الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن : تخفيف العقوبات على إيران رهن بتقليص «النووي»

واشنطن : تخفيف العقوبات على إيران رهن بتقليص «النووي»
17 أكتوبر 2013 23:53
قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول إن الولايات المتحدة وإيران اختلفتا بشأن أي تخفيف للعقوبات سيتم تنفيذه، لو حدث تخفيف، إذا اتخذت إيران خطوات لتقليص برنامجها النووي وأن أي تخفيف سيكون متناسبا مع تحركات إيران. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي أيضا إن حكومة الرئيس باراك اوباما لم تقرر بعد إن كانت ستحث الكونجرس الأميركي على الاحجام عن فرض عقوبات إضافية على إيران وهو طلب قدمته قبل المحادثات النووية هذا الأسبوع. في موسكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش أمس إن المحادثات النووية مع إيران كانت “شاقة جدا لكنها مبشرة للغاية”. وعبر المتحدث عن تفاؤل أكبر مما أبداه سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية والمفاوض الروسي في المحادثات بجنيف والذي قال أمس الأول إن مواقف الجانبين متباعدة للغاية ولا توجد ضمانة لتحقيق المزيد من التقدم نحو إنهاء الخلاف النووي. وأشارت إيران إلى استعدادها لتقليص نشاطها في انتاج قنابل نووية لإبرام اتفاق يتيح تخفيف العقوبات الاقتصادية المشددة عنها. وقالت الولايات المتحدة إن المحادثات النووية التي جرت على مدى يومين في جنيف هي الأكثر جدية وصراحة حتى الآن.ومن المقرر عقد مباحثات للمتابعة في السابع والثامن من نوفمبر. وقالت ساكي في إفادتها اليومية للصحفيين في واشنطن “لا تزال توجد اختلافات بشأن ماهية التخفيف المناسب للعقوبات. وأي شيء سنفعله سيكون متناسبا” مع خطوات إيران لتقليص برنامجها النووي. وأبدت ساكي نبرة تفاؤل مثلما بدر عن مسؤول أميركي تحدث الى الصحفيين عن المفاوضات في جنيف. وقالت ساكي “لم نجر قط مناقشات فنية مفصلة على هذا المستوى من قبل”. وأضافت أن الوفد الإيراني عرض “ما قد يفعلونه كخطوة أولى وأيضا ما ينبغي أن يكون خطوة نهائية”. ولم تسهب في الحديث عن هذه الخطوات. وقالت ساكي إن خبراء فنيين من إيران والقوى الكبري سيجتمعون قبل محادثات السابع والثامن من نوفمبر لكنها لم تذكر متى وأين. وسيكون أي تخفيف للعقوبات الأميركية بطيئا ورمزيا على الأرجح لأن أي تحركات لتقديم تنازلات كبرى ستواجه على الأرجح باعتراض الكونجرس. وحتى إذا وعدت إيران باتخاذ خطوات جادة فليس من المرجح أن يُرضي ذلك أعضاء كبارا في الكونجرس الأميركي يتخذون عادة خطا متشددا تجاه إيران أكثر من إدارة الرئيس باراك أوباما. وكان مشرعون بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ روبرت منينديز أشاروا الى انهم يريدون أن توقف إيران حتى أنشطة تخصيب اليورانيوم الى المستوى المنخفض الذي يستخدم في محطات الطاقة قبل ان يتخذوا خطوات لتخفيف العقوبات الحالية أو حتى يوافقوا على عدم السعي لفرض عقوبات أشد. وقال علي فايز المحلل الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية التي تبحث في سبل منع الصراعات وحلها “تخفيف العقوبات قول أيسر من الفعل”. واضاف “دون حدوث تغير أساسي في النهج الإيراني لن يكون مطروحا حدوث تخفيف ملموس للعقوبات”. والعقوبات التي يمكن أن تخففها واشنطن أولا ستكون محدودة مثل تخفيف القيود على الإمدادات الطبية ومبيعات قطع غيار الطائرات وصيانة الطائرات الأميركية الصنع في إيران. وقال جريج ثيلمان الباحث في رابطة الحد من التسلح والمسؤول المخابراتي السابق بوزارة الخارجية الأميركية “الكثير من هذه الخطوات قليل الأثر ولن تنعش الاقتصاد الإيراني”. واضاف “لكن من المهم ان نعرف على الأقل انه يوجد عدد من الامور التي يمكن عملها لاظهار حسن النوايا الاميركية اذا اظهر الايرانيون استعدادهم لاتخاذ خطوات مهمة في اتجاه ما تقول الولايات المتحدة واطراف اخرى انهم (الايرانيين) يجب ان يفعلوه”. وكثرت الحوادث المميتة لسقوط طائرات عتيقة تملكها شركات طيران ايرانية ويقول مسؤولون إيرانيون إن عجزهم عن شراء قطع غيار وطائرات جديدة مصنوعة في الغرب أدى إلى أكثر من 1700 وفاة منذ بدء العقوبات في 1995. ويمكن ان يساعد السماح بالحصول على قطع غيار أميركية في تحسين العلاقات بين البلدين في حين يعمل المفاوضون بشأن العقوبات الاصعب التي تشل اقتصاد إيران. واشار مساعد في الكونجرس الى انه يمكن تخفيف تجميد العقارات والحسابات المصرفية الإيرانية في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، والعقوبات على صفقات النفط على مراحل على مدى شهور كثيرة إذا قدمت إيران تنازلات كبيرة يمكن التأكد منها. وقال المساعد “ستريد إيران.. نوعا من التخفيف للعقبات التي وضعناها في طريق صفقات النفط وإيراداته والوصول لاحتياطياتهم المودعة خارج البلاد وللايرادات التي كسبوها بالفعل والمعرقلة حاليا”. وأضاف “يمكنك أن تقيس ذلك بكل الطرق المختلفة”. وزاد الأمل في التوصل إلى اتفاق بخصوص طموحات إيران النووية عندما تحدث أوباما هاتفيا الشهر الماضي مع الرئيس الجديد حسن روحاني الذي يصف نفسه بأنه معتدل. وكان ذلك أرفع اتصال بين البلدين منذ ثورة عام 1979 الإيرانية التي أفضت إلى حادث احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران. ويستطيع الرئيس الديمقراطي كذلك اللجوء إلى الوقف المؤقت لتنفيذ العقوبات المفروضة على مبيعات النفط والتي خفضت صادرات إيران من النفط الخام ما يزيد على مليون برميل يوميا منذ عام 2011 وحرمها من مليارات الدولارات شهريا من إيرادات تصدير النفط. وبمقدور أوباما باستخدام هذا الحق تعليق العقوبات لمدة 120 يوما تسري بعدها من جديد. وقال مايكل سينج وهو مدير في معهد واشنطن “عليكم أن تسألوا أنفسكم ما هي الطريقة التي تتيح تخفيف العقوبات ويمكن الرجوع عنها إذا تراجعت إيران عن تنفيذ ما يخصها من أي اتفاق”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©