السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مان» سيتي من الفشل التام إلى النجاح الساحق في 10 سنوات

«مان» سيتي من الفشل التام إلى النجاح الساحق في 10 سنوات
19 أكتوبر 2011 23:28
دبي (الاتحاد) - يعتبر الإنجليزي أليكس جيبسون مدرب منتخب الشباب الإنجليزي والمشرف على أكاديمية مانشيستر سيتي الأسبق هو قائد ثورة تغيير الكثير من الأفكار التي كانت سائدة مطلع العام 2000 في نظام التدريب واختيار اللاعبين للأكاديميات وقطاعات الناشئين بالأندية الإنجليزية. ونفذ جيبسون فلسفته الخاصة بنادي مانشيستر سيتي قبل التحول الكبير الذي يعيشه النادي الإنجليزي حالياً على يد مجلس إدارته الجديد بعدما آلت ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وكان جيبسون هو مكتشف مجموعة من المواهب التي قدمها للدور الإنجليزي وبلغت 30 موهبة لا تزال تلعب حتى الآن، حيث تولى قيادة أكاديمية مان سيتي في مرحلة من أحلك مراحلها عندما هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى العام 1998 ووقتها تولى مسؤولية الأكاديمية بعدما أنهى عمله مدرباً بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، واستمر في العمل طيلة 10 سنوات لاحقه وخلال تلك الفترة قدم كل تلك الأسماء اللامعة على رأسها صامويل إيتو وشون رايت فيليبس وايرلند وبارتون وداني ميرفي. وعن هذه التجربة التي تسجل في تاريخ الأكاديميات الإنجليزية قال: «قدمت الفكرة للنادي حيث كان يعاني مالياً، فلا توجد رواتب تكفي لعدة أشهر في الأكاديمية فضلاً عن تواضع مستوى المدربين، فكان لزاماً علينا أن نجلب مدربين جددا للأكاديمية وبدأنا وقتها بثلاثة عناصر مشهود لها بالكفاءة فضلاً عن الإبقاء على أكثر عناصر مؤهلة بالأكاديمية سابقاً». وتابع: «خلال فترة وجيزة تمكنا من بيع أول لاعب وهو داني ميرفي إلى ليفربول بمليون و500 ألف جنيه استرليني حتى يمكننا الصمود، وخلال الفترة التي استمرت 10 سنوات من العمل تمكنا من تصدير وبيع 30 لاعبا كلهم لأندية البريميرليج ولا يزالون بها حتى الآن، وهو رقم لم يتحقق في تاريخ أي أكاديمية إنجليزية حتى هذه اللحظة، فضلاً عن اكتشاف مواهب مميزة منها شون رايت فيليبس وصمويل ايتو وغيرهما والأخير رأى البعض أنه لن يصمد وطالبوا بترحيله ولكني كنت مصراً على استمراره مع الأكاديمية حتى أثبت انه لاعب مميز ويستحق فرصه». وعن كيفية تحويل الفشل التام في أكاديمية لنجاح ساحق وما يمكن أن يقدمه كنصيحة في هذا الجانب قال: «الأمر ليس مستحيلاً، فمتى ما توافرت البنية التحتية الجيدة، ونجح فريق العمل في البحث عن المواهب وضمها للأكاديمية فضلاً عن الاستمرارية في التدريب وبث الشعور بالاستقرار في نفوس جميع العاملين بالأكاديمية فعادة ما تؤتي ثماراً طيبة من هذا الجهد وهو ما تحقق لمان سيتي في ذلك الوقت». وأشار جيبسون إلى أهمية أن تحدد الأهداف التي من أجلها يتم العمل في هذا المجال وتدار أكاديمية أي ناد محترف، ولفت إلى أهمية أن تهتم إدارة النادي بقطاعات الناشئين ليس فقط من يحصل على الفرصة منهم في الفريق الأول بل فيما يتعلق بالعناصر التي من الممكن أن يتم بيعها وتشكل رصيداً استثمارياً جيداً يمكن أن يمول خزائن الأكاديمية، وبالتالي تطور نفسها بنفسها. وشدد على أهمية عنصر الاستقرار وأن يعي أفراد فريق العمل بأي أكاديمية بأنهم يعملون ومستمرون لفترات طويلة ولن يتم تغييرهم بناء على نتائج سلبية في سنة من السنوات. وقال: «كان لدينا أفضل لاعبين مميزين، وقمنا بتفعيل دور كشافي المواهب ونشرناهم داخل إنجلترا وخارجها بسبب اللوائح التي كانت تحرم ضم لاعب يبعد مسافة ساعة بالسيارة عن الأكاديمية، وهو القانون الذي تم إلغاؤهقبل عدة أشهر فقط». وتابع: «يجب الاهتمام بتوفير مدربين مؤهلين والاهتمام باستمرارية تطويرهم كما يجب أن يحرص من يقود الأكاديمية على أن يتعلم اللاعبين شيئاً جديداً كل يوم». ولفت جيبسون إلى أنه كان أول من طبق نظام إجبار اللاعبين على مواصلة دراستهم والتفوق فيها عبر المتابعة الدقيقة للاعبين وفي حالة تراجع درجات أحدهم يخير بين العودة للتركيز في الدراسة والتحصيل العلمي واستكمال المشوار مع الأكاديمية. وقال: «بات جميع لاعبي مان سيتي خلال العشر سنوات التي عملت بها في قيادتها من المتفوقين علمياً وجميعهم وصلوا مرحلة الجامعات وبعضهم استكمل مشواره العلمي بالتوازي مع مشواره الاحترافي.ولفت جيسبون إلى أهمية توفير بيئة جيدة حول اللاعبين الصغار، وقال: «بعض الأندية بالبريميرليج تبني ملاعب مغلقة يتم التحكم بدرجة حرارتها للحفاظ على اللاعبين الصغار ومتى ما وصلت قناعات الأندية بالمنطقة العربية لهذا المستوى فستحققون النجاح في تطوير قطاعات الناشئين ونظام الأكاديميات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©