حقق منتخب البرازيل تحت 17 سنة فوزاً كاسحاً على نظيره السلوفاكي بستة أهداف مقابل هدف، في افتتاح النسخة الـ 15 لمونديال الناشئين لكرة القدم مساء أمس بملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي.
سجل أهداف «راقصي السامبا»، موسكيتو ثلاثة أهداف في الدقائق 17 و33، 70 وناثان «هدفين» في الدقيقتين 45 و52، فيما سجل كايو هدفاً في الدقيقة 56، أما هدف سلوفاكيا فقد أحرزه فافيو في الدقيقة 68، وأعلن البرازيليون عن أنفسهم بقوة من خلال هذه النتيجة التي أكدت أن منتخب البرازيل قادم للمنافسة على اللقب، وسيطر راقصو السامبا على اللقاء منذ البداية وحتى النهاية، ولم يظهر المنتخب السلوفاكي، إلا في لقطة الهدف الذي أحرزه فافيو في الدقيقة 68.
بدأ اللقاء بشكل هادئ من الفريقين، حيث حاول كل منتخب اكتشاف الآخر، من خلال دقائق «جس النبض» التي لم يعلن خلالها عن أي خطورة على مرمى المنتخبين، وبعد مرور خمس دقائق من البداية، أصبحت السيطرة بلون قميص منتخب البرازيل الذي بدا أكثر خطورة، من خلال السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب، وشهدت الدقيقة التاسعة أول ظهور خطير لـ «السامبا» في منطقة جزاء سلوفاكيا، عندما احتسب حكم اللقاء مخالفة على أدنر لاعب البرازيل لتعامله بشكل سيئ مع عرضية زميله لوكاس.
وفي الوقت الذي كان فيه منتخب البرازيل أفضل، إلا أن السلوفاك أرادوا الإعلان عن أنفسهم، وشهدت الدقيقة 15 فرصة خطيرة، عندما سدد توماس فينتينسكي رأسية قوية، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى البرازيل، ورد «راقصو السامبا» بقسوة بتسجيل هدف السبق في الدقيقة 17، بقدم اللاعب موسكيتو الذي استقبل عرضية أرضية نموذجية من ناثان سددها بسهولة سكنت الشباك السلوفاكية لتعلن عن الهدف الأول في المونديال.
وحاول جاكوب هرمادا مهاجم سلوفاكيا الرد سريعا من خلال تسديدة صاروخية تصدى لها حارس البرازيل ببراعة فائقة وحولها إلى ركنية بعد الهدف بدقيقة واحدة.
واشتدت سخونة المباراة، وأصبحت سجالاً بين المنتخبين، وإن كانت الغلبة لمصلحة البرازيل الذي بدا أكثر تنظيماً في النواحي الهجومية، واعتمد المنتخب السلوفاكي على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى البرازيل.
وحاول اتليا فارجا إيقاف خطورة بوسكيليا لاعب «السامبا»، واضطر لارتكاب مخالفة استحق عليها بطاقة صفراء من قبل حكم المباراة في الدقيقة 24 لتصبح البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء، بعد إشهارها للمرة الأولى في وجه البرازيلي جوستافو في الدقيقة الخامسة.
واستمر الضغط البرازيلي على الدفاع السلوفاكي، وانفرد اللاعب ناثان بالحارس السلوفاكي الذي اضطر لعرقلته داخل منطقة الجزاء ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لمصلحة «السامبا»، تصدى لها اللاعب موسكيتو الذي سددها على يسار الحارس سكنت الشباك، وأعلنت عن الهدف الثاني لمنتخب البرازيل في المباراة في الدقيقة 31.
وبمرور الوقت أصبحت المباراة من طرف واحد، حيث سيطر لاعبو البرازيل، على معظم أجزاء الملعب، وتراجع لاعبو سلوفاكيا للدفاع، بهدف التصدي للهجوم «الشرس»، من جانب «راقصي السامبا»، وتوغل كايو من الجهة اليسرى، وسدد أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى سلوفاكيا.
واستمرت الهجمات العنترية من قبل البرازيلي بوسكيليا الذي سدد في الدقيقة 40 صاروخاً مر بجوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب السلوفاكي. وتمكن ناثان مهاجم «السامبا» من تسجيل الهدف الثالث لمنتخب بلاده في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي أعلن عنه حكم اللقاء، بعد تمريرة بينية رائعة من موسكيتو صاحب أول هدفين انفرد على إثرها بالحارس، وسدد صاروخا سكن الشباك وأعلن عن الهدف الثالث للسامبا، وبعدها أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول.
جاءت بداية الشوط الثاني ساخنة بعض الشيء، حيث حاول منتخب سلوفاكيا السعي نحو تسجيل الهدف الأول له في البطولة، من خلال بعض الهجمات غير المنظمة التي لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى البرازيل.
وكاد موسكيتو يسجل الهدف الشخصي الثالث له عندما قطع الكرة من مدافع سلوفاكيا، وانفرد بالحارس فسددها لترتطم بالقائم الأيسر، وخرجت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 48، وشدد لاعبو سلوفاكيا من الضغط الهجومي، وأنقذ الحارس البرازيلي مرماه من تسديدة فيليب ليسان في الدقيقة 50.
ورد ناثان بالهدف الرابع للسامبا والثاني له من تمريرة أرضية زاحفة من أبنر من الجهة اليسرى سددها ناثان بسهولة سكنت الشباك معلنة عن الهدف الرابع للبرازيل في الدقيقة 52، وأمطر كايو شباك سلوفاكيا بهدف خامس في الدقيقة 56، عندما سدد صاروخاً سكن الزاوية اليسرى العليا لمرمى سلوفاكيا، واستسلم لاعبو سلوفاكيا بشكل تام، وأصبح بمقدور «راقصي السامبا» زيادة «غلة» الأهداف، نظراً لحالة الضعف الشديدة التي ظهر عليها الدفاع السلوفاكي.
وفي غفلة من الدفاع البرازيلي استطاع فافيو لاعب سلوفاكيا تسجيل هدف الشرف لمنتخب بلاده في الدقيقة 68، ورد موسكيتو بهدف سادس للبرازيل، بعد انفراد تام بالحارس سددها أرضية في الزاوية الأرضية اليسرى في الدقيقة 70، وأنقذ القائم فرصة هدف سابع لموسكيتو فيما أنقذ الحارس السلوفاكي مرماه من فرصة الهدف نفسه عندما تصدى لتسديدة المهاجم البرازيلي ناثان، وينتهي اللقاء ليكتفي «راقصو السامبا» بسداسية في مرمى السلوفاك في الظهور الأول للمنتخبين في المونديال.
الرقم واحد
أول هدف في البطولة سجل بقدم البرازيلي موسكيتو في الدقيقة 17 من زمن المباراة.
أول إنذار في البطولة كان من نصيب البرازيلي جوستافو في الدقيقة الخامسة من مباراة البرازيل وسلوفاكيا.
أول إنقاذ كان للحارس البرازيلي ماركوس الذي أبعد تسديدة جاكوب لاعب سلوفاكيا ببراعة في الدقيقة 18.
أول ضربة جزاء تم احتسابها لمصلحة البرازيل في الدقيقة 30، بعد عرقلة حارس سلوفاكيا للاعب ناثان لاعب البرازيل داخل منطقة الجزاء.
أول هاتريك في البطولة جاءت بتوقيع اللاعب موسكيتو لاعب البرازيل الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى سلوفاكيا.
كوبرتينو: إنها البداية الصحيحة
أبوظبي (الاتحاد) - أعرب البرازيلي كوبرتينو مساعد مدرب منتخب البرازيل عن سعادته البالغة بالنتيجة الكبيرة التي آلت إليها مباراة منتخب بلاده أمام سلوفاكيا، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة : لقد ظهرنا بمستوى اكثر من رائع، وكان اللاعبون عند حسن الظن بهم، وفعلوا ما طلبه منهم المدرب بشكل دقيق.
وأضاف: لقد ظهرنا بالمستوى المتوقع من منتخب البرازيل في البطولة، بعد الإعداد المتميز في الفترة الماضية آخرها المعسكر الذي أقامه المنتخب في دبي.
وأشار إلى أن فريقه أدى بشكل رائع على الصعيدين الفردي والجماعي، ووجه الشكر للاعبيه على الأداء المتميز الذي ظهروا به خلال المباراة.
وقال: نحن نملك جيلاً متميزاً، خاصة أن جميع اللاعبين يمتلكون العقلية الاحترافية التي تؤهلهم دائما للمنافسة على أي بطولة يشاركون فيها، فضلاً عن قدرتهم الرائعة على تنفيذ الأفكار كافة الخاصة بالمدرب.
وأضاف: لقد تلقى هذا الجيل الكثير من الدروس الاحترافية، من حيث احترام المنافس والتدريبات، والأمور كافة التي تخص اللعبة.
وعن مباراة الإمارات المقبلة، قال: لا شك أننا نلعب أمام المنتخب صاحب الأرض والجمهور، وعلينا اللعب بجدية أكثر من المباراة الأولى، خاصة أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان مؤثرين بشكل كبير.
وطالب بضرورة احترام المنافس حتى يتمكن المنتخب البرازيلي من تحقيق الهدف المرجو والصعود للدور الثاني، ثم المضي قدما في طريق المنافسة على البطولة.
وأرجع مساعد مدرب البرازيل السبب في إطلاق لقب موسكيتو على لاعب المنتخب والتي تعني البعوضة بالعربية إلى أنه لاعب يتميز بقدرات خاصة جدا، ويلدغ المنافسين بسرعة فائقة.
وأكد كوبرتينو أن الطقس العام بالنسبة لهم ليس غريباً على البرازيليين، خاصة أنهم يعيشون نفس الأجواء في بلادهم، فضلاً عن أنهم جاؤوا إلى دبي منذ عشرة أيام، من أجل التعود بشكل أكبر على أجواء الطقس في الإمارات.
وتحدث كوبرتينو عن المجموعة التي خاضت المباراة ووصفها بالرائعة، مؤكداً أن الجهاز الفني اختار 21 لاعباً للمشاركة في هذه البطولة، وكلهم يتمتعون بقدرات فنية رائعة الشيء الذي يعني أن أي 11 لاعباً سيكونون عند حسن الظن.
وأكد أن تقارب المستوى بين جميع اللاعبين أمر جيد يساعد المدرب في اختياراته، خصوصاً إذا كانت المستويات مرتفعة، مثلما هو الحـال في منتخب البرازيـل.
بيكو: لم أتوقع «الطوفان الأصفر»
أبوظبي (الاتحاد) - أرجع لادوسلاف بيكو مدرب منتخب سلوفاكيا الهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخبه أمام البرازيل بسداسية إلى الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين، وأكد أنه لم يتوقع هذه النتيجة على الإطلاق.
وأضاف : هذه هي البداية لنا في البطولة، ويجب أن يعلم الجميع أنها بداية صعبة، لكن من الممكن التعويض، فيما هو قادم من مباريات، خاصة أن الفرصة لا تزال متاحة أمام لاعبيه في المباراتين المقبلتين.
لعبنا على التعادل، وحرصنا على عدم الاندفاع للهجوم، لكن حدثت بعض الأخطاء التي كانت نتيجة طبيعية للهجوم الكاسح من قبل البرازيل.
وأشار إلى أن لاعبيه حاولوا التعويض لكن لم يفلحوا في ذلك بسبب القوة غير المتوقعة من المنتخب البرازيلي، الذي باغت الجميع بمستوى رائع خلال الظهور الأول في البطولة.
وأضاف: لن نفقد الأمل وكنا نتمنى الحصول على نقطة أمام البرازيل، وعلينا أن نكون متفائلين إلى أبعد الحدود، فلا تزال الفرصة قائمة، خاصة أن هناك ست نقاط متبقية أمام هندوراس والإمارات.
وطالب لادوسلاف بيكو لاعبيه بضرورة اللعب بجدية تامة في المباراتين المقبلتين وعدم الإحباط كمن سداسية البرازيل التي لم تكن متوقعة بالنسبة لهم.
وتمنى لادوسلاف بيكو عدم تكرار الأخطاء في المباراتين المقبلتين، خاصة أن أي هزيمة أخرى تعني الخروج من البطولة بشكل تام.
عدد اليوم
