أسونسيون (د ب أ) - يحاول عالم كرة القدم في باراجواي أن يتناسى سريعاً كابوس احتلال المركز الأخير في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، وكانت عناوين وسائل الإعلام المحلية أمس الأول انعكاساً للمرارة التي خلفها الأداء الأسوأ للمنتخب في تصفيات كأس العالم خلال 20 عاماً، والذي أعقب الآمال التي أيقظها التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الثمانية خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010، لكن ذلك الفريق كان يقوده الأرجنتيني خيراردو مارتينو، المدير الفني الحالي لبرشلونة الإسباني، الذي بلغ في العام التالي نهائي بطولة كوبا أميركا بالأرجنتين.
كانت أوروجواي متفوقة بوضوح على باراجواي ذلك النهائي عام 2011 وتوجت باللقب، لكن الهزيمة أوضحت بداية تراجع في الطريق، تعمق خلال العامين الأخيرين، وبين 54 نقطة في المتناول، لم تحصل باراجواي سوى على 12 واحتلت المركز الأخير بالتساوي مع بوليفيا، التي تتفوق بفارق الأهداف، الطريف أن نقاط باراجواي الـ 12 توزعت بالتساوي على المدربين الثلاثة الذين خلفوا مارتينو بواقع أربع لكل منهم، وكان أولهم فرانسيسكو أرسي الذي قاد الفريق في خمس مباريات وحصد ثلاث هزائم وتعادلاً وفوزاً. وعندما أقيل أرسي من منصبه في يوليو 2012، تولى المسؤولية الأوروجوياني خيراردو بيلوسو، الذي كان متوجاً لتوه بلقب الدوري المحلي مع أولمبيا، وظل في قيادة الفريق 11 شهراً، تولى خلالها المسؤولية في سبع مباريات، انتهت بخمس هزائم وتعادل وفوز، ومع عدم تحسن الأوضاع، أقال المسؤولون بيلوسو وتعاقدوا مع فيكتور خينيس، الذي كان يتولى مسؤولية فريق الشباب تحت 20 عاماً وشارك معه في مونديال تركيا.
وعانى خينيس من الأزمة في المباريات الأربع الأخيرة، التي خرجت منها باراجواي بانتصار وتعادل وهزيمتين، لتحصد أربع نقاط أخرى، مثل سلفيه.
وانتهى كابوس باراجواي المونديالي بالخسارة الثلاثاء الماضي في أسونسيون أمام ضيفتها كولومبيا 1 - 2، في ظل مدرجات شبه خاوية على الرغم من خفض أسعار التذاكر، والآن يتحدث كثيرون عن تجديد الفريق أمام كبر سن بعض عناصره، مثل المهاجم روكي سانتا كروز والحارس خوستو فيار، لكنّ مسؤولي كرة القدم في باراجواي أمامهم وقت كاف لتحليل أسباب الفشل قبل أن يقرروا أولاً من سيكون المدير الفني الجديد للفريق، وإذا ما كانت الخطة التي سيضعها مقنعة قبل خوض تصفيات مونديال روسيا 2018، لا سيما وأن خينيس قد أعرب عن رغبته في البقاء.
عدد اليوم
