في حزب “التكتل” شريك حركة النهضة في الحكم، أن التيار السلفي الجهادي يمثل “خطراً وطنياً ودولياً” بعد أن هاجم محسوبون على هذا التيار السفارة والمدرسة الأميركيتين بالعاصمة تونس في 14 سبتمبر الفائت خلال احتجاجات على عرض فيلم مسيء للإسلام انتج في الولايات المتحدة. وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة من المحتجين وإصابة العشرات. وقال “السلفيون ليس لهم الخيار، إما أن يحترموا القانون، وإلا فلن يكون لهم أي مكان في المجتمع التونسي.. هناك ما بين 3000 و7000 سلفي في تونس، بينهم 800 جهادي”. وأرجع عدم نجاح الأمن التونسي في منع الهجوم على السفارة والمدرسة الأميركيتين إلى نقص في “الحرفية” و”التجهيزات”. وأضاف أن الأمن اعتقل حوالي 120 سلفيا يشتبه أنهم شاركوا في الهجوم، بينهم “أبو أيوب” أحد زعماء السلفية الجهادية في تونس. وتابع أن “أبو عياض” زعيم تنظيم “أنصار الشريعة” السلفي الجهادي الأكثر تشدداً في تونس “سيتم اعتقاله لاحقا ودون أضرار”. وفشلت الشرطة ثلاث مرات في اعتقال “أبو عياض” الهارب منها مند مهاجمة السفارة والمدرسة الأميركيتين. وقال مراقبون، إن تونس تخشى ردود فعل عنيفة من أنصار “أبو عياض” في حال اعتقاله. وأضاف التوهامي عبدولي أن السلفية مسألة “دولية”، وأن تونس لا يمكنها مجابهتها بمفردها “دون مساعدة من الدول المتوسطية”. ويزور المسؤول التونسي فرنسا ضمن جولة أوروبية تهدف إلى “طمأنة” شركاء بلاده الأوروبيين بخصوص حماية مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في تونس إثر الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية. وبعد باريس، سيتوجه عبدولي إلى مدريد ولشبونة ولندن. وقد سبق له ضمن جولته الأوروبية زيارة روما وبرن وبروكسل وبرلين. وفي فرنسا من المقرر أن يلتقي بالخصوص يمينة بن جيجي الوزيرة المفوضة للفرنكفونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©