أبوظبي (الاتحاد) - توج فرانكو أكوستا رأس حربة منتخب أوروجواي هدافاً لبطولة أميركا الجنوبية تحت 17 سنة بالأرجنتين خلال أبريل الماضي برصيد 8 أهداف، الأمر الذي يشير إلى أنه سيكون أحد اللاعبين تحت مجهر كأس العالم «الإمارات 2013»، وبعد أن رسم طريقه على خطى مثله الأعلى مواطنه أدينسون كافاني، يصبو أكوستا إلى تحقيق الألقاب الشخصية والجماعية في «نسخة الإمارات»، حيث يأمل في رفع الكأس العالمية ويتوج هدافاً للبطولة والحصول على الكرة الذهبية.
أهداف حاسمة
كانت أهدافه حاسمة لمنتخب أوروجواي في التصفيات القارية، حيث سجل المهاجم هدفين في المباراة الأخيرة والحاسمة ضد بيرو لينتزع «لاسيليستي» بطاقته الثالثة على التوالي للمشاركة في العرس الكروي والسادسة على العموم.
وكان منتخب أوروجواي حل وصيفاً للمكسيك الدولة المضيفة في نسخة عام 2011، لكنه يأمل أن يرتقي مرتبة إضافية هذه المرة، وقال أكوستا لموقع «الفيفا» إن فريقه سيبذل كل ما بوسعه ليحقق هذا الهدف، وقال في هذا الصدد «كنا واثقين جداً من التأهل» كنا كتلة متماسكة، وأدركنا بأنه يتعين علينا بذل جهود مضاعفة للمشاركة في كأس العالم، لم نستسلم بسهولة وكافحنا حتى صافرة النهاية».
وبالحديث عن مساهمته للتصفيات الناجحة التي خاضها فريقه كشف أكوستا «بذلت جهوداً قاسية لكي أتوّج بلقب أفضل هداف، وكنت أطارد كل كرة كما لو كانت الأخيرة، كما ساعدني زملائي كثيراً وهو ما رفع من معنوياتي».
وبعد بلوغ النهائيات، وضع المنتخب السقف عالياً في العرس الكروي ويلخص أكوستا هذا الأمر بقوله «لدينا تطلعات عالية، لدينا العديد من اللاعبين الجدد ولدينا ثقة عالية بأنفسنا، ندرك قدرتنا على الذهاب بعيداً، تحدثنا في ما بيننا وككل الأولاد نحلم جميعاً بتحقيق شيء كبير، اقتربنا كثيراً من تحقيق الحلم، ونتطلع إلى المشاركة وعلى قدرتنا في تطوير مستوى فريق عام 2011. نستطيع أن نكون الأبطال».
ويملك أكوستا فنيات عالية وهو يجسد خصال اللاعب الأوروجوياني تماماً، ويصف نفسه قائلاً: «أنا قلب هجوم بحت، لكني استطيع اللعب على الأطراف أيضاً، أعشق قيادة الهجمات المرتدة السريعة، وتكمن قوتي في قدرتي على قراءة اللعب والتواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب، أنا استغلالي أمام المرمى».
إعجاب
ووصف إعجابه بمواطنه إدينسون كافاني الذي انتقل حديثاً إلى باريس سان جيرمان بقوله «لقد تابعت مسيرته، وأنا أحبه كشخص أيضاً، أتابع مبارياته دائماً واستمتع عندما آراه يلعب، أحاول نسخ تحركاته، واعتبر باني أشبهه إلى حد كبير خصوصاً من ناحيتي السرعة والوعي، إنه لاعب استثنائي وآمل في السير على خطاه».
شخص آخر أسهم بشكل كبير في تألق أكوستا هو المدرب الوطني فابيان كويتو الذي استلم تدريب أوروجواي بعد مكسيكو 2011، ويقول عنه أكوستا «يملك خبرة كبيرة، إنه يتكلم معنا باستمرار عن أهمية خوض المباراة النهائية لإحدى الفئات العمرية، يقول لنا دائماً إنها فرصة رائعة ولذلك يتعين علينا أن نحلم ونستمتع بأنفسنا على أرض الملعب».
وأضاف «دائماً ما يجعلنا نشعر بمسؤولية كبيرة لأن البلد بأسره ينظر إلينا، وأنه يتعين علينا أن نجعل الشعب الأوروجوياني يشعر بالفخر منا، ويردد دائماً بأنه لا يتعين علينا الاستسلام أبداً، وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا». ويتدرب أكوستا حالياً مع الفريق الأول لفينيكس، لكن فرانكو الطموح لم يخض أي مباراة رسمية في صفوفه حتى الآن في دوري الدرجة الأولى، على أي حال، كل تركيزه منصب في الوقت الحالي على الإمارات «2013».
وختم متحدثاً عن أهدافه «هدفي في كأس العالم المقبلة هو القيام بما قمت به في بطولة أميركا الجنوبية، هناك العديد من اللاعبين الجيدين في المنتخبات الأخرى، وهم معروفون جيداً أيضاً، لكني أدرك بأنني أملك الكثير من القوة، وإذا قدر لي تسجيل العديد من الأهداف كما فعلت في الأرجنتين فإنني سأتوج هدافاً لكأس العالم، هذا هو حلمي».
عدد اليوم
