في ديسمبر الماضي ظهر “الكانجارو” رمز الكرة الأسترالية في فيلم دعائي، وهو يقفز قفزات عملاقة ويجوب العالم شرقاً وغرباً حتى وصل إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في زيوريخ، وأخذ كأس العالم وعاد بها إلى أستراليا وسط احتفالات صاخبة، وكان الفيلم الدعائي في إطار محاولات أستراليا لإقناع “الفيفا” بمنحها حق استضافة مونديال 2022، ولكن قرار “الفيفا؛ جاء لمصلحة قطر.
ومن المصادفات الطريفة، أن يعود “الكانجارو” الأسترالي للقفز مجدداً، ولكن فوق الأراضي القطرية هذه المرة، حيث يقترب من ملامسة إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الأسترالية، وهو الظفر بلقب كأس أمم آسيا، وعلى الرغم من أنها المشاركة الثانية للكانجارو في البطولة بعد انضمامه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أن رفاق هاري كيويل، وتيم كاهيل تمكنوا من بسط نفوذهم على القارة الصفراء، وانتزعوا احترام العالم، بعد أن كان هناك تشكيك كبير في مستوى الكرة الأسترالية خلال فترات وجودها في اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، خاصة أن هناك سابقة تاريخية طريفة ترتبط بفوز أستراليا على جزر ساموا 31 – 0.
وجاء قفز “الكانجارو” على المشهد العالمي في مونديال 2006، ثم مونديال 2010، ليؤكد ان هذا البلد يمارس كرة قدم حقيقية، وتأكد الانطباع بعد الأداء المتوازن والقوي في كأس آسيا بالدوحة، فقد نجح الأستراليون في اجتياز الدور الأول بالفوز على الهند والبحرين، والتعادل مع شمشون الكوري، وفي دور الثمانية نجحوا في إقصاء حامل اللقب العراق بهدف قاتل في توقيت قاتل، وكانت القفزة العملاقة للكانجارو على أكتاف المنتخب الأوزبكي حينما نجح في اقتلاعه بسداسية تاريخية، ليضرب الكانجارو موعداً مع محارب “الساموراي” الأزرق في نهائي تاريخي يترقبه الملايين السبت المقبل.
عدد اليوم
