الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المكسب أسترالي والخسارة عربية

26 يناير 2011 21:52
منذ أن سمعت بانتقال أستراليا من قارة اوقيانوسيا البعيدة كل البعد عن آسيا واللصيقة كل الالتصاق بأوروبا وأنا أكتب منتقدا موافقة الاتحاد الآسيوي على هذه الخطوة وصارخا أنها لن تفيدنا نهائيا بقدر ما تفيد الاستراليين .. فدوريهم ضعيف وبالتالي لن نستفيد من الاحتكاك معهم من خلال الأندية والتجربة أكبر برهان، أما المنتخب فكله من المحترفين في الدوري الإنجليزي حيث لايحتاج الاسترالي لأذن عمل هناك لأن 80% من السكان الأوروبيين هناك من اصول بريطانية وهم عبر تاريخهم الكروي الطويل ومنذ أن تأسس اتحادهم عام 1961 وبعد انضمامه للفيفا عام 1963 لم تتمكن استراليا رغم كل الأسماء التي مرت عليها من التأهل لنهائيات كؤوس العالم سوى مرة واحدة عام 1974 بعد مباراتين فاصلتين مع كوريا الجنوبية في الملحق تعادلت في الأولى 2/2، وفازت في الثانية بهدف. وفي المرة الثانية تأهلت على حساب أوروجواي وكنت اتابع المباراة في البحرين قبل مباراة الأحمر مع ترينيداد وتوباجو .. أي أنها في 43 سنة لم تتأهل سوى مرتين لكؤوس العالم وبعد أنضمامها لآسيا تأهلت من اول محاولة لمونديال 2010 ولا ادري أن كان الاتحاد الآسيوي يريد تطوير الكرة في قارته فجاء بأستراليا لتلعب مع الهند بعد أن كانت تلعب سابقا مع جزء فيجي وسولومن وبولونيسيا الفرنسية ومنتخب فاناتو .. بالله عليكم هل سمع أحد منكم بهذا المنتخب من قبل ؟. والآن ومن ثاني مشاركة لها في نهائيات كؤوس آسيا تصل للمباراة النهائية بعدما تكبرت على المشاركين من “زملائها الآسيويين” في المشاركة الأولى التي وصلت فيها إلى ربع النهائي. أستراليا التي هزت عرش أوزبكستان بسداسية في مباراة “مخجلة” بحق بطولة مثل نهائي أمم آسيا ودورها النصف نهائي لأنها كانت مباراة من طرف واحد .. أستراليا هذه قد تتوج بطلة للقارة وقد تصبح ممثلتها الدائمة في كؤوس العالم وهي التي ستستضيف نهائيات 2015 على اراضيها فبالله عليكم اي فائدة جنيناها من وجودها بيننا؟. طبعا ليس وجود استراليا هو سبب الظهور المخجل لبعض المنتخبات العربية وخروجنا جميعا من مولد الدوحة بدون حتى حمصة واحدة ولكن هذا لا يعفي أبدا من سمح لاستراليا بالتواجد معنا من سؤاله .. لماذا جئتم بها إلينا؟ وارجو ألا يكون الجواب هو المكسب المادي ودخول الإعلانات من الجهات الاسترالية وربما بعض انواع الرعاية مع يقيني ان المادة ضرورية ولكن آسيا ليست فقيرة كي تأتي باستراليا لتعينها. مصطفى الأغا (سوريا) | Agha2022@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©