الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نفي روسي - أميركي لتحديد 23 نوفمبر لعقد «جنيف- 2»

نفي روسي - أميركي لتحديد 23 نوفمبر لعقد «جنيف- 2»
18 أكتوبر 2013 00:14
عواصم (وكالات) - أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل، عقب مباحثات في موسكو أمس، أن مؤتمر «جنيف- 2» الذي يستهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا والذي تأجل كثيراً، سيعقد يومي 23 و24 نوفمبر المقبل، في حين سارعت روسيا أحد المنظمين الرئيسيين للمؤتمر، بالتشكيك في هذا الموعد قائلة على لسان ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن تحديد موعد المؤتمر من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وليس المسؤولين السوريين. ولاحقاً أكد مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية انه لايمكن تحديد موعد للمؤتمر إلا من قبل الأمم المتحدة، بينما أعلنت متحدثة باسم المبعوث المشترك الأخضر الابراهيمي انها لا تتوقع تحديد الموعد قبل اوائل نوفمبر المقبل. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قاد الجهود مع موسكو لإيجاد حل سياسي للنزاع المتفاقم أنه سيغادر إلى لندن لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية في إشارة إلى «مجموعة أصدقاء الشعب السوري»، مكرراً القول «نحن نعمل في اتجاه عقد مؤتمر جنيف، رغم أننا لا نعرف ما هي النتيجة»، وشدد على أن «ليس هناك حل عسكري» للنزاع. من جانب آخر، أكد منذر آقبيق، العضو في الائتلاف المعارض مستشار شؤون الرئاسة في مكتب زعيم المعارضة أحمد الجربا، أن التكتل تلقى دعوة رسمية من الخارجية البريطانية للقاء مجموعة أصدقاء سوريا بلندن في22 أكتوبر الحالي، مبيناً أن «العنوان الأبرز لهذا الاجتماع» سيكون «فهم هذه الدول لجنيف- 2 وما الذي يجب أن يتمخض عنه»، مشدداً على أن «ما سيخرج من الاجتماع سيتناسب مع ما صرح به كيري بعد اجتماعه مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي». وفيما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة السورية أمس، أنها قامت بتفتيش قرابة نصف المواقع المتوجب إزالتها بحلول منتصف 2014، أعربت المنظمة عن ثقتها بالوفاء بمواعيد تدمير مخزونات الأسلحة السامة بهذه البلاد رغم وجود بعض المواقع في أراض محل نزاع بين الطرفين المتحاربين أو تخضع لسيطرة المعارضة. وبدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي أمس، أن الترسانة الكيماوية السورية يمكن أن تشحن خارج البلاد لكي تدمر بشكل آمن في مكان آخر، مشدداً على أن تعاون الرئيس بشار الأسد مع المجموعة الدولية لتسليم المخزون لن يساعده على البقاء في السلطة ولا يعني أنه استعاد أي شرعية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن نائب رئيس الحكومة السورية القول في مؤتمر صحفي بموسكو أمس، إن سوريا باتت قريبة جداً من «جنيف-2»، مضيفاً أنه بحث في وزارة الخارجية الروسية المواعيد المحتملة لانعقاد المؤتمر، وشدد على أن المؤتمر يبقى الطريق الوحيد لتسوية النزاع في بلاده. وأضاف جميل أن الأمم المتحدة أكدت موعد انعقاد المؤتمر الذي يهدف إلى جمع الحكومة السورية والمعارضة معاً. وقال لرويترز إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو من قال ذلك. لكن في غضون ساعات من بيان المسؤول السوري، شدد المتحدث باسم الخارجية الروسية للصحفيين بقوله «يجب ألا نمضي قدماً من تلقاء أنفسنا». وأضاف الكسندر لوكاشيفيتش «هذا الأمر ليس متروكاً للمسؤولين السوريين، وإنما مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة أن يعلن ويحدد مواعيد توافق عليها كل الأطراف». وقال جميل إن هناك حاجة لعقد هذا المؤتمر لأن الجميع وصلوا إلى طريق مسدود، سواء عسكرياً أو سياسياً. وأضاف أن مؤتمر جنيف يمثل مخرجاً للجميع، سواء للأميركيين أو للروس أو النظام السوري أو المعارضة. وأضاف أن من يدرك هذا أولاً سيستفيد، أما من لا يدرك ذلك فسيجد نفسه خارج العملية السياسية. واعتبر جميل، بحسب ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي»، أن «رفض المجلس الوطني السوري المشاركة في جنيف -2 لن تكون له انعكاسات على موعد وصيغة المؤتمر، ومن المرجح جداً أن يتراجعوا عن قرارهم». من جهة أخرى، أكد عضو في الائتلاف الوطني السوري أن تجمع المعارضة الرئيسي سيلتقي في وقت لاحق الشهر الحالي، لاتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيحضر المؤتمر في جنيف. وقال منذر ماخوص «إن التحالف سيتخذ قراراً بشأن مشاركته خلال اجتماع سيعقد في تركيا في 23 و24 من أكتوبر» الحالي. يذكر أن جماعات المعارضة السورية على خلاف أيضاً بشأن حضور المؤتمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©