الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التطوير الاحترافي» يكشف غياب العائدات الإلكترونية لأنديتنا

«التطوير الاحترافي» يكشف غياب العائدات الإلكترونية لأنديتنا
12 أكتوبر 2015 23:05
مراد المصري (دبي) كشف اليوم الثاني لمؤتمر التطوير الاحترافي الذي تنظمه لجنة دوري المحترفين، غياب الاستفادة لأنديتنا من مواقعها وتطبيقاتها الإلكترونية لتعزيز عائداتها التجارية، مع وجود ناديين فقط من أصل 14 يقومان ببيع منتجاتهما إلكترونياً، وذلك في أبرز ما كشفت عنه ورش العمل المكثفة التي أقيمت في المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع برنامج «ضربة البداية» التابع للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله اليوم بإقامة ورش عمل حول «استراتيجية تنمية كرة القدم للشباب»، يقدمها ويم كويفيرمانس استشاري في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، توم باير استشاري برنامج «ركلة البداية»، حيث سيتم استعراض سياسة تطوير كرة القدم للشباب وشرح فلسفة تطوير الأطفال بعمر من 2 إلى 6 سنوات، ودور الوالدين في تحقيق ذلك، وكيفية خلق ثقافة كرة قدم، إلى جانب استعراض كيفية إنشاء منصة وسائط متعددة تنقل المحتوى الفني الخاص بنا إلى ملايين الناس على غرار البرنامج المطبق في اليابان. وكان نويل موني مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قدم محاضرة موسعة حول العائدات التجارية التي وصفها بالمفتاح الأساسي ومصدر النجاح للأندية حول العالم، خصوصا في ظل الحاجة للأموال لمواصلة المسيرة الرياضية. وكشف المؤتمر خلال سؤال موني حول الأندية التي تقوم ببيع منتجاتها إلكترونيا من خلال موقعها، أن ناديين فقط يقومان بتنفيذ الأمر فقط، واستغلال منافذ البيع هذه وقال «يجب التأكيد على أن التطبيقات الإلكترونية والتواصل من خلالها هي بوابة الوصول للمستقبل، وتحقيق المزيد من الأرباح». وأوضح أن الأندية الأوروبية شهدت خلال السنوات الماضية زيادة مطردة على صعيد العائدات التي تحققها من بيع المنتجات مقابل العائدات من البث التلفازي، موضحا أنه يجب التفكير بموضوع العائدات التجارية ليس بالأموال فقط، وقال «يجب أن تفكر الأندية إلى جانب سعيها للحصول على أموال نظير الرعاية إلى الشركات الأخرى، والتفكير بما هو أبعد من الرعاية في المباراة فقط، والنظر إلى شركات جديدة تسعى لدخول السوق الإماراتي وتريد الترويج لنفسها ومنح انطباع إيجابي من خلال الارتباط بالنادي». وتابع: «من الممكن استخدام الرعاية للحصول على منتجات مادية نظير ذلك، أو خدمات لوجيستية تساهم بدعم الجهتين، أو السعي لتحقيق أهداف مجتمعية مشتركة، حيث إن تطبيق الأمر في إيرلندا لمكافحة الجريمة لدى الناشئين، من خلال فتح أبواب الأندية بالتعاون مع الشرطة لجذب المراهقين للعب كرة القدم خلال الأوقات التي يرتفع فيها معدل الجريمة، وأدى ذلك إلى تقليل الأمر بنسبة 44%». وفيما يتعلق بكيفية جذب الرعاة، أوضح موني، أنه يجب التفكير كشركة قبل التقدم إليها، وقال:«يجب أن تتوفر لدى الأندية إحصائيات حقيقية وواضحة حينما يتم التقدم إلى شركة، يجب أن نفكر ماذا تريد الشركة الراعية من أهداف وما الذي ستحصل عليه بالضبط». ونصح موني الأندية بالاستعانة بوكالات متخصصة في مجال تصميم المنتجات المتنوعة، وقال: «لا يجب أن ينشغل النادي بالبحث عن بضائع في الصين، أو أماكن أخرى، دع الأمر للمسؤولين عن ذلك، تفرغ أنت للترويج لهذه المنتجات». ووجه الدعوة إلى الأندية ولجنة دوري المحترفين، لإطلاق لعبة فيديو أو المشاركة في إحدى المنتجات الموجودة حالياً، من أجل الحصول على لعبة تحمل علامتهم وتضم أنديتهم فيها، وقال:«يجب التركيز على الأمر خصوصا أن الناشئين يفضلون لعب هذه الألعاب الإلكترونية، يجب استغلالها بالشكل الأمثل للترويج للمسابقة واللاعبين والأندية». فيما ختم موني حديثه، بالتأكيد على أهمية توفير الخدمات المميزة للجماهير في الملعب، وترسيخ مبدأ أن الأمر ليس فقط فوزا وخسارة، حيث تعتبر تجربة القدوم إلى الملعب والاستمتاع قبل وبعد المباراة جزءا مهما من التجربة، بعيداً عن الحسابات الأخرى. وفيما يتعلق بجانب جذب الجماهير، أوضح موني في محاضرة بعنوان تطوير مشجعي النادي، كيفية التفاعل مع الجماهير واستخدام استراتيجية طويلة المدى لجذب المشجعين، وقال: «يمتلك كل مجتمع طريقة مختلفة، لكن الأهم أن يشعر كل مشجع يحضر أنه ضيف مرحب به في الملعب، توفير تطبيق رقمي وإلكتروني مهم للغاية للأندية لربط المشجعين به». وركز موني على أهمية التخطيط بشكل صحيح، وضرب مثالاً بملعب أقيم في دبلن بتكلفة باهظة تخطت 500 مليون يورو، لكن الخطأ الفادح تمثل في دورات المياه المصممة بشكل غير جيد ولم تتوفر مواقف السيارات، بما جعل الأمر يفسد العملية بأكملها. وكشف أن السماح للجماهير بحضور تدريبات فريق فالنسيا، ساهم بتحسين نتائج بشكل كبير على مدار العشر سنوات الماضية، حيث أدى حظر حضورهم إلى تراجع النتائج وحماس اللاعبين، حيث تصل أعداد الجماهير التي تتابع التدريبات ما يقارب 7 آلاف أحياناً. ترويسة 6 استعرض موني الفيديو الابتكاري الذي قام تشيلسي بإرساله إلى 33 مديراً تنفيذياً لشركات عالمية، واستقطب من خلاله ثاني أكبر عقد رعاية لقمصان الفريق. محمد عبد الرحمن: المسابقات بحاجة للترويج دبي (الاتحاد) أكد محمد عبد الرحمن مدير الإعلام والمتحدث الرسمي في نادي الجزيرة، أن المؤتمر حقق فوائد عديدة أهمها جمع الأندية مع بعضها بعضا لدراسة التطبيقات الناجحة، والسعي لتحقيق ما يفيد منها، لكنه أوضح أن مسابقة دوري الخليج العربي بحاجة لمزيد من الترويج والوصول إلى المقيمين من لغات مختلفة ومتعددة لجذبهم لحضور المباريات. أحمد إبراهيم: تبادل التجارب حل مثالي دبي (الاتحاد) أوضح أحمد إبراهيم من مجلس دبي الرياضي، أن إقامة هذه الورش مهمة للغاية خصوصا من جانب التسويق، فيما أيد إقامة ورشة عمل بين الأندية نفسها المرة المقبلة يتم خلالها تبادل التجارب للوصول إلى أفضل الحلول، وقال «التنافس بين الأندية موجود في الملعب، لكن في جوانب التسويق وجذب الجماهير فالهموم واضحة، وهنا أتمنى أن يتم عقد لقاء بالتنسيق من لجنة المحترفين، يتم من خلالها استعراض وجهات النظر والأفكار والتجارب ومحاولة تطبيق التي تنفع». وأشار إلى أن المحاضر القادم من أوروبا لا يمتلك فكرة كاملة عن خصوصية الدولة، وكيفية التعامل مع المقيمين فيها، بما يجعل المواطنين والوافدين الموجودين هنا الأقدر على إدراك الواقع للوصول إلى أفضل حلول في هذه الجوانب. استعراض تجربة سيدني في زيادة الإقبال الجماهيري دبي (الاتحاد) استعرض جون تساتسيماس المدير التنفيذي لنادي وست سيدني الأسترالي، تجربة النادي الذي توج بلقب دوري أبطال آسيا العام الماضي، وقدرته على زيادة أعداد الجماهير من خلال استغلال تنوع الأعراق في المنطقة المحيطة به، والتي تضم أشخاصا من 7 أصول مختلفة، لكنه عرف كيف يجذبهم لزيادة معدل الحضور الجماهيري بشكل لافت. وتابع: «يعيش في منطقة غرب سيدني حوالي 3 ملايين شخص من 7 عرقيات مختلفة وكان علينا أن نجذبهم للفريق، وهو ما جعلنا نتواصل معهم لتحديد ألوان الفريق ورأيهم حول اللاعبين وغيرها من الأمور لجعلهم شركاء معنا». وأوضح، أن الفريق ينظم يوما للمشجعين قبل بداية الموسم حيث يلتقون باللاعبين والمدرب، كما ينظمون يوما مماثلا أثناء الموسم، وذلك من الأمور التي قربت بين الجماهير والفريق بشكل كبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©