واشنطن (أ ف ب، د ب أ) - من المقرر أن تطلق شركة “سبايس إكس” الأميركية، مركبتها الفضائية “دراجون” (التنين) إلى محطة الفضاء الدولية مساء اليوم، من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية. وكانت “سبايس إكس” فتحت صفحة جديدة في الملاحة الفضائية المدارية خلال شهر مايو الماضي، بعدما نجحت “دراجون” كأول مركبة خاصة في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، ثم عادت بعد أسبوع لتهبط على الأرض من دون أي مشاكل قبالة سواحل المحيط الهادئ.
وأكد الالتحام والهبوط الناجحان لـ”التنين”، أنه يمكن لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن تسلم بأمان مهمة نقل البضائع في صناعة الفضاء إلى القطاع الخاص، بينما تركز على استكشاف المريخ. وبموجب عقد وقعته “سبايس إكس” مع “ناسا”، قيمته 1,6 مليار دولار، ستقوم “دراجون” بـ12 مهمة تموين لمحطة الفضاء الدولية خلال 4 سنوات.
وقال مدير “ناسا” تشارلز بولدن أمس الأول خلال مؤتمر مشترك مع المدير التنفيذي لشركة “سبايس إكس” ومؤسسها الملياردير إلون ماسك، إن “عملية الإطلاق المرتقبة مساء اليوم ستشكل بداية رحلات الشحن التجارية إلى محطة الفضاء الدولية لحساب ناسا”. أما إلون ماسك، ففضل توخي الحذر واكتفى بقوله “لن يفوتني أن أذكر أنها المرة الثانية فقط التي نقوم فيها برحلة إلى المحطة الدولية، ولا شك في أن احتمال وقوع أي عطل لا يزال وارداً”.
وأعلنت “سبايس إكس” أنه من المقرر أن تحمل “التنين” 455 كيلو جراماً من الإمدادات، بما في ذلك مواد خطرة خاصة بإجراء 166 دراسة علمية. وأضافت في بيان أنه ستنقل مواد يمكن أن يكون لها آثار على التعديلات الجينية أو الوراثية في مجال إمدادات الغذاء العالمية في المستقبل. وفي رحلة العودة خلال شهر أكتوبر الجاري، ستحمل المركبة 334 كيلوجراماً من المواد العلمية و230 كيلوجراماً من أجهزة المحطة الدولية إلى الأرض. وتعد “سبايس إكس” المركبة الفضائية الوحيدة القادرة على إعادة حمولات ضخمة إلى الأرض، لأن غيرها من مركبات الفضاء المخصصة لنقل البضائع التي تملكها روسيا وأوروبا واليابان تحترق عند معاودة دخول الغلاف الجوي للأرض.
عدد اليوم
