سيؤول: استئناف مباحثات «السداسية» قريباً

صرح مسؤول كوري جنوبي بارز أمس، بإنه من المتوقع أن تستأنف المباحثات متعددة الأطراف المعنية بنزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية، قريبا. وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونج هوان قال لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان “لا أستطيع تحديد الموعد ولكن المباحثات سوف تستأنف في المستقبل القريب” مشيراً إلى الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين بيونج يانج وبكين التي تستضيف المباحثات السداسية. وانسحبت كوريا الشمالية في أبريل الماضي من المباحثات الرامية لإنهاء برنامجها النووي والتي تضم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا. وقال يو “ليس لدي أي شك تجاه استئناف المباحثات حيث إنها تتوافق مع مصلحة كوريا الشمالية”. على صعيد قضية انتقال السلطة في بيونج يانج، أعلنت وزارة شؤون الوحدة الكورية الجنوبية أمس، أن الشقيقة الوحيدة للزعيم الشمالي كيم جونج-إيل يبدو أنها بدأت تنتزع المزيد من السلطات في البلاد عقب عودتها إلى الخطوط الأمامية في نظام الحكم بالدولة الشيوعية المنعزلة، منذ العام الماضي. وظهر اسم كيم جونج- هو (64 عاماً)، في هيكلية تراتبية للسلطة نشرتها وزارة شؤون الوحدة الكورية الجنوبية، بعد عودتها إلى الأضواء للمرة الأولى منذ نحو 6 سنوات. وتتيح الهيكلية الجديدة التي يتم تحديثها سنوياً، إلقاء نظرة على التغييرات التي تحدث على مستوى وسط الصفوة الحاكمة في بيونج يانج حيث بدت شقيقة الزعيم المريض وهو تترأس جهازا من حزب العمال الحاكم، يشرف على الصناعات الخفيفة في البلاد. وذكرت متحدثة باسم وزارة الوحدة في سيؤول أمس، أن كيم جونج- هو بدأت ترافق شقيقها في معظم جولاته التفقدية التي يقوم بها منذ عودتها إلى الظهور عقب ما تردد عن إصابته بجلطة قلبية فى 2008. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن مسؤولي استخبارات قولهم أن كيم جونج-إيل الذي بلغ 68 عاماً، أصبح يعتمد بشكل متزايد، على أفراد أسرته في ممارسة السلطة. وتعكس عودة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي بحسب مراقبين، محاولات بيونج يانج لإنعاش اقتصادها المتدهور وتمهيد الطريق إلى انتقال سلس للسلطة. وقد تمكن زوجها جانج سونج- تآيك حضوره بوصفه ذراعاً يمنى لزعيم البلاد وسط تكهنات بأنه سيلعب دور “الوصي” في وقت يعد فيه جونج-إيل إبنه الأصغر جونج-أون لتولى الحكم من بين ثلاثة أبناء من زيجتين. وأفادت تقارير أن جونج-أون المولود عام 1983، تلقى دراسته في مدارس أجنبية بسويسرا، مستخدماً هوية مستعارة.