تنطلق غداً في دبي الدورة السابعة من “مهرجان دبي لمسرح الشباب” الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون بخمس مسرحيات مكتوبة باللغة العربية الفصحى.
المسرحيات المشاركه في المهرجان، الذي يحظى برعاية من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، هي: “أصابع الياسمين” لمسرح الشباب للفنون و”دراما الشحاذين” لمسرح بني ياس و”وجه آخر” لمسرح دبي الشعبي و”الدومينو” لمسرح دبي الأهلي و”صباح ومساء” لمسرح رأس الخيمة الوطني.
وكانت لجنة الاختيار والإشراف على العروض المسرحية اختارت العروض الخمسة المشاركة في دورة هذا العام بعد مشاهدتها لعشرة عروض. وترأس اللجنة الفنان حسن رجب بمشاركة كل من الفنان المسرحي عبدالله صالح مع الفنان والخبير المسرحي يحيى الحاج الحائز على جائزة شخصية العام من “مهرجان دبي لمسرح الشباب لعام 2011” والممثل والمؤلف المسرحي إبراهيم سالم.
وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون في بيان صحفي سابق: إنه انسجاما مع تركيز الهيئة على دعم اللغة العربية وترسيخ حضورها ضمن مختلف أساليب التعبير الإبداعي يقدم “مهرجان دبي لمسرح الشباب” هذه السنة باقة استثنائية من المسرحيات المكتوبة باللغة العربية الفصحى، والتي تعبر في الوقت ذاته عن مدى النمو والازدهار الذي يحققه المشهد المسرحي في الدولة.
وتقدم هيئة دبي للثقافة عرضاً مسرحياً إضافياً غداً بعنوان “باب البراحة”، والذي تقدمه مجموعة من الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة.. وتدور أحداث المسرحية حول أربعة رجال مقعدين من كبار السن يقيمون في دار للعجزة تشرف عليهم الممرضة فاطمة التي تتقاطع همومها مع أحزان العجائز الأربعة، لاسيما بعد أن فاتها قطار الزواج وصارت تطاردها الشيخوخة أيضاً.
أما مسرحية “دراما الشحاذين” من تأليف بدر محارب وإعداد محمد صالح وإخراج حمد المهيري فتتابع قصة شحاذين يعيشان بين القاذورات ويلتقيان بلص يحاول البحث عن مكان ليختبئ به وتعرض المسرحية في بعد غداً الأحد. وتروي مسرحية “أصابع الياسمين”، التي تعرض في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وهي من تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة قصة اجتماعية تتكرر لزوجين، وذلك من خلال أصابع أعداء الحياة التي تحول حياتهم إلى خراب تستحيل معه الحياة التي تتأرجح بين زمنين ماض أليم وحاضر بلا ملامح، أما المستقبل فهو الطموح في أن ينتصر الحب.
وتحكي مسرحية “وجه آخر” للمؤلف عبدالله صالح الرميثي والمخرج حمد محمد الحمادي التي تعرض في الثالث والعشرين من الشهر الجاري قصة امراة تدعى أمل حكم عليها بالعنوسة وهي تعمل في إحدى الوزارات وتعاني من الوحدة بعد وفاة والديها وتتوهم أنها عروس وتحاكي براويز غرفتها المظلمة وسط تداعيات يومية تبحث عن أجوبة لكل أسئلتها. وتتناول مسرحية “صباح ومساء”، التي تعرض في الرابع والعشرين من هذا الشهر، للمؤلف غنام غنام والمخرج سعود عبدالرحيم قصة شخصين يلتقيان صدفة ومصيرهما غير معروف، فهل سيصبحان صديقين أو حبيبين أو هل سينجحان في أن يجعلا اللقاء نقطة انطلاق لحياة جديدة.
وتعرض مسرحية “الدومينو” في الخامس والعشرين الشهر الجاري للمؤلف طلال محمود والمخرج مروان عبدالله صالح وهي عبارة عن صندوق كبير للعبة الدومنة مغلقة وهناك حركة مستمرة في داخل العلبة المغلقة المليئة بالممثلين وشخصيات المسرحية.
وإضافة إلى دور “مهرجان دبي لمسرح الشباب” في التعريف بأحدث التوجهات والإبداعات المسرحية يتطلع نحو التواصل مع أكبر شريحة واسعة من الجمهور من خلال تقديم الترجمة الفورية لجميع المسرحيات المعروضة لتتاح لمختلف المهتمين بمتابعة الحركة الثقافية في المدينة فرصة التعرف على طبيعة المشهد المسرحي فيها.. كما يولي المهرجان أولوية كبيرة لتثقيف الجمهور وتعميق معارفه حول أصول الفن المسرحي، حيث تقام جلسات نقاشية نقدية بعد كل عرض خلال أيام المهرجان.
عدد اليوم
