أواصل اليوم ما انتهيت اليه بالأمس حول الرد على كل من حاول التقليل من قيمة الانتصار الذي حققه المنتخب بالفوز بدورة الخليج، وارجع الفضل فيه إلى عوامل أخرى غير جهد اللاعبين وإمكانيات المنتخب·
ومثل هذه الأقوال سمعناها تتردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرا، وإذا كنا نقول إننا نرحب بالنقد مهما كانت قوته لأننا نؤمن بأن صديقك هو من صدقك، والنقد الحقيقي قد يكون موجعا من ناحية، لكنه مفيد من ناحية أخرى لأنه يكشف عيوبك·
فإننا في المقابل نرفض الكذب والافتراءات ومحاولة التقليل من فوز المنتخب بدورة كأس الخليج ونرد عليها من أجل توضيح مدى ضعف حجة من حاول النيل من فوزنا بالدورة·
من يقول إن الدولة المنظمة مارست ضغوطا من أجل الفوز، هل يعقل أن تخسر هذه الدولة مباراة الافتتاح وتضع فرصتها في التأهل والاستمرار في المنافسة على كف عفريت·
وهل من المعقول أن دولة تتحكم في سير البطولة وتوجهها مثل ما يقولون تحجز مقعدها في التأهل في اللحظة الأخيرة من مباريات الدور الأول بعد مباراة حرقت الأعصاب هي مباراة الكويت·
من يقول التحكيم خدم الإمارات هل يعقل أن الدولة التي تتحكم في كواليس التحكيم كما يقولون تفوز بالدورة دون أن تستفيد من خطأ تحكيمي واحد لمصلحتها، مثل احتساب ضربة جزاء غير صحيحة أو هدف مشكوك فيه من تسلل أو حمايتها من أخطاء·
من يرى بعين العدالة سوف يشاهد أن انتصارات المنتخب وجميع أهدافه جاءت بصورة سليمة لا لبس فيها، فمن أين جاءت الاتهامات التي لا تستند إلى أي دليل أو منطق·
من يقول إن الحظ خدم الإمارات، لا شك أن الحظ مطلوب في عالم الرياضة وقد عانينا منه الأمرين في مناسبات كثيرة، لكن أين هو الحظ الذي خدمنا في الدورة، في أي مباراة كان المنافس أفضل منا ولم يفز·
والرسالة التي نود لها أن تصل، أننا في الإمارات لا ننتظر كلمة مجاملة من أحد وفي نفس الوقت لا تهمنا محاولات التقليل لأنها محاولات فاشلة لا تغير من الحقيقة شيئا وهي أن الأبيض هو البطل المتوج للكرة الخليجية·
سنواصل الاحتفال بالبطولة ونترك المشككين يتخبطون في مستنقعهم·
سيف الشامسي
عدد اليوم
