«حديقة المشرف المركزية» تتألق في طلتها الجديدة

لكبيرة التونسي (أبوظبي) فتحت حديقة المشرف المركزية التي تشكل أيقونة من أيقونات التصميم المعاصر في مجال الحدائق، وتعتبر إحدى الواجهات البارزة لمدينة أبوظبي ، أبوابها من جديد لاستقبال زوارها بعد إغلاق دام أكثر من 6 أسابيع من أجل القيام ببعض التعديلات اللازمة للارتقاء بمشهدها الجمالي، بحثاً عن الكمال في منتزه يقدم تجربة فريدة من المتعة والترفيه والتعليم والتثقيف. وحظيت الحديقة بإقبال كبير من الزوار منذ افتتاحها منتصف الشهر الماضي وستقدم لروادها تجربة جديدة من المتعة والترفيه والتعليم، بحيث ستستضيف في موسمها الجديد مجموعة من الفعاليات والمهرجانات الموسيقية والعلمية، لتصبح بذلك قبلة لجميع فئات المجتمع من مختلف الأعمار. وبدلا من الساعة العاشرة صباحاً ستفتح الحديقة التي شيدت على مساحة 14 هكتاراً ونصف وتمتد بطول 690 متراً وعرض 205 أمتار، أبوابها يومياً بدءاً من الساعة الثامنة بناء على رغبة الجمهور، وستستقطب العديد من الأنشطة التي تروج لأسلوب الحياة الصحية ويستفيد منها الكبار والصغار. بيئة جاذبة أعيد تطوير الحديقة لتصبح مركزاً مجتمعياً وثقافياً وترفيهياً بامتياز، لما ستوفره من أجواء جاذبة مشوقة للاسترخاء والاستكشاف والاستمتاع والترفيه الهادف، في بيئة طبيعية خلابة تضم الأشجار والجداول المائية والنوافير والإضاءة الحديثة والأماكن المخصصة للجري وقيادة الدراجات الهوائية، سواء على نطاقها الداخلي أو حزامها الخارجي، وكذلك مساحات عشبية كبيرة. الموسم الأول وللإضاءة أكثر على الإضافات الجديدة والحاجة إليها والتحديات التي واجهت القائمين على العمل وعن سبب الإغلاق الذي دام ستة أسابيع، تقول المهندسة تانوجا كوثيري مدير عام مشروع حديقة المشرف المركزية: «رغم نجاح الموسم الأول الذي فاق كل توقعات فريق المشروع من حيث إقبال الزوار وردود الأفعال الإيجابية حول مرافق الحديقة والخدمات التي تقدمها، إلا أنه كانت هناك حاجة لبعض التغييرات والإضافات التي اتضحت بعد الافتتاح وتوافد الزوار على الحديقة: منها ما يتعلق بقواعد السلامة، وكان هناك العديد من الدروس المستفادة، والتي ساعدتنا في التحضير للموسم الحالي مثل أهمية إبراز قواعد استخدام الحديقة، وذلك لسلامة زوارنا والمحافظة على مرافقنا، وكذلك قمنا بتعديل ساعات عمل الحديقة، حيث تفتح أبوابها الآن في تمام الثامنة صباحاً بدلاً من العاشرة صباحاً و ذلك بناء على طلب قطاع عريض من زوارنا». تحديات وعن التحديات التي واجهت فريق العمل بعد الافتتاح تقول كوثيري: «كانت التحديات قليلة والحمد لله، ولكن كان أهمها بتمثل في تأمين سلامة زوارنا في كل الأوقات، وكذلك مواجهه بعض السلوكيات غير المنضبطة مثل مشاكسة بعض الأطفال للحيوانات أو اقتلاع بعض الشجيرات و قد قمنا بتكثيف تواجد الأمن في الحديقة من خلال تواجد مكتب شرطة السياحة في مبنى الإدارة، ويهمني في هذا السياق التأكيد على أهمية احترام الممتلكات العامة، ولاسيما الحدائق التي هي متنفس رائع لكل أفراد العائلة ويستطيع الجميع التمتع بها بتكلفة بسيطة للغاية». وتضيف: تمثلت أبرز الإضافات في توسعة حظيرة الحيوانات، وأقفاصها، وكذلك تمت إضافة العديد من اللوحات التعليمية، والتي تقدم معلومات قيمة عن الحيوانات البرية في الحديقة». أقوال الحكمة ولم تغفل إدارة الحديقة عن أي تفصيل، بحثاً عن الكمال التثقيفي والمعرفي إلى جانب الترفيهي والاجتماعي، بحيث تمت ترجمة أقوال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» التي كانت ترصع بستان الحكمة في الحديقة بدرر الكلام، إلى ذلك توضح كوثيري أن إدارة الحديقة نسقت مع الدكتور زكي نسيبة المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة لترجمة أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والمحفورة على جدران بستان الحكمة، مما أتاح لزوار الحديقة من غير متحدثي اللغة العربية التعرف على هذه الأقوال الخالدة. سوق رايب وحرصا على نظافة الحديقة ستتم إضافة العديد من أكشاك بيع الأطعمة المزودة بأماكن للجلوس، حيث لا يسمح بدخول الأطعمة حفاظاً على الصحة العامة ونظافة المناطق العشبية. وتقول كوثيري: «كما سيعود سوق «رايب» بالتعاون مع جمعية البيت متوحد إلى حديقة المشرف المركزية ابتداء من يوم السبت 31 أكتوبر الجاري بأكثر من 60 كشكاً لبيع المأكولات والمشغولات، إضافة إلى الخضروات والفواكه العضوية ومنتجات المزارعين المحليين، ونحن سعداء بالشراكة مع «سوق رايب» لأنه يعتبر تجربة جديدة على أبوظبي ويدعم صغار التجار والمزارعين المحليين، ويعتبر من الفعاليات التي لاقت نجاحاً وإقبالاً كبيراً من قبل زوار الحديقة خلال الموسم الماضي». لابد من احترام الممتلكات العامة وعلى رأسها الحدائق تانوجا كوثيري مهرجان للعلوم وحفلات موسيقية تستضيفها الحديقة في الفترة المقبلة كادر شراكات جديدة عن شراكات الحديقة مع مختلف الجهات لإقامة المهرجانات والفعاليات والحفلات، تقول كوثيري: « نحن نعتبر كل علاقاتنا بالهيئات الحكومية، المدارس و المنظمات غير الربحية شراكات نهتم بها ونفتخر بأننا سعينا لتوطيدها قبل أن تفتتح الحديقة، ونحن الآن نجني ثمار هذه العلاقات الرائعة، حيث ستستضيف الحديقة عدداً من الفعاليات المهمة مثل حفل عشاء كبار الشخصيات على هامش قمة مجالس الأجندة العالمية يوم 26 أكتوبر الجاري. و على صعيد آخر استضافت الحديقة العشرات من رحلات المدارس الموسم الماضي ونستعد لاستضافة عدد كبير من هذه الرحلات هذا الموسم، إلى جانب العديد من الفعاليات الخاصة بالمدارس والمنظمات الأهلية وغير الربحية». كادر فعاليات منوعة تمت صياغة الحديقة ومرافقها لاستقطاب العديد من الفعاليات التربوية والتعليمية والصحية بما يخدم أهدافها، عن ذلك تقول كوثيري: «لقد وضعنا برنامجاً شاملاً ومتميزاً لهذا الموسم، وتم التركيز على استقطاب أكثر الفعاليات جماهيرية، وتلك التي تتناسب مع رؤية إدارة الحديقة، التي تتمثل في استضافة الفعاليات ذات القيمة التعليمية والثقافية العالية، إضافة إلى الفعاليات التي تروج لأسلوب الحياة الصحية، وأبرز هذه الفعاليات هو مهرجان أبوظبي الخامس للعلوم الذي سيعقد في الحديقة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر المقبل، إضافة إلى العديد من الحفلات الموسيقية بالتعاون مع هيئة السياحة والثقافة أبوظبي، منها على سبيل المثال: حفل الموسيقار جوردي سافال والحاصل على جائزة جرامي. ويتكون هذا الحفل من وصلات موسيقية تصور أسفار الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة، ويشارك فيه عدد من الفنانين الإماراتيين، كما تستضيف الحديقة جزءاً من فعاليات موسم يا سلام، وهي حملة «احصل على لياقة السائق»، وتتمثل في عدد من جلسات اللياقة البدينة المجانية للجمهور أيام الاثنين والأربعاء والجمعة بدأت من 6 أكتوبر وتستمر حتى 29 نوفمبر 2015.