أضواء على الرديف

أضواء على الرديف صفحة أسبوعية أردنا فيها إلقاء الضوء على بطولة بقيت في الظل لمدة ثلاث سنوات، على الرغم من أنها أحد أهم البطولات، ليس لجماهيرتها أو إثارتها فقط، لكن لأنها المنجم الرئيسي لتخريج نجوم فرق الصف الأول، ولأن هناك جهودا يبذلها عدد من الجنود الذين يبقون في الظل دائماً فكانت أضواء على الرديف تعكس ولو بصيص من الضوء الخافت على كل من أهدر حقه سواء مدربين أو لاعبين أو إداريين. العين يعود من القلعة الزرقاء بـ «الزعامة» الجزيرة يصعق الأهلي مرتين رغم انقطاع الكهرباء! أبوظبي (الاتحاد) - جاءت الجولة الأولى لدوري اتصالات للرديف لكرة القدم، لتؤكد أن خبرة الكبار هي التي دائماً ما تكون عامل الحسم في العديد من المباريات، فقد حقق الجزيرة فوزاً خارج أرضه على الأهلي بهدفين دون رد للبرازيلي باري، بفضل خبرة لاعبيه الكبار الذين تفوقوا على شباب الأهلي، باعتراف مدرب الفرسان، ولعب مع الجزيرة في هذه المباراة عدد كبير من النجوم على رأسهم علي خصيف حارس المرمى والثلاثي جمعة، عبد السلام وعبد الرحيم وأحمد، إضافة إلى البرازيلي باري الذي أحرز هدفي المباراة. وشهدت المباراة العديد من الأحداث أهمها انقطاع التيار الكهربائي مرتين خلال الشوط الأول، وتجاوزت كل مرة العشر دقائق للدرجة التي جعلت لاعبي الجزيرة يطالبون بإنهاء المباراة، لكن حكم اللقاء أمر باستمرارها نظراً، لأن فترة التوقف لم تصل للمدة القانونية التي تنص عليها اللوائح، فمن المعروف أنه في حال تجاوز توقف المباراة، لأي سبب من الأسباب لنصف ساعة، فمن حق الحكم إلغاءها وإعلان الفريق صاحب الأرض خاسراً بهدفين، لكن في حالة لقاء الجزيرة والأهلي لم تتجاوز فترة التوقف نصف الساعة، حيث انقطع التيار الكهربائي مرتين، بحوالي 20 دقيقة، وتم تعويض فترة التوقف باحتساب وقت بدل ضائع وصل إلى 22 دقيقة. وفي المقابل لم يستطع شباب الأهلي الصمود أمام كبار الجزيرة الذين تفوقوا بعاملي المهارة والخبرة، وفقد “الفرسان” ثلاث نقاط في بداية مشوار البطولة، كما فعلها الفريق الأول في دوري الكبار أمام البطل الجزيرة أيضاً، وخسر برباعية نظيفة ليحل الأسبوع الأول بظلام دامس على القلعة الحمراء. وفي ملعب النصر بدبي حسمت الخبرة أيضاً لقاء العين والنصر، حيث اكتسح “الزعيم” منافسه “العميد” برباعية نظيفة بتوقيع شهاب أحمد محمد سالم ومحمد ناصر وحمد رافع، ليعتلي العين قمة البطولة بفارق الأهداف عن الجميع، وشارك مع “البنفسج” عدد من اللاعبين الكبار أيضاً من بينهم محمد سالم الوافد الجديد من الظفرة، وكذلك محمد ناصر الوافد من الشباب، وأيضاً محمد عبد الرحمن وشهاب أحمد. وعلى ملعب بني ياس بالشامخة فقد فاز “السماوي” على عجمان بهدفين مقابل هدف، لفارق الخبرة أيضاً بين الفريقين، وأحرز هدفي “السماوي” طالب سالم وفريد إسماعيل، فيما أحرز هدف عجمان الوحيد عبد الله علي. وانتهت المباريات الثلاث المتبقية بالتعادل، حيث تعادل الوحدة مع الشباب على ستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي بهدف لكل فريق، وكذلك الوصل مع الشارقة بهدفين لكل منهما على ملعب الشارقة، وأخيراً دبي مع الإمارات بنتيجة بيضاء. وبانتهاء الأسبوع الأول من البطولة احتل العين بطل النسخة الماضية صدارة الترتيب بعد العودة من القلعة الزرقاء برباعية ويتفوق بفارق الأهداف عن الجزيرة الذي جاء في المركز الثاني وبني ياس في المركز الثالث. في النصر «ممنوع الكلام» عبد الله «سعيد» بالفوز ومالكوم «راض ٍ» عن الخسارة أبوظبي (الاتحاد) - تنوعت تصريحات عدد من مدربي فرق الرديف بالأندية، في النصر رفض سالم ربيع مدرب رديف “العميد” التعليق على الهزيمة الثقيلة أمام العين برباعية نظيفة، بسبب قرار النادي منع التصريحات الصحفية، واقتصارها على المستشار الفني للنادي عبد الرحمن محمد، أما أحمد عبد الله مدرب فريق رديف العين، فقد أكد أن العين حقق الفوز الكبير على النصر بفضل مجهود اللاعبين ورغبة الجميع في إثبات أنفسهم، بهدف التواجد مع الفريق الأول. وقال: سياستنا هي تجهيز اللاعبين للفريق الأول بالتنسيق مع الجهاز الفني الذي يقوده كوزمين، وأكد أن المباراة كانت قوية، لكن لاعبي العين استطاعوا حسمها بفضل عاملي المهارة والخبرة، وأثبتت المباراة مدى جاهزية عدد كبير من اللاعبين وقدرتهم على التواجد مع الفريق الأول، بحسب ما يرى الجهاز الفني، وقال: من دون شك هناك تنسيق كامل مع كوزمين من أجل الاستفادة القصوى بتجهيز أي لاعب من خلال لعب مباريات بطولة دوري الرديف التي تعتبر خير إعداد لعدد كبير من اللاعبين وهي أفضل من خوض المباريات الودية. أما الإنجليزي مالكوم مدرب رديف الأهلي فقد أرجع خسارة فريقه أمام الجزيرة إلى قلة الخبرة لدى لاعبيه الشباب مقارنة بلاعبي الجزيرة، وقال: أعتقد أن مواجهة فريق الجزيرة وهو يملك مجموعة من اللاعبين الكبار أمر صعب للغاية، فنحن لعبنا بمجموعة من الشباب وفي المقابل الجزيرة لعب بمجموعة من أصحاب الخبرة، ويكفي وجود البرازيلي باري مع الفريق، فهو لاعب متميز جداً، إضافة إلى عبد السلام جمعة وشقيقيه أيضاً، وأكد أن الأهلي دخل المباراة بهدف الاستفادة من خلال زيادة عامل الخبرة لدى الشباب الذين شاركوا في اللقاء. وأعرب ماكلوم عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به فريقه، مؤكداً أن الأهلي ظهر بمستوى جيد، وأدى اللاعبون بالشكل الذي يرضيه هو شخصياً، ومع الوقت سوف نخرج بالنتائج المرجوة، منها تجهيز عدد من اللاعبين للفريق الأول، إضافة إلى زيادة عامل الخبرة لدى البعض الآخر. وأضاف: لقد خضنا المباراة بلاعبين أعمارهم لم تتجاوز الـ17 عاماً، في حين أن المنافس لعب اللقاء بعناصر من أصحاب الخبرة الكبيرة لذلك فالنتيجة طبيعية جداً إذا ما تمت المقارنة بين وضع الفريقين. وطالب مالكوم لاعبيه بضرورة الاستمرار على المستوى نفسه بهدف بلوغ الأهداف المرجوة، وتحقيق الاستفادة الكبرى من التواجد في هذه البطولة، وعن انقطاع التيار الكهربائي خلال المباراة، أكد مدرب رديف الأهلي أن الأمر لم يؤثر كثيراً على أداء الفريقين، وهو أمر وارد جداً في جميع الملاعب لذلك فحكم المباراة أمر باستمرار اللقاء. وعن الهدفين اللذين مني بهما فريقه أكد مالكوم أن الهدف الأول جاء نتيجة خطأ دفاعي في إبعاد الكبرة واستغله باري ببراعة، أما الهدف الثاني فهو رأسية رائعة من اللاعب نفسه ولا يلام عليه أحد. وعلق النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة على أداء فريقه أمام الشباب قائلاً: أعتقد أن الفريق أدى بشكل جيد، وحققنا الأهداف المرجوة من المباراة، بوجود عدد من اللاعبين الذين نسعى لتجهيزهم بقوة على رأسهم الحارس عادل الحوسني وعدد من اللاعبين الآخرين. وأضاف: لقد واجهنا خصماً عنيداً، فالشباب لديه مجموعة من العناصر المتميزة، حتى في فريق الرديف، وأعتقد أن المباراة كانت متكافئة، وإن كنا نحن الأفضل على فترات. وأشار إلى أن دوري الرديف مهمته الأساسية هي تجهيز اللاعبين للفريق الأول، لذلك فنحن نسعى بكل قوة لاستغلاله في هذا الشأن في ظل وجود بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق في بعض المباريات. كبار في الصورة أبوظبي (الاتحاد) - لم تقتصر مشاركات مباريات الرديف في الأندية خلال الأسبوع الأول على الوجوه الشابة، فهناك العديد من النجوم الذين شاركوا مع أنديتهم بهدف تجهيزهم للفترة المقبلة، وفي الجزيرة شارك الثلاثي أبناء جمعة عبد السلام وعبد الرحيم وأحمد خلال مباراة الأهلي التي فاز فيها رديف “الفورمولا” بهدفين دون رد، كما شارك مهاجم الفريق البرازيلي باري خلال اللقاء، فضلاً عن الحارس الدولي علي خصيف وسامي ربيع وصالح بشير، وفي بني ياس شارك بعض اللاعبين من أصحاب الشهرة أيضاً على رأسهم حبوش صالح وصالح المنهالي وسلطان الغافري وفريد إسماعيل، أما في العين فقد شارك محمد عبد الرحمن أمام النصر، وكذلك الوافدان الجديدان محمد سالم ومحمد ناصر، إضافة إلى شهاب أحمد وهزاع سالم. نجم الاسبوع يعتبر البرازيلي باري لاعب الجزيرة هو نجم هذا الأسبوع في دوري الرديف، فهو الذي أحرز هدفي فريقه في مرمى الأهلي، وتأتي مشاركة باري مع رديف الجزيرة على الرغم من ظهوره مع الفريق الأول في لقاء “الفرسان” أيضاً بدوري المحترفين، وتسجيله هدفاً خلال المباراة، ليظهر اللاعب بوجهين، أحدهما في دوري الكبار وآخر في دوري الظل. المعدل التهديفي بلغ عدد أهداف الجولة الأولى من دوري الرديف 15 هدفاً في 6 مباريات بواقع 2,5 هدف في المباراة الواحدة، وكانت نتيجة مباراة العين والنصر هي الأكبر، والتي فاز فيها “الزعيم” برباعية نظيفة على “العميد”. هداف الجولة حصل البرازيلي باري مهاجم الجزيرة على هداف الجولة الأولى من دوري الرديف، حيث أحرز هدفين خلال لقاء فريقه أمام الأهلي، ومن المؤكد أن باري يريد استعادة مستواه العالي الذي كان متوهجاً في الموسم الماضي، ولعب دوراً مهماً في الإنجازات التاريخية لـ”الفورمولا”. نجم في الطريق يعتبر حمد المري (الثاني من اليمين) لاعب رديف العين أحد النجوم القادمين على الطريق لدوري الكبار، وهو من اللاعبين الذين يتم تجهيزهم في الوقت الراهن داخل نادي العين ليكون أحد نجوم المستقبل.