الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل أحد أبرز قادة المخابرات السورية في دير الزور

مقتل أحد أبرز قادة المخابرات السورية في دير الزور
18 أكتوبر 2013 18:56
لقي اللواء جامع جامع أحد أبرز ضباط الاستخبارات في نظام الرئيس السوري بشار الأسد والذي ارتبط اسمه بوجود الجيش السوري في لبنان خلال العقود الماضية قبل استجوابه من قبل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، برصاص في الرأس في محافظة دير الزور شمال شرق البلاد. وأكد التلفزيون الرسمي في خبر عاجل مساء أمس النبأ، قائلاً إن «اللواء الركن جامع جامع أغتيل أثناء تأديته لمهامه الوطنية بالدفاع عن سوريا وشعبها وملاحقته (الإرهابيين) بدير الزور». كما قتل 55 جندياً نظامياً بكمين نصبه مسلحون معارضون في محيط الأكاديمية العسكرية بحلب، واشتباكات عنيفة بمدينة السخنة في ريف حمص، أسفرت أيضاً عن سيطرة مقاتلي الجيش الحر المعارض على حاجزين أمنيين بالمنطقة. بالتوازي، لقي 29 مدنياً حتفهم بنيران القوات النظامية في أنحاء متفرقة من سوريا، بينما أكد المرصد السوري الحقوقي أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري على أكثر من محور في أنحاء أخرى تزامناً مع قصف القوات الحكومية عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وبدورها، قالت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة إن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة جبهات بحي برزة فيما أحرز الجيش الحر تقدماً على جبهة مستشفى تشرين العسكري وحرر عدداً من الأبنية التابعة لقوات النظام. وبدوره، أفاد مصدر عسكري نظامي أن وحدات من الجيش أحرزت تقدماً جديداً في ملاحقة «الإرهابيين» بحي برزة وعثرت على نفق بطول أكثر من 300 متر وعمق10 أمتار تحت طريق دمشق حمص الدولي يصل بين مدينة حرستا وبساتين القابون وبرزة، مجهز بالكهرباء وفيه أدوات حفر يدوية وآلية وأسلحة وذخيرة كان «الإرهابيون» يستخدمونه للإقامة والتنقل ونقل وتخزين الأسلحة، مبيناً أن «العملية النوعية» أسفرت عن إيقاع مجموعات «إرهابية» بكامل أفرادها قتلى ومصابين. ويشغل اللواء الركن جامع رئاسة الاستخبارات بمحافظة دير الزور المضطربة، حيث العديد من حقول النفط التي يسيطر مقاتلون معارضون وخاصة المتشددون منهم، على أجزاء واسعة فيها، بينما تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة فيها. ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية اسم المنطقة التي أغتيل فيها ولا الكيفية التي تمت بها العملية، غير أن ناشطين محليين قالوا إنه لقي حتفه على يد قوات المعارضة. واللواء جامع هو ضابط استخبارات ذاع صيته منذ كان في عداد ضباط نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أثناء احتلال جيش النظام للبنان الذي استمر من 1976 وحتى 2005. والضابط القتيل الذي أكد الناشطون أنه قتل برصاصة في الرأس، كان رئيساً لفرع الاستخبارات في منطقة البادية ومحافظة دير الزور. وترجع أهميته إلى أنه يملك العديد من أسرار النظام لا سيما في مجال الاغتيالات السياسية. وخضع جامع لتحقيق دولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي قتل بتفجير شاحنة مفخخة في بيروت في فبراير 2005، كما أدرج اسمه على اللائحة الأميركية السوداء للاشتباه بدعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان. من جهته، قال المرصد الحقوقي إن اللواء جامع «قتل إثر إصابته بإطلاق رصاص من قبل قناص بحي الرشدية في دير الزور خلال اشتباكات دارت في الحي بين مقاتلي (جبهة النصرة) المرتبطة بـ(القاعدة) ولواء (الفاتحون من أرض الشام) من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر». وبحسب المرصد، فإن اللواء جامع من مواليد قرية زامة التابعة لقضاء جبلة بريف اللاذقية (غرب) وهو «من الضباط المقربين للرئيس بشار الأسد، وأحد أبرز الشخصيات الأمنية في سوريا». وعلى صعيد أعمال العنف اليومي لقي 29 مدنياً سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، في حين قتل 56 جندياً من جيش الرئيس بشار الأسد منهم 26 قضوا بكمين نصبه الجيش الحر في محيط الأكاديمية العسكرية بحلب التي شهدت اقتحام مسلحين من «جبهة النصرة» المتطرفة ولواء «أحرار الشام» لسجن العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث تدور اشتباكات منذ أمس الأول مع تراجع حدتها أمس دون معرفة تفاصيل أكثر من داخل المؤسسة العقابية الاصلاحية. وشهدت مدينة السخنة اشتباكات وصفت بـ«الأعنف» أسفرت عن مقتل 30 عنصراً من القوات النظامية بينما تمكن مقاتلو المعارضة من تحرير حاجزين أمنيين بالمعركة. وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة وقوات النظام على أكثر من محور، بينما قصفت القوات النظامية عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وقال المرصد في بيان أمس، إن اشتباكات عنيفة بين الجانبين دارت في مناطق بريف حماة الشمالي، بينما استهدفت قوات المعارضة حاجزاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام بقذائف الهاون. وقال إن الاشتباكات امتدت إلى مدينة السخنة بريف حمص وإلى حي برزة بضواحي دمشق وحي الرشدية في مدينة دير الزور. وأضاف أن قوات النظام قامت بقصف بلدتي عتمان والشيخ مسكين في ريف درعا، وبلدة السفيرة في ريف حلب، وقرية تل هواش بريف حماة. وشمل القصف أيضاً مدينتي الرست والسخنة بريف حمص، وبلدة الهبيط بريف إدلب وأحياء الكنامات والصناعة والمطار القدي بمدينة دير الزور. في هذه الأثناء، تراجعت حدة المعارك أمس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة داخل سجن حلب المركزي وهو من الأكبر في البلاد، بعد اقتحامه من قبل مقاتلين معارضين إثر حصاره منذ أشهر. وقال المرصد في بريد إلكتروني «تراجعت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، وتيرة الاشتباكات في سجن حلب المركزي بين القوات النظامية من جهة، و«جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام» من جهة أخرى. ولم يتمكن المرصد أمس تحديد ما إذا كانت القوات النظامية تمكنت من طرد المقاتلين إلى خارج أسوار السجن، مؤكداً أن الاشتباكات التي دارت الأربعاء لم تصل إلى مهاجع السجناء. وكان المقاتلون اقتحموا أمس الأول، السجن الواقع على المدخل الشمالي لحلب، واشتبكوا مع القوات النظامية داخل مبنى رئيسي للقيادة، في حين قصف الطيران الحربي محيط السجن، بحسب المرصد. وفي إعزاز على الحدود مع تركيا، تجددت الاشتباكات بين فصائل مسلحة وتنظيم «الدولة الإسلامية للعراق والشام» المرتبطة بـ«القاعدة» أيضاً، المعروفة اختصاراً بـ«داعش».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©