بروكسل (رويترز) - قال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي أمس إنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة حجم صندوق إنقاذ منطقة اليورو لمعالجة أزمة الديون بطريقة أفضل. ونفى أحد المصدرين تقريرا في صحيفة جارديان البريطانية ذكر أن فرنسا وألمانيا توصلتا إلى اتفاق لزيادة حجم آلية الاستقرار المالي الأوروبية إلى نحو خمسة أمثاله ليصبح أكثر من تريليوني يورو. وقال “هذا ليس صحيحا. ليس هناك اتفاق”. وقال مصدر ثان إن المسألة ليست مجرد مضاعفة حجم الصندوق ببساطة للوصول إلى رقم أعلى بكثير.
وأضاف “من السذاجة أن تعتقد أن بإمكانك إجراء الحسابات والوصول إلى رقم التريليونين. ليس الأمر بهذه البساطة مطلقا”. ويلتقي قادة منطقة اليورو في بروكسل يوم الأحد لمناقشة الوضع في اليونان ومن المتوقع أن يتفقوا على طريقة لزيادة حجم صندوق الإنقاذ برأسمال مقترض وربما يتضمن ذلك استخدامه لضمان الخسائر الأولى لإصدارات الدين الجديدة في منطقة اليورو. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي لـ “رويترز” إن من المرجح أن ينص أي اتفاق على رفع حجم الصندوق بنحو ثلاثة إلى خمسة أضعاف.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية أمس إنه لن تتم زيادة حجم صندوق إنقاذ منطقة اليورو إلى أكثر من مبلغ 440 مليار يورو المتفق عليه بالفعل، مضيفا “إن ألمانيا لن تزيد مساهمتها على 211 مليار يورو”.
وأبلغ مارتن كوتهاوس المتحدث باسم مكتب وزير المالية فولفجانج شيوبله مؤتمرا صحفيا أن هناك محادثات “مثمرة وإيجابية” بين مختلف البلدان الأوروبية قبيل الاجتماعات الأحد المقبل. وأضاف أن المحادثات تركز على الأسلوب الأمثل لاستخدام الدول لآلية الاستقرار المالي الأوروبية البالغ حجمها 440 مليار يورو. ومضى يقول “ليست هناك محادثات لزيادتها على 440 مليار يورو. هذا كل شيء”. وقال كوتهاوس إنه يتوقع إيجاد حل في غضون أيام.
عدد اليوم
